نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


اعتداءات باريس خلطت الاوراق قبل اسبوعين من انتخابات مناطقية




باريس - برتران بينون -
ادت اعتداءات باريس الى خلط الاوراق السياسية في فرنسا قبل اسبوعين من انتخابات مناطقية تشكل اختبارا اخيرا للاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في 2017، اذ انها دفعت اليسار الى رص الصفوف وراء الرئيس فرنسوا هولاند واربكت المعارضة اليمينية.
وقد افتتحت الاثنين الحملة الرسمية للاقتراع الذي سيجرى من السادس الى الثالث عشر من كانون الاول/ديسمبر في بلد ما زال تحت صدمة الاعتداءات وفي حالة طوارىء ويتقدم فيه الرد على اسوأ هجمات على الارض الفرنسية على كل قضية اخرى


 .
وكشف استطلاعان للرأي في نهاية الاسبوع ان اجراءات التصدي للارهاب التي اعلنها هولاند تلقى تأييد تسعة من كل عشرة فرنسيين. كما سجلت شعبية الرئيس الفرنسي ارتفاعا بعشر نقاط لتصل الى 32% حسب استطلاع نشرت نتائجه الثلاثاء.
وقبل الاعتداءات كانت كل الاستطلاعات تتوقع هزيمة انتخابية للسلطات في هذه الانتخابات وفوز اليمين وحتى تحقيق الجبهة الوطنية، الحزب اليميني المتطرف فوزا تاريخيا في منطقتين.
واكد اول استطلاعين بعد الهجمات نشرت نتائجهما الجمعة حالة عدم اليقين. فالاول ابقى على الجبهة الوطنية (30%) على رأس نوايا التصويت في الدورة الاولى متقدمة بذلك على اليمين (28%) وحزب هولاند الاشتراكي (22%).
اما الاستطلاع الثاني فاشار للمرة الاولى الى وضع مختلف ومنافسة حامية. فالجبهة الوطنية تبقى في الطليعة (27%) لكن الحزب الاشتراكي تقدم الى المرتبة الثانية (26%) وتقدم على الجمهوريين بقيادة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي (25%).
وكشف الاستطلاع الجديد الذي نشرت نتائجه اليوم الثلاثاء ايضا ان شعبية رئيس الوزراء مانويل فالس ايضا ارتفعت سبع نقاط الى 43%. وقال 70% من مناصري اليسار انه يعتبرونه رئيسا جيدا لكن 8% فقط من اليمين يشاطرونهم هذا الرأي (+4).
وارتفاع شعبية الرئيس الفرنسي مشابه لذلك الذي سجل في كانون الثاني/يناير بعد الاعتداءات على شارلي ايبدو والمتجر اليهودي. وارتفعت شعبيته انذاك من 21% الى 31%. الا ان هذا التحسن كان قصيرا اذ ان الحزب الرئاسي مني في آذار/مارس بهزيمة قاسية في انتخابات المحافظات.
 
- مرشحون في مواجهة الخوف في البلاد -
 
ومن اقصى اليمين الى اقصى اليسار، عبر عدد كبير من اعضاء المجالس المنتخبة لوسائل اعلام فرنسية عن "الخوف" و"الهلع" في دوائرهم في جميع انحاء البلاد منذ 13 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال جان لوك مودانك رئيس بلدية تولوز الذي ينتمي الى حزب الجمهوريين "هناك فارق كبير عما حدث بعد اعتداءات كانون الثاني/يناير، فالجميع يشعرون بانهم مستهدفون هذه المرة".
واكد توماس تيفينو العضو اليساري في مجلس بورغوني (وسط الشرق) ان "الناس قلقون جدا (...) ويقولون ان الامر سيتكرر في مناطقهم". واضاف "في القرى الصغيرة لسنا بعيدين عن حالة اقرب الى الهلع".
وفي هذه الاجواء نجحت السلطة الاشتراكية في الحصول على دعم كل اليسار هذا الاسبوع لتمديد حالة الطوارىء التي اعلنت غداة الاعتداءات حتى نهاية شباط/فبراير باستثناء بعض المدافعين عن البيئة والمتمردين من نواب الحزب الاشتراكي.
ولهذا الهدف، تمكن هولاند وحكومته بمهارة وباسم "كلفة" النفقات الامنية الجديدة، من تعليق التعهدات المتعلقة بالعجز التي قطعت لبروكسل ويعارضها اليسار المناهض للتقشف.
ويريد الحزب الاشتراكي الذي يقدم نفسه على انه "حزب الوفاق الوطني" ان يرى في مبادرة الوحدة النادرة هذه، الامل في تجمع مقبل في الدورة الثانية لانتخابات المناطق.
اما المعارضة اليمينية، فقد باغتها التحول الامني لهولاند الذي تبنى عددا من مقترحاتها القديمة في مجال مكافحة الارهاب. وهي منقسمة ايضا حول الوحدة الوطنية التي يريدها رئيس الدولة.
ولم يوفر نيكولا ساركوزي انتقاداته للسطة التنفيذية و"الثغرات" التي كشفتها الاعتداءات. اما خصمه اليميني للانتخابات الرئاسية ل2017 آلان جوبيه فقد عبر عن تضامنه مع هولاند.
ويأمل اليمين المتطرف من جهته في الاستفادة من خطابه المعادي للهجرة في الاقتراع المقبل بعد الكشف عن ان اثنين من منفذي الهجمات الانتحارية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر وصلوا الى فرنسا مع مهاجرين قدموا من اليونان.
وبعد ثلاثة ايام فقط على الاعتداءات، طالبت مارين لوبن "بالوقف الفوري لاستقبال المهاجرين" في فرنسا.
ولوبن هي المرشحة الاوفر حظا للفوز في الانتخابات المناطقية في شمال فرنسا حيث سيشكل انتصارها هناك سابقة تاريخية.

ا ف ب - برتران بينون
الاربعاء 25 نونبر 2015