نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


أثريون مصريون يحذرون من العبث بكنوز مصر الفرعونية




الأقصر(مصر) - حجاج سلامة

- لم يكن المهندس الألماني فريدهيلم كريمر الذى أهدى لوزارة الآثار المصرية جهازين "روبوت" لتصوير الممرات الضيقة داخل وخلف المقابر الفرعونية ،والأماكن الأثرية التي يصعب الوصول إليها بالآلات والمعدات الضخمة، يعلم أن هديته ستثير جدلا ً واسعا في الأوساط الأثرية المصرية .


 
فما أن أعلنت وزارة الآثار عن تلقيها لهدية المهندس الألماني الذى قال إن عشقه للآثار المصرية القديمة هو ما دفعه لتزويد مصر بالجهازين ، حتى تجددت اعتراضات كثير من الأثريين المصريين ، وتحذيرهم مما أسموه "العبث بكنوز مصر الفرعونية" ، مثل ما حدث مع المشروع المعروف باسم ثقب الهرم الأكبر تحت زعم الكشف عن أسرار الباب الثالث بالهرم الأكبر، وهى التجربة التي اعتبرها عالم المصريات الدكتور أحمد صالح عبدالله أنها باءت بالفشل ولم تسفر عن شيء ملموس عند تطبيقها.

وطالب عبد الله في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب .أ) اليوم الأربعاء بسرعة إقامة مشروع " وطني مصري " لدراسة أسرار الهرم الأكبر وغيره من المواقع الأثرية المصرية ،والاكتفاء بما جرى على يد مجموعة "ناشيونال جيو جرا فيك" الامريكية بشأن التجربة الاولى لثقب الهرم الاكبر في عام .2002

فيما قال الباحث المصري ، أحمد ابو الحجاج، لـ (د.ب.أ) إن مثل تلك المشروعات التي تقوم بها مؤسسات أجنبية داخل مصر تهدف في الأساس إلى تحقيق مكاسب إعلامية على حساب الحضارة المصرية الضاربة في أعماق التاريخ ، وجنى أرباح مادية ضخمة لمؤسسات بعينها مثل مؤسسة ناشيونال جيو جرا فيك الأمريكية ، مؤكدا ضرورة إنشاء مدرسة وطنية مصرية للقيام بمثل تلك المشروعات.

لكن وزير الآثار المصري ، الدكتور ممدوح الدماطي ، اشاد باستخدام " الروبوت " والأجهزة التقنية الحديثة في الكشف عن أسرار الآثار المصرية ، مثل مشروع الكشف عن قبر الملكة نفرتيتى خلف جدران مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون فى غرب الأقصر ، و"مشروع استكشاف الأهرامات وأسرارها" .

وأضاف الدماطي ، في بيان عقب تلقى وزارته للهدية الألمانية ، إنه تم إقامة ورشة عمل على مدار يومين لعدد من الأثريين العاملين بالمتاحف والمواقع الأثرية المختلفة بهدف تدريبهم على استخدام هذه الأجهزة وكيفية تطويعها بما يخدم العمل الأثري، لافتاً إلى أنهم قاموا بدراسة خواصها ومدى إمكانية تزويدها بملحقات أخرى من شأنها تطويرها، كما تم تدريبهم على استخدام الجهازين عمليا بمقبرة تي بسقارة والطريق الصاعد لهرم الملك "أوناس".

وأضاف الدماطي أن إهداء هذين الجهازين لمصر من مهندس ألماني ، يعد خير دليل على عمق العلاقات المصرية الألمانية في مجال الآثار، مشيراً إلى أنه وجه المتدربين بضرورة إعداد خطة عمل لاستخدام الأجهزة وتوظيفها ودعم كافة الاحتياجات الأخرى اللازمة لها بما يخدم العمل الأثري.

فيما أكد كريمر استعداده التام للتعاون مع الوزارة بشأن هذين الجهازين وتزويدهما بكل ما هو جديد في عالم الروبوت بما لديه من خبرة واسعة في هذا المجال.

وكانت مصر ، قد استعانت بخبرات ومعدات فرنسية ويابانية في مشروعها الجاري للكشف عن قبر الملكة نفرتاري خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون بمنطقة وادى الملوك الأثرية في غرب الأقصر.

كما تقوم مصر بتنفيذ "مشروع استكشاف الأهرامات وأسرارها" باستخدام الأفلام الحساسة المستقبلة لجزيئات الميون للأشعة الكونية من داخل هرم سنفرو الجنوبي "الهرم المنحنى" بدهشور بواسطة فريق العمل الياباني من جامعة ناجويا، ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار بباريس ، ويهدف المشروع إلى استكشاف الهيكل الداخلي والخارجي للأهرامات باستعمال وسائل تكنولوجية حديثة غير ضارة، وذلك عن طريق توظيف الأشعة تحت الحمراء والأشعة الكونية الطبيعية المسماة بالـ "ميون" والتي تتواجد في كل مكان.

ويتضمن المشروع توظيف تقنيات تجمع بين التصوير الحراري، والتصوير الإشعاعي بالميون والتصوير ثلاثي الأبعاد ولمدة عام كامل لأكبر الأهرامات المصرية خوفو، وخفرع، والهرم المنحني والهرم الأحمر، وذلك بهدف البحث عن أماكن لم يتم اكتشافها داخل الأهرامات بالإضافة لمحاولة التوصل لفهم أفضل لتصميمها المعماري وكيفية بنائها.

حجاج سلامة
الاربعاء 10 فبراير 2016