نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


إدريس إلبا وكيت بلانشيت ينضمان للجزء الجديد من سلسلة "ثور"






لوس أنجليس - ليليانا مارتينيث سكاربيلليني - يبدو أن طوفان أفلام الأبطال الخارقين الذي أغرقت به هوليوود العالم، لم يحن بعد أوان توقفه، كما لم توجد أية مؤشرات على ذلك، أخذا في الاعتبار حجم الاعتماد المتزايد في صناعة السينما على هذه النوعية من الأفلام لتحقيق إيرادات ضخمة تعوض الميزانيات المبالغ فيها التي تنفق على انتاج هذه النوعية من الأعمال التي تتسم بالحركة والخيال. وسط الوضع المتردي لإيرادات الشباك هذا العام، تترقب دور العرض بحماس عودة جزء جديد من سلسلة أفلام البطل ذو المطرقة الحديدية "ثور"، في نسخة أقرب إلى الكوميديا دون التخلي عن حس المغامرات والأكشن.


  يحمل الجزء الجديد من السلسلة عنوان "ثور: راجنروك"، وهو مثل باقي الأجزاء السابقة من انتاج شركة مارفيل، ويحظى على غير العادة بإشادة قوية من جانب النقاد، خاصة بعد التغييرات التي أدخلها صناع الفيلم على الشخصية، التي ظهرت شديدة التجهم في الأجزاء السابقة، ليضفوا عليها لمسة كوميديا جذابة، مع الحرص على ألا يؤثر ذلك كثيرا على جرعة الأكشن والمغامرات التي ترفع معدلات الإدرينالين عند المشاهد المتابع لهذه النوعية من الأفلام. مرة أخرى، يلعب النجم الاسترالي الأشقر، كريس هيمسورث دور البطولة في الفيلم من خلال شخصية البطل الأمريكي الخارق ذو الأبعاد الأسطورية، حيث يظهر بروح أكثر كوميدية، إلا أن الجانب الأكبر من الكوميديا والسخرية يقع على عاتق الممثل المخضرم جيف جولدبلوم، الذي تألق في شخصية "المعلم الأكبر" أو " Grandmaster "، أو مواقف الكوميديا الخرقاء من خلال شخصية مارك رفالو في دور العملاق الأخضر المخيف "هلك"، وإدريس إلبا في دور (هيمدول). تصدى لإخراج هذا الجزء من السلسلة النيوزيلندي، تايكي وايتيتي، المعروف بميله الغريزي إلى الكوميديا والمرح، داخل مواقع التصوير وخارجها، بالرغم من أن هذه هي تجربته الأولى مع أفلام الأبطال الخارقين، والتي تضم بين أبطالها أيضا عددا من نجوم الصف الأول مثل أنتوني هوبكنز، الذي شارك في أجزاء سابقة من السلسلة، بالإضافة إلى نجمة الأوسكار، كيت بلانشيت في دور (هيلا) شقيقة ثور وربة الموت. يعتبر "ثور: راجنروك" الجزء الثالث من سلسلة أفلام شخصية "ثور"، التي ظهرت أيضا مرتين في مغامرات "المنتقمون"، كما لا يزال من المرتقب عرض جزئين آخرين من السلسلة عامي 2018 و 2019، وعلى الرغم من أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد لطرح الجزء الرابع من السلسلة إلا أن النجم الأسترالي هيمسورث، أكد في أكثر من مناسبة استعداده للاستمرار في التعاون مع عالم مارفيل وما يقدمه من مغامرات للأبطال الخارقين. فيما يتعلق بالجزء الحالي من السلسلة، يؤكد هيمسورث قائلا "كان الهدف منذ سنوات إدخال بعد التغييرات على نمط الشخصية بأي شكل من الأشكال، بحيث يكون غير متوقع، وتمكنا من ذلك بفضل طابع المخرج الجديد والذي كان لديه أيضا رغبة في إعادة تقديم الشخصية بشكل جديد. ولم يقتصر الأمر على الشخصية، هناك تغييرات جديدة أدخلت على الموسيقى وغيرها من عناصر العمل المختلفة. الآن أصبح الأمر بمثابة البدء من جديد". كما يوضح النجم المتزوج حاليا من الممثلة الإسبانية إلسا باتاكي، أن "ثور تغير الآن. أصبح لدى البطل العديد من نقاط الضعف التي لم تكن معروفة من قبل. في السابق كان بمثابة إله، وهو نمط جامد في شخصيات الأبطال الخارقين، وربما كان هذا جيدا بالنسبة لجزء واحد، ولكن الأمر استنفد أغراضه في أكثر من مغامرة. أضفنا الآن كثيرا من المخاوف، التي يمكن أن تكون لدى العديد من البشر العاديين، وهي مواصفات في الشخصية تجد تعاطفا مع كثير من الناس. كما يجعل الشخصية أكثر تشويقا وإمتاعا". من جانبه يعترف وايتيتي أنه قبل عرض العمل مع مارفيل في هذا الجزء بدون تفكير. "قبول العمل أمر سهل، خاصة وأن فرصتي للمشاركة في عمل حول مغامرات الأبطال الخارقين لم تكن كبيرة، ومن ثم تعتبر هذه فرصة بالنسبة لي لكي أتعلم. كان التحدي بالنسبة لي يكمن في محاولة إضافة جديد وتقديم الشخصية في قالب مختلف"، يوضح المخرج الذي رشح لنيل الأوسكار عن فيلمه الروائي القصير "سياراتان وليلة واحدة". كما يضيف "اعتمدت رؤيتي على تحويل ثور إلى شخصية أكثر تشويقا بقدر الإمكان، وليس مجرد تكرار النمط المعتاد في الأجزاء السابقة. كنت أرغب في تقديم شيئا يتسم بالمرح وسط أجواء من الكوميديا. كنت أعرف أن الاختيار وقع علي بسبب ميلي إلى حس الفكاهة والسخرية". تؤكد المحصلة النهائية الفرق الواضح بين هذا الجزء والمغامرات السابقة، وهو ما قد يطيل ليس فقط عمر هذه السلسلة أكثر من المتوقع، بل معظم تيار أفلام الأبطال الخارقين المسيطر على انتاج هوليوود منذ بداية القرن الحادي والعشرين

ليليانا مارتينيث سكاربيلليني
الثلاثاء 14 نونبر 2017