نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


اتحاد وثيق بين الاحزاب البريطانية الثلاثة الكبرى ضد استقلال اسكتلندا




ابردين (المملكة المتحدة) - وعد قادة الاحزاب البريطانية الثلاثة الكبرى الثلاثاء بمنح البرلمان الاسكتلندي مزيدا من السلطات في حال رفض الاستقلال قبل يومين على استفتاء تاريخي حول استقلال اسكتلندا.


ونشر هذا الوعد الذي يكرر التزامات قطعت سابقا في الصفحة الاولى للصحيفة الاسكتلندية اليومية ديلي ريكورد بعنوان "التعهد" باحرف كبيرة.

واكد النص "اننا متفقون على ان البرلمان الاسكتلندي دائم وعلى منحه سلطات جديدة موسعة". واضاف "الناس يريدون التغيير، والتصويت بالرفض سيجيز تغييرا اكثر سرعة وتاكيدا وأفضل من الانفصال".

وعرضت المقالة جدولا زمنيا لتطبيق اعلان السلطات في الاسبوع الفائت تقديم سلطات جديدة، بعد ان رجحت استطلاعات راي تقدم مؤيدي الاستقلال.

وسرعان ما رد رئيس حكومة اسكتلندا ورئيس معسكر الاستقلال اليكس سالموند على النص معتبرا انه "عرض يائس فارغ في اللحظة الاخيرة".

وصرح عبر اذاعة بي بي سي اسكتلندا ان النص "لن يردع سكان اسكتلندا عن اغتنام الفرصة الضخمة لوضع مستقبل اسكتلندا في يديها الخميس المقبل".

كما رد متحدث باسم المعسكر الاستقلالي قائلا "من الجلي ان معسكر الترويع مستعد لقول اي شيء في الايام الاخيرة من الحملة في مسعى لوقف تقدم التأييد".

واضاف "في الحقيقة ان الطريقة الوحيدة لضمان حصول اسكتلندا على جميع السلطات التي تحتاجها (...) هي بالتصويت تاييدا الخميس". ونشر "التعهد" غداة الزيارة الاخيرة لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى اسكتلندا للدفاع عن وحدة المملكة المتحدة.

ففي خطاب القاه في قصر المؤتمرات في مدينة ابردين، الميناء النفطي في شمال شرق اسكتلندا، قال كاميرون "ابقوا لو سمحتم" و"ارجوكم الا تفككوا هذه العائلة"، ووجه الى مستمعيه مزيجا من المديح والتهديدات المبطنة والوعود.

وامام 800 شخص من المؤيدين لبقاء المنطقة الشمالية من ضمن المملكة المتحدة، اشاد كاميرون بجميع الانجازات في 307 اعوام بعد اتفاقية الاتحاد، في مجالات العلوم والادب والرياضة وغيرها.

ثم وجه انذارا: "لن يكون هناك مجال للعودة" في حال صوت الاسكتلنديون لصالح الاستقلال، ولن تكون هناك لا عملة موحدة ولا نظام تقاعد موحد ولا جوازات سفر موحدة.

وقال، ادراكا منه للتصويت ضد المحافظين عموما في هذه المنطقة الراسخة يسارا، "ولو كنتم لا تحبونني، فانا لن ابقى هنا الى الابد".

ولم يلتق كاميرون الحشود في زيارته الى ابردين، والقى خطابه في قاعة مركزية لم يعلن عن موقعها قبل العصر.

في لندن تظاهر الالاف من مناصري بقاء اسكتلندا ضمن المملكة المتحدة، واتجهوا عصرا نحو ساحة ترافالغار. وارتدى بعضهم الكيلت (التنورة التقليدية الاسكتلندية) فيما رفع اخرون اعلام اسكتلندا والمملكة المتحدة، ولافتات كتب عليها "اسكتلندا، لا ترحلي، نحن نحبك".

كما ان معسكر رافضي الاستقلال يمكنه الاعتماد على دعم لاعب كرة القدم ديفيد بيكهام الذي دافع عن المملكة المتحدة وعن وحدة مناطق "يحسدنا عليها العالم باسره".

وكتب كابتن المنتخب الوطني سابقا في رسالة مفتوحة نشرتها حملة "معا افضل"، "ما يجمعنا اكبر بكثير مما يفرقنا. فلنبق معا".

وقبله صرحت الملكة اليزابيث الثانية التي تمتنع عن التدخل رسميا في الحملة، بعد حضور قداس قرب مقرها الصيفي في بالمورال باسكتلندا "امل ان يفكر الناس مليا في مستقبلهم".

ومع اقتراب موعد الاستفتاء الخميس، بات الفارق ضئيلا جدا بين المعسكرين، ولو ان الرافضين ما زالوا في الصدارة بنسبة متدنية في ثلاثة من استطلاعات الراي الاربعة التي جرت في نهاية الاسبوع.

وسعى سالموند الاثنين الى اقناع المسؤولين الاقتصاديين في ادنبره بفواشد الاستقلال، امام التحذيرات التي اصدرتها الاوساط المالية.

واتهم الحكومة البريطانية بتنظيم حملة سلبية مكررا ان هدفه هو انشاء اسكتلندا "اكثر ازدهارا" و"اكثر عدلا" في ان. وتلقى سالموند دعم حامل جائزة نوبل للاقتصاد جوزيف ستيغليتز الذي اعتبر ان "حملة التهويل الجارية بلا اساسات كثيرة".

وردية ايت عبد المالك مع مورين كوفلار في لندن
الثلاثاء 16 سبتمبر 2014