نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


افتتاح مفاوضات جنيف بعد تأجيل و خلافات حول وفد المعارضة




جنيف -

بعد تأجيل لساعات بسبب خلافات حول وفد المعارضة ومحاولات لضم منصتي موسكو والقاهرة انطلقت، مساء اليوم ، محادثات جنيف 4 بشأن الأزمة في سوريا بمشاركات وفدي المعارضة السورية ونظام الأسد.

وقال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا في الجلسة الافتتاحية إن “لا حل عسكري للأزمة السورية” وأن “الخيار الوحيد هو الحل السياسي”.

وأوضح أن الشعب السوري هو شعب عريق ويريد طريقا للخروج من كابوسه، مؤكد على الضرورة العمل لحقن دمائه.



وأشار دي ميستورا إلى أنه تم إحراز تقدم كبير في الساعات الأخيرة فيما يتعلق بتشكيل وفد موحد للمعارضة السورية.

هذا، وكان لافتا حضور احد اعضاء الوفد العسكري للمعارضة السورية وهو العقيد فاتح حسون، بالزي العسكري اثناء جلسة الافتتاح، وهو ما اعتبره مراقبون رسالة لنظام الأسد وحلفائه أن خيار الثوار السوريين سيكون عسكري إذا فشل السياسي.
 
وكان مصدر قريب من المفاوضات السورية في جنيف  قد اكد تأجيل الافتتاح الرسمي لجولتها الرابعة إلى الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش).

    منصات جنيف والوجوه وراء الكواليس!
    دي ميستورا: مفاوضات جنيف مرهونة بصمود وقف إطلاق النار

وكان في البداية من المقرر أن تعقد الجلسة العامة، التي سيتوجه خلالها المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى المشاركين في المفاوضات بكلمة ترحيبية، في الساعة الثالثة بعد الظهر، لكن تم تأجيل الاجتماع 3 ساعات.

بدورها، قالت يارا شريف، المتحدثة باسم دي ميستورا، إن توقيت توجيه الكلمة الترحيبية إلى المشاركين في الحوار لم يُحدد بعد، مضيفة أن ذلك سيكون مرتبطا بنتائج المشاورات التي يواصلها المبعوث الأممي دي ميستورا.

وكان المبعوث الأممي إلى سوريا قد عقد سلسلة لقاءات ثنائية مع المشاركين في الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف، قبل الجلسة العامة التي سيحضرها ممثلون عن مجموعة دعم سوريا.

واستمر كل لقاء من لقاءات دي ميستورا مع الوفود المصغرة، الحكومية و"منصة الرياض" و"منصة القاهرة" المعارضتين، لنحو ساعة.

وقالت مصادر في الوفود المشاركة إن الغموض لا يزال يكتنف صيغة الحوار بعد الافتتاح الرسمي للمفاوضات، فلم تعلن الأمم المتحدة حتى الآن عن خطط لعقد مفاوضات مباشرة بين الحكومة والمعارضة.

وبالإضافة إلى وفد المعارضة "منصة الرياض" الذي شكلته الهيئة العليا للمفاوضات والائتلاف الوطني السوري وفصائل المعارضة المسلحة، يشارك في الحوار وفدان يمثلان منصتي موسكو والقاهرة، يضم كل وفد 3 أعضاء رئيسيين واثنين من المستشارين. لكن وضع الوفدين لم يتضح بعد، إذ قال جهاد مقدسي، أحد أعضاء وفد منصة القاهرة، بعد وصوله إلى جنيف، إنه يشارك في اللقاءات بصفة شخصية مستقلة.

 
وقال مقدسي إن منصة القاهرة نقلت إلى جنيف اقتراحاتها حول مسودة الدستور السوري الجديد، بما في ذلك أفكارها حول إعادة توزيع الصلاحيات بين فروع السلطة، ولاسيما نقل جزء من صلاحيات الرئيس للبرلمان.

ولمح مقدسي إلى أن منصة القاهرة باتت اليوم أكثر استعدادا للحوار المباشر مع الحكومة، مشيدا في هذا السياق بدور موسكو ومساهمتها في  عملية أستانا، حيث تجري المفاوضات حول تثبيت وقف إطلاق النار.

بدوره، أعلن المتحدث باسم وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة، سالم المسلط، أن الهيئة تطالب بعقد مفاوضات مباشرة مع وفد الحكومة السورية. ويضم الوفد المعارض 22 شخصا، يمثل نصفهم فصائل المعارضة المسلحة. ويترأس الوفد عضو الائتلاف الوطني نصر الحريري، فيما تم تعيين محمد صبرا كبيراً للمفاوضين.

أما بشار الجعفري، رئيس وفد الحكومة، فامتنع عن أي تصريحات صحفية بعد وصوله إلى جنيف بعد ظهر الخميس، ولم يتحدث عن إمكانية إجراء حوار مباشر. ويضم وفد الحكومة 11 عضواً، فإضافة إلى الجعفري، يشارك في المفاوضات مستشار وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس، والسفير السوري بجنيف حسام الدين آلا، وعضوا مجلس الشعب، أحمد الكزبري وعمر أوسي، وكذلك أمجد عيسى وأمل يازجي وجميلة شربجي وحيدر علي أحمد وأسامة علي، والعقيد سامر بريدي.

