نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


أتراك يتظاهرون بزي نسائي تنديدا بمقتل طالبة قاومت الاغتصاب




اسطنبول - لا تزال تركيا تعيش على وقع جريمة اغتصاب وقتل الطالبة الجامعية أوزغيه جان أصلان (20 عاما)، وعلى غرار المسيرات والمظاهرات التي خرجت في البلاد منذ عثور الشرطة على جثة الضحية قبل أسبوع، قرر ناشطون رجال الخروج للتعبير عن غضبهم وتنديدهم بالعنف ضد المرأة، وهم يرتدون تنورات نسائية.


هذه الطريقة اختارها عدد من الناشطين الأتراك للتظاهر أول أمس السبت في شوارع اسطنبول تخليدا لذكرى الطالبة الجامعية أوزغيه جان أصلان (20 عاما) وللتنديد بالعنف ضد المرأة، أوزغيه تم اغتصابها وقتلها الأسبوع الماضي، جريمة أثارت موجة من السخط والغضب في تركيا.

عشرات الرجال تجمعوا تحت نظرات الاستغراب والتعجب في تحرك احتجاجي لم يخلو من المزاح والسخرية من قبل المارة في شارع الاستقلال أحد أكبر شوارع اسطنبول المخصص للمشاة، والذي يوصل إلى ميدان تقسيم المشهور والرمزي بالنسبة للأتراك الذي شهد في 2013 احتجاجات عارمة ضد حكومة أردوغان.

السلطات قامت بتسيير عناصر من الشرطة لمراقبة المسيرة التي تم الإعلان عنها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.

بينما يستمر على الشبكة، سيلان التضامن مع هذه الشابة التي سجلت تركيا بموتها بهذه الطريقة صفحة جديدة في ملف العنف ضد المرأة. وتم إنشاء عدة صفحات على موقع تويتر تحمل اسم أوزغيه جان أصلان التي تحولت إلى أيقونة لجرائم العنف ضد النساء في تركيا.

بولوت سلطان وهو أحد المشاركين في هذه الحركة الاحتجاجية، أوضح أنه جاء للمشاركة "لأن هناك نساء في تركيا تعانين من أشكال مختلفة من العنف وهذا ما يتسبب بالأذى للمجتمع برمته".

كما قال مشارك آخر في هذه المسيرة غير المسبوقة في تركيا، الدولة التي يقودها الإسلامي المحافظ رجب طيب أردوغان، "المسألة لا تتعلق فقط بالنساء، ففي مكان لا تشعر فيه المرأة بالحرية، لن يشعر الرجال بالحرية أيضا".

أثار قتل الشابة أوزغيه جان أصلان واغتصابها وإحراق جثتها من قبل ثلاثة رجال، موجة من الغضب والتنديد لم تشهد لها تركيا مثيلا فيما يتعلق بالحركة من أجل حقوق المرأة ومناهضة العنف بحقها، عشرات الآلاف من الأتراك خرجوا في كبريات المدن للتعبير عن سخطهم.

هذا الأسبوع أيضا استمرت الحركة الاحتجاجية حيث خرج السبت مئات من المتظاهرين في بيسيكتاس أحد أحياء اسطنبول مرددين شعار "قولوا لا للعنف ضد النساء".

من جهتها، حملت الجميعات النسائية في تركيا الحكومة الإسلامية المحافظة ورجب طيب أردوغان وأعضاء حزبه العدالة والتنمية المسؤولية عن كل هذا العنف. لا بل وترى فيها تجسيدا لهذا العنف من خلال "التحيز الديني" الذي لا يخدم حسب هذه الجمعيات الحركة المطالبة بحماية المرأة. برغم تأكيد السلطات على أنها حريصة على إنزال العقاب بمرتكبي الجريمة.

ا ف ب
الاثنين 23 فبراير 2015