نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


النظام السوري يلوح لتركيا بورقة مذابح السريان الآشوريين




روما - في خطوة لافتة من طرف النظام السوري لفك جانب من جوانب أزمته، قام بإجراء مختلف عن سياسته السائدة تجاه مذابح الآشوريين السريان التي ارتكبها جيش السلطنة العثمانية عام1915


تمثل ذلك بقيام الفضائية السورية الحكومية الرسمية للمرة الأولى بنقل فعاليات إحياء الذكرى المئوية للمذبحة المعروفة عند السريان بـ(سيفو) أي السيف، التي افتتحها رأس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في سورية والعالم، البطريرك أفرام الثاني كريم، بحضور ممثلين عن مختلف الكنائس والطوائف المسيحية في سوريا وممثل عن الحكومة السورية من قلب أقدم العواصم الآرامية السريانية (دمشق) أو (دامسروق) كما يسميها السريان

هذا الانفتاح الحكومي الرسمي من قبل الحكومة السورية على مذابح الآشوريين (سريان وكلدان)، بعد عقود طويلة من التجاهل والنكران، لا يمكن فصله عن الأزمة السورية ودعم واحتضان حكومة حزب العدالة والتنمية الإسلامية في تركيا للمعارضات السورية التي تُقاتل النظام لإسقاط حكم الأسد

بدأت الفعاليات بإقامة قدّاس ترأسه البطريرك في كاتدرائية مار جرجس حيث ألقى كلمة عن المناسبة ربط فيها بين مذابح العثمانيين بحق المسيحيين والمذابح التي تُرتكب اليوم بحق مسيحي المنطقة، قال فيها "ما أشبه اليوم بالأمس، فبعد مرور مائة عام على السيفو (المذبحة)، نرى أنفسنا أمام إبادة جماعية جديدة، الجلاد الجديد نزل ثانية إلى الساحة، ليسلط سيفه على رقاب كل من يقول لا للظلم والعدوان، ولكل من رفض تغيير معتقده ودينه، وكأني به يريد أن يُكمل ما لم يستطع إنجازه قبل مائة عام"، وأضاف "إن أجناد الشر من بني عثمان ومن جاراهم من الشعوب الأخرى، قامت بإعلان حرب إبادة ضروس على الشعب الأرمني في البداية ما لبثت أن انقلبت إلى حرب إبادة ضد كل شعوب المنطقة غير المسلمة، وكانت نتيجتها أن سقط من السريان بكل طوائفهم ما يزيد على الخمسمائة ألف شهيد"، حسب قوله

ويرى مسيحيو سورية أن النظام يسعى لكسب تأييد المسيحيين بشكل عام وليس فقط السريان وضمان وقوفهم إلى جانبه في صراعه على السلطة، كما يسعى أيضاً لكسب ود الجاليات الآشورية السريانية في دول الاغتراب حيث لهم ثقلهم السياسي (نواب في البرلمانات ورؤساء بلديات ووزراء في أكثر من دولة أوربية) على أمل أن تضغط هذه الجاليات على حكومات بلدانها لتتراجع عن دعم المعارضة السورية

وحول تغيّر موقف النظام السوري من هذا الملف، قال سليمان يوسف، الباحث المهتم بقضايا الأقليات، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "لا ننفي بأن هذه الخطوة اللافتة من قبل النظام السوري أثارت ارتياحاً في مختلف الأوساط الآشورية السريانية، لكن الأوساط ذاتها تشكك في نواياه وأهدافه خاصة وأنه معروف بألاعيبه ومناوراته عندما يتعرض لأزمة كالتي تعصف به منذ أربع سنوات"، وفق قوله

وأوضح أن "هذا الموقف الجديد من قِبل النظام سيبقى دون معنى أو قيمة سياسية ما لم تعترف الدولة السورية بشكل رسمي بوقوع المذبحة، ومطالبة الحكومة التركية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه ضحاياها"، فـ"من دون اعتراف سوري رسمي بالمذبحة سيبقى هذا الانفتاح مجرد تكتيك سياسي الهدف منه تلويح النظام بورقة المذابح بوجه الدولة التركية على أمل أن تتراجع عن موقفها الداعم للمعارضات السورية أو على الأقل أن تتخلى عن مطلب إسقاط الأسد"، حسب تأكيده

وتابع "كان يُفترض أن تكون سورية من أوائل من يعترف بمذابح السريان، فمئات الآلاف من الضحايا هم سوريون ذبحوا على أرض سورية تحتلها تركيا، كما أن سورية التي استقبلت مئات آلاف الهاربين من المذبحة تعتبر شاهدا دوليا عليها، فضلاً عن المشكلات السياسية والمجتمعية التاريخية بين تركيا وسورية، وبشكل خاص مشكلة لواء اسكندرون الذي تحتله تركيا"، لكن "كل هذه الملفات لم تهم النظام السوري، ويبدو أن كل ما يفعله يهدف فقط لبقائه في السلطة"، على حد تعبيره

آكي
الخميس 22 يناير 2015