نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


ازدهار تجارة الماريجوانا في أمريكا رغم المخاوف من اجراءات ترامب




نيويورك - منذ أكثر من 25 عاما أعرب دونالد ترامب الذي أصبح الآن رئيسا للولايات المتحدة عن اعتقاده بأنه "يجب تقنين تداول المخدرات من أجل الانتصار في الحرب ضدها"، مشيرا إلى أن مفتاح الانتصار في مكافحة المخدرات هو تحجيم أرباح زعماء عصابات الإتجار في المخدرات.


غير أنه بعد مرور بضعة عقود على هذا الرأي قطع تقنين الماريجوانا في الولايات المتحدة خطوات واسعة، وخلق سوقا مزدهرة جذبت أعدادا من المستثمرين ورجال الأعمال.

غير أنه بالرغم من وجهات النظر السابقة لإمبراطور العقارات ترامب، فإن المعنيين بالعمل فى نشاط المخدرات لديهم من الأسباب ما يجعلهم يخشونه بعد أن أصبح رئيسا للولايات المتحدة.

والسبب الرئيسي لهذا الخوف يعود إلى جيف سيشنز وزير العدل والنائب العام المحافظ المتشدد، وهذا المسؤول المتشدد المعني بتطبيق القانون والنظام أعلن عن آرائه بصراحة أثناء جلسة استماع فى الكونجرس عام 2015 حيث قال "إن الأشخاص الصالحين لا يدخنون الماريجوانا".

ورأي وزير العدل حول هذا الموضوع على درجة كبيرة من الأهمية، لأنه بالرغم من أن نصف عدد الولايات الأمريكية قننت بالفعل تداول الماريجوانا إلى حد ما -حيث يقتصر معظم حالات التداول غالبا على الاستخدامات الطبية- فإنها لا تزال محظورة بمقتضى القانون الفيدرالي.

وشهدت تجارة الماريجوانا المشروعة نموا هائلا خلال الأعوام الأخيرة، ويرجع السبب في هذا النمو إلى حد كبير إلى السياسة الرسمية لإدارة الرئيس السابق باراك أوباما بالنأي بنفسها عن خطط مختلف الولايات بشأن هذا المخدر، ومع ذلك يمكن لوزير العدل سيشنز أن ينتهج طريقا مخالفا.

وفي جلسة الاستماع التي عقدها مجلس الشيوخ لإقرار تعيين سيشنز في منصبه، لم يقدم وزير العدل أية مؤشرات عما إذا كانت خططه ستختلف عن المنهاج الليبرالي للوزير السابق في إدارة أوباما.

كما يبدو أن موقف ترامب قد تغير، فخلال حملته الانتخابية العام الماضي تحدث عن وجود "مشكلة حقيقية" في ولاية كلورادو والتي أدى تقنينها للماريجوانا بغرض الترويح عن النفس إلى إطلاق لقب "أعلى ولاية أمريكية"، وإن كان ذلك ليس بسبب أنها ولاية جبلية في معظمها حيث تمر بها سلسلة جبال روكي.

ومن ناحية أخرى قال سين سبايسر المتحدث باسم البيت البيض مؤخرا أنه يتوقع أن تقوم السلطات الفيدرالية "بتشديد تنفيذ" القوانين الفيدرالية الخاصة بالماريجوانا.

وعلى الرغم من عدم التيقن البادي فإن هذه التجارة الناشئة واثقة بمستقبل أوضاعها.

فقد قال تروي دايتون مدير مجموعة أركفيو وهي مجموعة استثمارية كبرى ومتخصصة في أبحاث السوق وتركز نشاطها حول تجارة الماريجوانا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، "أعتقد أن هناك احتمالات ضئيلة في أن يتخذ ترامب إجراءات متشددة ضد تجارة القنب".

وأضاف دايتون إن سيشنز قد يكون لديه آراء "سخيفة"، مشيرا إلى أن وزير العدل قال إن الماريجوانا "تعد فقط أقل بشاعة إلى حد ما من الهيروين".

ولا يرى دايتون الذي يعد من زعماء "بيزنس القنب" خطرا ينتظر الازدهار الحالي لتجارة هذا المخدر، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن سكان الولايات المتحدة يؤيدونها، وتشير استطلاعات الرأي العام إلى وجود مستويات عالية من التأييد لتقنين الماريجوانا حتى من بين قاعدة ترامب الانتخابية.

وأعرب دايتون عن اعتقاده بأن "تجارة القنب تتيح فرصا للعمل وعائدات ضريبية"، وقال "إنني لا أرى أي معنى من الناحية السياسية من وراء مطاردة القنب المتداول بشكل قانوني في الولايات الأمريكية، وفي حالة إعلان ذلك فمن المتوقع صدور أي شيء من هذه الإدارة، ومن هنا فسيمثل الأمر مخاطرة".

ويبدو المستثمرون في هذا النشاط التجاري أكثر توترا إزاء تولى ترامب الحكم، ويوضح هذا الاتجاه مؤشر أسهم الشركات المتعاملة في مخدر الماريجوانا وهو المؤشر الذي يتتبع منذ عام 2015 أداء شركات القنب المسجلة في هذا المؤشر الاقتصادي.

ففي خلال الأشهر القليلة الماضية أظهر هذا المؤشر علامات تدل على التراجع، بينما كان يحقق أرباحا بثبات خلال العام الماضي.

غير أن الخبراء يقدرون أن مستقبل نشاط هذا القطاع جيد برغم الخطر البادي في ظل إدارة ترامب، حيث حققت السوق نموا سريعا وكبيرا من خلال تقنين المخدر بكاليفورنيا أكبر الولايات الأمريكية وفي كندا.

وتعد مبيعات "الحشيش" -وهو نبات الماريجوانا المجفف- حاليا أحد أجزاء منتجات هذا القطاع التي تتراوح بين السجائر الإليكترونية المحشوة بالماريجوانا إلى المشروبات والبسكويت الممزوج بالمخدر، ومن الأقراص والمراهم إلى المهدئات والمقبلات.

وتشمل قائمة المستثمرين في هذا القطاع أسماء كبيرة مثل نجم الراب سنوب دوج، وورثة بوب مارلي نجم موسيقى الريجا ذات الأصل الجمايكي، إلى جانب مستثمرين مشهورين في وادي السيليكون مقر شركات الإليكترونيات الكبرى من بينهم الملياردير بيتر ثيل.

ووصلت مبيعات منتجات الماريجوانا المشروعة في أمريكا الشمالية إلى 7ر6 مليار دولار عام 2016 وفقا لما ذكره تحليل لمجموعة أركفيو، بما يمثل زيادة سنوية نسبتها 34%.

هانز بروشتت
الاربعاء 19 أبريل 2017