نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


اطلاق جهود المصالحة الفلسطينيه في غياب اي تقدم في عملية السلام




رام الله (الاراضي الفلسطينية) - ناصر ابو بكر، فيليب اغرييه - قرر الفلسطينيون اعادة اطلاق جهود المصالحة الداخلية بين حركتي فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس التي تسيطر على قطاع غزة في غياب اي تقدم في مفاوضات السلام المتعثرة مع اسرائيل وقبل اسبوع من انتهاء فترة التسعة اشهر المحددة للتوصل الى اتفاق.


ومن المفترض وصول وفد من منظمة التحرير الفلسطينية الى قطاع غزة الثلاثاء في محاولة لاعادة اطلاق المصالحة الفلسطينية.
ويضم وفد منظمة التحرير المرتقب ان يصل بعد ظهر الثلاثاء الى غزة قادما من رام الله خمسة اعضاء، وهم: عزام الاحمد وجميل شحادة امين عام الجبهة العربية الفلسطينية والنائب المستقل مصطفى البرغوثي وبسام الصالحي امين عام حزب الشعب الفلسطيني الى جانب رجل الاعمال المعروف منيب المصري.

ومن المقرر ان يلتقي الوفد مع رئيس وزراء حكومة حماس اسماعيل هنية ومع القيادي في الحركة موسى ابو مرزوق الذي قدم الاثنين من القاهرة للتحضير للقاء المصالحة.
واجتمع الوفد مع الرئيس الفلسطيني في مقره في مدينة رام الله قبيل التوجه الى غزة.

وقال عضو الوفد بسام الصالحي لوكالة فرانس برس ان عباس فوض الوفد "بالتوصل الى اتفاق مع حماس لانهاء الخلافات وتحقيق المصالحة" مشيرا الى ان اللقاء مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) سيتضمن "تحديد جداول زمنية للقضية المتفق عليها سابقا وهي تشكيل حكومة توافق وطني والانتخابات وتفعيل اطار منظمة التحرير الفلسطينية".

واضاف الصالحي انه سيتم "اعطاء الوقت اللازم للاتفاق على الجداول الزمنية" مشيرا الى ان المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية سيعقد السبت المقبل.
وتابع "اعتقد اننا سننهي اعمالنا قبل يوم السبت ونزف بشرى المصالحة لشعبنا".

واعرب القيادي في حركة حماس باسم نعيم وهو مستشار هنية للشؤون الخارجية عن تفاؤله مشيرا الى ان حماس "لديها قرار بانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة باتجاه الوحدة الوطنية، ولدينا تفاؤل كبير بان تحقق جلسات الحوار في غزة هذه المرة اختراقا وخطوات ايجابية".

ومن جانب اخر، تراجع الفلسطينيون الثلاثاء عن تهديدهم بحل السلطة الفلسطينية في حال فشل مفاوضات السلام المتعثرة مع اسرائيل.
واكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الاثنين ان الفلسطينيين لا ينوون حل السلطة الفلسطينية.

وقال عريقات لوكالة فرانس برس "نحن لا نتحدث عن حل السلطة الفلسطينية. ولا احد فلسطيني يتحدث عن حل السلطة الفلسطينية من قبل الجانب الفلسطيني".
واضاف "اجراءات حكومة اسرائيل برئاسة بنيامين نتانياهو اليومية هي التي تقضي على السلطة وتدمرها يوميا بشكل ممنهج".
وبحسب عريقات فان الاجراءات الاسرائيلية "الغت الاتفاقيات الموقعة والولاية القانونية والامنية والاقتصادية والوظيفية للسلطة" مؤكدا انه "من المستحيل" القبول باستمرار هذا الوضع المفروض من قبل اسرائيل.

ومن جهته، قلل بنيامين نتانياهو من اهمية التهديدات قائلا ليل الاثنين بعد انتهاء عيد الفصح اليهودي "نشاهد السلطة الفلسطينية التي تحدثت امس عن حلها، اليوم وهي تتحدث عن الوحدة مع حماس(...) وعندما تريد السلطة السلام فعليها ان تخبرنا". ووصفت الولايات المتحدة تفكيك السلطة الفلسطينية التي انشئت عقب اتفاقيات اوسلو 1993 "بالخطوة القصوى"، محذرة من انها قد تهدد المساعدات المالية الاميركية للفلسطينيين.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جين بساكي "بذل المجتمع الدولي وايضا الفلسطينيون قدرا كبيرا من الجهود لبناء مؤسسات السلطة الفلسطينية، وبالتأكيد لن يكون من مصلحة الشعب الفلسطيني فقدان كل ذلك".
وكان مسؤول فلسطيني كبير حذر الاحد من ان الفلسطينيين قد يلجأون الى حل السلطة الفلسطينية اذا ما فشلت مفاوضات السلام الجارية مع اسرائيل برعاية اميركية، وذلك في الوقت الذي تبدو فيه هذه المفاوضات على قاب قوسين او ادنى من الانهيار.

وسبق للفلسطينيين ان لوحوا بخيار حل السلطة التي انشئت بموجب اتفاقات اوسلو في 1993 لادارة مناطق الحكم الذاتي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ولكنها المرة الاولى التي يطرحون فيها هذا التهديد منذ استؤنفت مفاوضات السلام المباشرة بينهم وبين اسرائيل برعاية وزير الخارجية الاميركي جون كيري في تموز/يوليو الفائت. ومؤخرا تعثرت هذه المفاوضات وهي تقترب اكثر فاكثر من شفير الانهيار.

وتشهد عملية السلام مأزقا منذ رفضت اسرائيل الافراج في 29 اذار/مارس عن دفعة رابعة واخيرة من الاسرى الفلسطينيين.
واتفقت حركتا فتح وحماس الاسبوع الماضي على عقد لقاء هذا الاسبوع في غزة لبحث المصالحة الفلسطينية بينهما.

ويأتي لقاء المصالحة الفلسطينية فيما من المفترض عقد اجتماع الثلاثاء في القدس يجمع المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين مع المبعوث الاميركي مارتن انديك.
واكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي في حديث لاذاعة صوت فلسطين الثلاثاء استعداد الفلسطينيين لتمديد المفاوضات مع اسرائيل لفترة ثلاثة اشهر.

وقال زكي "نحن مستعدون لتمديد المفاوضات ثلاثة اشهر لترسيم الحدود ولكن لا يمكن تمديد المفاوضات لهذه المدة دون وقف شامل للاستيطان".
واضاف "يجب اطلاق سراح الاسرى وتنفيذ عدد من الالتزامات الاخرى وبحث كل قضايا الوضع النهائي رزمة واحدة" مطالبا الادارة الاميركية بالضغط على اسرائيل للقبول بذلك.
وبحسب زكي فانه في حال عدم قبول اسرائيل بذلك فان الفلسطينيين لديهم "خيارات على صعيد استمرار الانضمام للمنظمات الدولية".

ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت عن مسؤول اسرائيلي لم تكشف عن اسمه قوله بان "الامر ليس كما كان في السابق، الفلسطينيون يفكرون جديا باتخاذ اجراءات قصوى ولا نستطيع استثناء قيامهم بتسليم المفاتيح" في اشارة الى مشروع حل السلطة الفلسطينية.

ناصر ابو بكر، فيليب اغرييه
الثلاثاء 22 أبريل 2014