نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


آلاف المصريين يشيعون جثمان الشيخ عمر عبد الرحمن




شيع آلاف المصريين الأربعاء الشيخ عمر عبد الرحمن المحكوم عليه منذ عام 1995 بالسجن المؤبد في الولايات المتحدة لإدانته في تفجير مركز التجارة العالمي والتخطيط لشن هجمات أخرى فوق الأراضي الأمريكية. وعمر عبد الرحمن تولى قيادة "الجماعة الإسلامية" في مصر قبل الهجرة إلى الولايات المتحدة حيث توفي في أحد سجون ولاية كارولاينا الشمالية.


شارك آلاف المصريين الأربعاء في محافظة الدقلهية في مصر في جنازة "الشيخ الضرير" عمر عبد الرحمن، أحد قادة الجهاديين وملهم أول هجمات على مركز التجارة العالمي في نيويورك في سنة 1993.

وشارك نحو ألفي شخص في جنازة الشيخ عمر عبد الرحمن، الذي توفي السبت في سجن أمريكي، في مسقط رأسه في بلدة الجمالية في محافظة الدقهلية، شمال شرق القاهرة.

ووصل جثمان المرشد الروحي للجهاديين المصريين الذي توفي "لأسباب طبيعية" (78 عاما) في أحد سجون ولاية كارولاينا الشمالية، إلى القاهرة الأربعاء. والمسجد حيث أقيمت الصلاة على الميت كان يغص بالمصلين الذين اضطر بعضهم إلى الصلاة خارج المبنى.

وهذا القيادي الجهادي الذي كان يعاني من السكري حكم عليه عام 1995 بتهمة التآمر لشن اعتداءات في نيويورك ومحاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.

وذكر اسمه أيضا بأنه كان مرشدا روحيا لمنفذي أول اعتداءات على مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وحوالي ألف جريح.

جنازة مهيبة

وشارك في الجنازة تلاميذ لعبد الرحمن من محافظات مختلفة وعدد من قيادات ورموز الجماعة الإسلامية مثل عبد الآخر حماد مفتي الجماعة ومحمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وعبود الزمر الذي أدين في قضية اغتيال السادات. وقال مشاركون في الجنازة إن عبد الرحمن تعرض للظلم من الحكومات المتعاقبة في مصر والولايات المتحدة بسبب إصراره على مواقفه ومبادئه

ورفعت منقبات لافتات كتب عليها "لم نلتق بك لكننا تلامذتك" و "بلدك ترحب بك". وقالت عايدة عبد العظيم (50 عاما) "كنا نود لو أنه يصل ماشيا على قدميه وليس ميتا للأسف". وأضافت "كنت أرغب في تقبيل رأسه وقدمه. أنا حضرت دروسه ولم يحرض على العنف أو الإرهاب أبدا".

عمرعبد الرحمن زعيم "الجماعة الإسلامية" في مصر

وولد "الشيخ الضرير" عام 1938. وتولى قيادة "الجماعة الإسلامية" في مصر قبل الهجرة إلى الولايات المتحدة حيث أدين وسجن عام 1993.

وكان الشيخ عبد الرحمن وجها للإسلام المتشدد في الثمانينيات والتسعينيات ودعا في خطبه النارية إلى قتل أشخاص وإسقاط حكومات يعارضها وإقامة نظام حكم إسلامي في مصر. وارتبط أتباعه بأعمال قتل وهجمات بقنابل لمتشددين في مختلف أنحاء العالم

بيانات نعي

ونعت جماعات إسلامية عديدة ومتباينة المواقف الشيخ عمر عبد الرحمن بداية من جماعة "الإخوان المسلمون" التي تصنفها السلطات منظمة إرهابية التي قالت إنها "تنعى إلى الأمة فضيلة الشيخ عمر عبد الرحمن الذي توفي في محبسه في الولايات المتحدة وهو ابن الأزهر الشريف، وصاحب العطاء الذي راح ضحية غدر نظام المخلوع مبارك.

وبدروهما، نعى تنظيما "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" وقاعدة الجهاد ببلاد المغرب الاسلامي" بشكل مشترك "قدوة الصابرين".

ودعا بيان بثته مواقع وسائل التواصل الاجتماعي "أبناء الاسلام (...) إلى أن يجتهدوا في تنفيذ وتحقيق وصيته وليرفعوا من دمه منار وحي للأجيال كيف تثأر للشيخ أشد الثأر من ظالميه وسجانيه".

يذكر أنه في أواخر العام 2006، أنذرت السلطات الأمريكية بحالته الصحية المتقلبة، إذ كان يعاني أساسا من مشاكل السكري والقلب، وكان مكتب التحقيقات الفدرالي قد أعرب عن قلقه حينها من عمليات انتقام "إرهابية" في حال موته.

وبعيد فوزه في الانتخابات الرئاسية في العام 2012، طالب الرئيس المعزول محمد مرسي بالإفراج عن رجل الدين.

فرانس 24 - وكالات
الجمعة 24 فبراير 2017