نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


اتهام الملياردير الروسي افتوشنكوف يثير المخاوف من فضيحة ثانية تشبه يوكوس




موسكو - ماريا بانينا - اثار اتهام الملياردير الروسي فلاديمير افتوشنكوف رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة "ايه اف كي سيستيما" بتبييض الاموال، الاربعاء في روسيا المخاوف من محاكمة ثانية شبيهة بمحاكمة "يوكوس"، بحسب محللين نددوا بحملة جديدة ضد اقطاب نافذين في مجال الاعمال.


وفاجأت لجنة التحقيق الروسية الجميع في وقت متاخر مساء الثلاثاء عندما اعلنت ان افتوشنكوف الرجل الخامس عشر في مرتبة الاثرياء في روسيا والذي قدرت مجلة فوربس ثروته بتسعة مليارات دولار، اتهم بتبييض اموال وفرضت عليه الاقامة الجبرية.

واعلنت لجنة التحقيق ان المحققين "لديهم ما يكفي من الاسباب للاعتقاد ان افتوشنكوف متورط في قضية تبييض اموال"، وهي اتهامات سارعت الشركة القابضة الى وصفها بانها "من دون اساس".

وفي صلب التحقيق الجنائي الذي يستهدف افتوشنكوف (65 عاما)، عمليات اختلاس حصلت بحسب المحققين اثناء عملية تخصيص مجموعة "بشنفت" النفطية، احدى جواهر "ايه اف كي سيستيما"، في مطلع سنوات الالفين.

واعتبر الكسندر شوخين رئيس الاتحاد الروسي للصناعيين والمتعهدين، بحسب ما نقلت عنه صحيفة فيدوموستي الاقتصادية، ان "كل ذلك يشبه +يوكوس ثانية+".

وشاطره الراي انور اميروف المحلل لحساب المستشارين في شؤون السياسات الاوروبية العامة قائلا "من الواضح ان شخصا ما يريد استرداد بشنفت من فلاديمير افتوشنكوف، وهذا الشخص قريب من الكرملين".

وقال لوكالة فرانس برس ان "المشهد هو نفسه الذي حصل مع يوكوس" التي كانت اكبر شركة نفطية روسية قبل تفكيكها على اثر توقيف رئيسها ميخائيل خودوركوفسكي في 2003 بتهمة "اختلاس وتبييض اموال".

وخودوركوفسكي الرجل الذي كان الاكثر ثراء في روسيا، امضى عشرة اعوام في الحبس في ختام محاكمتين ندد بهما ووصفهما بانهما مسيستان، قبل الافراج عنه في 2013.

وفي مقابلة نشرتها الاربعاء صحيفة فيدوموستي، وجه ميخائيل خودوركوفسكي الاتهام الى ايغور سيتشين رئيس مجلس ادارة ومدير عام المجموعة الروسية الاولى في مجال النفط "روسنفت" -- التي استوعبت يوكوس -- بانه وراء الملاحقات بحق افتوشنكوف.

ويؤكد قطب الاعمال السابق ان كل القضية ضد فلاديمير افتوشنكوف تستند الى "جشع" سيتشين --الذي يعتبر مقربا من الكرملين-- الذي يامل، برايه، في امتلاك مجموعة بشنفت النفطية التي تملك الشركة القابضة "اي اف كي سيستيما" 89 بالمئة منها.

وعلق المحلل ستانيسلاف بلكوفسكي من معهد الاستراتيجية الوطنية لوكالة فرانس برس قائلا ان "سيتشين يريد شراء بشنفت من ايه اف كي سيستيما بسعر ما (...)، لكن افتوشنكوف رفض التعاون"، مضيفا ان الملياردير قد يتم الافراج عنه اذا وافق على "تسوية" مع روسنفت.


من جهته اكد الخبير الاقتصادي سيرغي الكساشنكو من المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو ان "الشركات النفطية في روسيا هي بمثابة اعمال ذي مردود كبير ما يدعو الى اثارة اهتمام مقربين من الحكومة".

واعتبر على مدونته ان افتوشنكوف "سيحذو ربما حذو خودوركوفسكي (...)، وبشنفت ستتبع خطوات يوكوس".

ووصف المتحدث باسم روسنفت ميخائيل ليونتييف هذه الاتهامات بانها "هذيان".

وانخفض سعر اسهم "ايه اف كي سيستيما" في بورصة موسكو اكثر من 20 بالمئة الاربعاء، بينما تدهورت اسهمها في بورصة لندن بنسبة 35,70 بالمئة عند الساعة 09,45 ت غ.

واعتبرت الوكالات الروسية ان الخسائر الاجمالية للشركة القابضة ليوم الاربعاء لوحده قد تصل الى 5,5 مليارات دولار.

من جهتها، اعربت صحيفة كومرسانت عن خشيتها من ان تؤدي "قضية يوكوس 2" الى اغراق المناخ المالي في روسيا اكثر بينما تدهور سعر بورصة موسكو الاربعاء الى -2,51 بالمئة عند الساعة 09,00 ت غ.

وقال اميروف ان روسيا التي تواجه عقوبات قاسية من جانب الغربيين الذين يتهمونها بالتورط في النزاع الاوكراني "تحظى اساسا بصورة سيئة للغاية في نظر المستثمرين، واتهام افتوشنكوف سيبعدهم اكثر".

وفرض على فلاديمير افتوشنكوف الذي بات قيد الاقامة الجبرية في منزله الريفي في جوكوفكا قرب موسكو، ارتداء السوار الالكتروني ولم يعد له الحق في الاتصال الا بافراد عائلته ومحاميه والمحققين.

ويرى ميخائيل خودوركوفسكي ان الامر الوحيد الذي يميز هذه القضية عن قضية يوكوس هو الدافع.

ومحاكمة يوكوس كانت نتيجة "نزاع سياسي" بين قطب اعمال مستقل جدا والسلطة، بحسب هذا المنتقد للكرملين، بينما تكمن هنا "مصلحة تجارية واضحة جدا".

واعلن الخبير الاقتصادي الروسي سيرغي غورييف الاستاذ في كلية العلوم السياسية في باريس لوكالة فرانس برس ان "الاقامة الجبرية لرجل اعمال بهذا المستوى غير مسبوقة".

واضاف غورييف ان "السلطات الروسية بذلت الكثير من الجهود لتوضح ان هذا الامر لا يمكن ان يهدد الا الذين يتصرفون مثل خودوركوفسكي (...). لكن المستثمرين لم يعودوا يفهمون الان على الاطلاق قواعد اللعبة".

ا ف ب
الخميس 18 سبتمبر 2014