نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


أحواض السباحة العامة في زيوريخ علاج واسترخاء ورياضة للجنسين




زيوريخ - برنارد كريجر - لا تعد زيوريخ مدينة للمصارف فحسب ولكنها أيضا مدينة لأحواض السباحة العامة التي يطلق عليها السويسريون اسم " باديس ".


أحواض السباحة العامة في زيوريخ علاج واسترخاء ورياضة للجنسين
وفي حالة القياس على عدد سكانها يجب أن تكون زيوريخ عاصمة لأحواض السباحة العامة في العالم حيث يوجد بها 25حوضا أو باديس، تقع 11منها على ضفاف نهر ليمات وبحيرة زيوريخ.
 
  وأجمل هذه الأحواض هو " فروانبادي آم شتاتهاوسكاي " الذي يقع وسط المدينة ويحتفل هذا العام بمرور 125عاما على افتتاحه، فقد تم إقامته عام 1888كحوض سباحة مخصص للجنس الناعم.
 
 وتقول ناتالي شنايدر مديرة حوض السباحة " فروانبادي " إن هذا الحوض لم يكن يستخدم بغرض السباحة وقتذاك ولكن من أجل النظافة الشخصية.
 
 وهذا الحوض الذي شيد على طراز شرقي تم حجبه عن العيون تماما بمجموعة من الخيام الرائعة نصبت حوله، كما تم حماية السيدات الراغبات في الاستحمام من النظرات المتلصصة بإقامة سقف ومجموعة من السواتر  الخشبية، غير أن هذه الاحتياطيات التي تهدف إلى حماية السيدات أدت إلى حرمانهن من رؤية المناظر الرائعة للحي القديم بالمدينة والبحيرة وجبال الألب.
 
 ولكن عجلة التغيير دارت وتم إزالة السقف وصارت النساء يستلقين من آن لآخر تحت أشعة  الشمس أمام الخيام فوق جسر عائم بالبحيرة، وبعضهن يستلقين دون حمالة صدر على الرغم من أنهن في مكان يقع وسط المدينة.
 
 وقد تكون المعايير الأخلاقية تعرضت للتحلل ومع ذلك لا يسمح للرجال بالدخول إلى المكان على الأقل أثناء النهار.
 
 ويجرى استثناء الرجال من الدخول حين حلول المساء، وقتئذ يتحول حوض السباحة " فروانبادي " إلى حانة روادها حفاة الأقدام، وهي من تصميم يوناس ثييل الذي وضع مجموعة من الطاولات والمقاعد حول حوض السباحة، ويتم الترحيب بالضيوف من الجنسين غير أنه يحظر الدخول بالأحذية من الباب الأمامي.
 
 ويقول ثييل إنه " من منطلق الاحترام للنساء لا نسير حول الأماكن التي يستلقين فيها ونحن نرتدي الأحذية ".
 
 وقد تحولت هذه الحانة إلى مكان جذب لطائفة دينية حيث أن الضيوف ينظرون بشكل مباشر إلى خارج الحانة حيث توجد أبراج كنيسة القس الأكبر التي تحيطها أضواء الحي القديم.
 
 وفي إطار ذكرى إنشاء حوض السباحة من المقرر إقامة معارض فنية مع وجود استثناء خاص للغاية في هذه المناسبة، ففي أيام معينة يتم السماح للرجال بالسباحة في " فروانبادي " سواء في حوض السباحة الذي تملأه مياه النهر أو في الخارج في نهر ليمات في الهواء الطلق.
 
 ويمكن للذين يشعرون بالظمأ أن يغترفوا شربة من مياه النهر، ومن المعروف أن مياه نهر ليمات وبحيرة زيوريخ صالحة للشرب.
 
 وبالإضافة إلى تصميم حوض السباحة نجد أن المياه النظيفة هي التي تجذب كثيرا من سكان زيوريخ.  
 
ويقفز الكثيرون داخل المياه قبل الذهاب إلى العمل أو يقومون بالاستحمام لفترة وجيزة داخل البحرة أثناء فترة استراحة الغداء ليس فقط داخل أحواض السباحة ولكن في أي مكان يمكن السباحة فيه والدخول إليه، والبعض لديهم الإمكانية لركوب زورق خاص بهم داخل المياه بينما يستمتع الأطفال والشباب بالقفز من فوق الجسور إلى مياه نهر ليمات والسباحة في المياه عبر المدينة.   
 
وتتحول متعة وألعاب السباحة في نهر ليمات إلى مهرجان شعبي في آب/أغسطس حيث يتجمع المئات عند حوض السباحة " فروانبادي " للقفز داخل مياه نهر ليمات والسباحة مع التيار حتى حوض سباحة " أوبرير ليتن ".
 
وتقول إليزابيث بريم المرشدة السياحية لجولات المدينة " إنه ليست هناك جائزة، والشخص الذي يصل إلى هناك أولا سيجانبه الصواب "، وتوضح أن أبناء زيوريخ يريدون الاستمتاع بجمال بحيراتهم وأنهارهم على مهل ولا يريدون الاندفاع حتى لا تنتهي البهجة بسرعة. 
 
والآن ماذا توفر مدينة بها مجمعات لأحواض السباحة تفصل بين الجنسين للرجال؟. الجواب هو حوض سباحة مخصص للرجال بالطبع، وتم افتتاح حوض سباحة " مانربادي " المخصص للرجال  عام 1864بحي شانزنجرابن ويعد أقدم أحواض السباحة العامة في زيوريخ ولا يزال حكرا على الرجال أثناء فترة النهار.  
 
 وفي المساء يتحول إلى حانة " ريميني " حيث تعرض الأفلام السينمائية وتقام الحفلات الموسيقية  في الهواء الطلق، ويسمح للسيدات بالدخول كضيوف. 
 وتعرض كثير من الحمامات التقليدية خدمات التدليك ووسائل للعلاج الطبيعي، ومعلم الجذب الأساسي في حوض سباحة بحيرة " إنجي آم ميثينكواي " هو حمام ساونا داخل البحيرة.    
 
ومع ذلك فإن أحواض السباحة العامة ليست راقية مثل نظيرتها المقامة داخل الفنادق الفاخرة، وإحدى المنشآت التي تقدم خدمات التعافي الصحي في المدينة مقامة عاليا فوق البحيرة.    
 
ويمكن للزوار أن يذهبوا إلى منتجع " دولدر جراند " الأسطوري المقام فوق تل للاستحمام والاسترخاء داخل المنتجع الصحي المقام جزء منه في الهواء الطلق والآخر مغطى على مساحة أربعة آلاف متر، ويطل على منظر خلاب للمدينة والبحيرة وجبال الألب.

برنارد كريجر
الاثنين 2 ماي 2016