وقد كان السنغالي، الذي لم تكشف المنظمة عن اسمه لحمايته، قد دفع حوالي 320 دولارا أمريكيا لمهرب وعد بأن ينقله إلى ليبيا في شاحنة عن طريق أغاديز في النيجر، إلا أنه إثر وصوله إلى سبها في جنوب غرب ليبيا، نقل إلى "سوق للعبيد" يقام في ساحة توقيف سيارات، بحجة أنه لم يدفع لمهربه مبلغ السفر.
 
ويشرح الشاب السنغالي أنه "بيع" ونقل إلى منزل خاص يحوي أكثر من 100 مهاجر اُستعبدوا وعُذبوا على أيد ليبيين ونيجيريين وغانيين بهدف الحصول على مبالغ كبيرة من المال مقابل إطلاق سراح المهاجرين المختطفين.
ويقول الشاب السنغالي إنه في أول حادثة اعتقال له، طُلب من أفراد عائلته دفع مبلغ 480 دولارا أمريكيا، ثم بعد ذلك بيع إلى شخص ليبي آخر، نقله إلى منزل أكبر، ورفع مبلغ فديته إلى 970 دولار أمريكي، يدفعوا عن طريق "ويسترن يونيون" أو "ماني غرام" لشخص يدعى "الحاجي بالدي،" مقيم في غانا.
 
كما صرح الشاب السنغالي للمنظمة الدولية للهجرة أنه عندما يتوفى شخص ما أو يطلق سراحه، يعود المتاجرون إلى "السوق" لشراء المزيد من المهاجرين ليحلوا محلهم، من بينهم نساء أيضاً واللاتي يشتريهن أفراد ليبيون، ويجبروهن على الجنس.
ويقول محمد عبدي كير، مدير العمليات والطوارئ في المنظمة الدولية للهجرة، إن وضع هؤلاء المتاجر بهم هو مروع حقاً، إذ "كلما زاد عدد العاملين في المنظمة الدولية للهجرة داخل ليبيا، كلما اكتشفنا أكثر عن الأوضاع الصعبة التي يمر بها المهاجرين."
 
ويضيف عبدي كير أن المهاجرين الذين يقعون في أيدي المهربين غالباً ما يواجهون سوء تغذية واعتداء جنسي وفي كثير من الأحيان ينتهي الأمر بهم بالقتل أيضاً.