وكان دي ميستورا قد  أعلن أن المفاوضات، وفق مقتضيات القرار رقم 2254، ستركز على مسائل تشكيل حكومة غير طائفية تتمتع بالثقة، وجدول إعداد مسودة الدستور الجديد، وإجراء انتخابات نزيهة وفق الدستور الجديد تحت إشراف الأمم المتحدة. وأكد أن الشعب السوري هو الوحيد الذي يحق له إقرار المسائل المتعلقة بدستوره الجديد.

واستطرد قائلا: "لا أتوقع تحقيق اختراق، مباشرة، في سياق هذه الجولة من المفاوضات، بل أتوقع إجراء مزيد من الجولات، ستتناول بشكل مفصل بقدر أكبر المسائل الضرورية للتسوية السياسية في سوريا". وأصر دي ميستورا على ضرورة التخلي عن أي شروط مسبقة.

دي ميستورا يلتقي زوجات سوريين مختطفين ومسجونين

على الرغم من جدول أعماله المكتظ، وجد المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا فرصة ليعقد لقاء مع مجموعة نساء سوريات خطف أو اعتقل أزوجهن أو أفراد من عائلاتهن، ووقف دقيقة صمت معهن، في رسالة صامتة تحمل في طيها الأمل في أن تساهم مفاوضات جنيف في الإفراج عن السجناء والمختطفين وتحديد مكان وجود المفقودين.

وقال دي ميستورا أن هناك آلاف الأمهات والزوجات والبنات اللواتي يأملن في أن تأتي المفاوضات بنتائج إيجابية في هذا المجال من التسوية على الأقل.

وكان  مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا قد التقى الخميس في مقر الامم المتحدة في جنيف وفدي الحكومة والمعارضة السوريتين بشكل منفصل، قبل ان يعلن رسميا انطلاق جولة المفاوضات الرابعة الهادفة الى ايجاد حل للنزاع السوري الدامي.

وتنعقد المفاوضات وسط تشكيك باحتمال تحقيقها أي تقدم مهم نتيجة عمق الهوة بين الطرفين. 
والتقى دي ميستورا عند الساعة العاشرة صباحا بتوقيت جنيف وفد الحكومة برئاسة مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري الذي خرج من دون ان يدلي باي تصريح. 
والتقى بعدها ممثلين اثنين عن وفد المعارضة الاساسي الذي يضم المعارضة السياسية وعلى رأسها الهيئة العليا للمفاوضات والفصائل المقاتلة.
وخرج رئيس وفد المعارضة التفاوضي نصر الحريري وممثل الهيئة العليا للمفاوضات يحيى قضماني ايضا من دون الادلاء باي تصريح.
والتقى دي ميستورا ظهرا ممثلين عن "منصة القاهرة" التي تضم عددا من الشخصيات المعارضة والمستقلة بينهم المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية جهاد المقدسي.
وقال عضو منصة القاهرة جمال سليمان اثر اللقاء لوكالة فرانس برس "كان الاجتماع جيدا جدا وتناول فقط الترتيبات التي على اساسها ستمم هذه الجولة والمبادئ الاساسية التي ستقوم عليها".
واضاف "اكدنا انه يجب ان يكون هناك مفاوضات مباشرة، ولكن الاشياء لم تقرر بشكل نهائي حتى الآن".
وسيشارك في جولة المفاوضات أيضا وفد من "منصة موسكو" التي تضم معارضين مقربين من روسيا ابرزهم نائب رئيس الوزراء الاسبق قدري جميل.
وكان دي ميستورا أعلن الاربعاء انه لا يتوقع اختراقا في هذه الجولة، "بل بداية سلسلة جولات" تفاوض، معربا عن الامل في تحقيق "زخم" باتجاه التوصل الى اتفاق.
 

- "مفاوضات مباشرة" -

وخلال الجولات الثلاث السابقة من المحادثات التي عقدت في جنيف في شباط/فبراير وآذار/مارس ونيسان/ابريل 2016، لم ينجح وسيط الأمم المتحدة في جمع مندوبي المعارضة والحكومة حول طاولة واحدة.
إلا أن سالم المسلط، المتحدث باسم وفد المعارضة الاساسي الذي يضم الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية، أكد الأربعاء لفرانس برس في جنيف أن المعارضة تطالب "بمفاوضات مباشرة" مع النظام السوري على أن تبدأ بمناقشة "هيئة حكم انتقالي".
ومنذ بدء مسار التفاوض، تطالب المعارضة بهيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة تضم ممثلين للحكومة والمعارضة، مع استبعاد أي دور للرئيس السوري بشار الأسد، في حين ترى الحكومة ان مستقبل الأسد ليس موضع نقاش وتقرره فقط صناديق الاقتراع. ويطالب النظام بالتركيز على القضاء على الارهاب في سوريا.
وتأتي الجولة الجديدة من المفاوضات وسط تطورات ميدانية ودبلوماسية ابرزها الخسائر الميدانية التي منيت بها المعارضة خلال الاشهر الأخيرة لا سيما في مدينة حلب، والتقارب الجديد بين تركيا، الداعمة للمعارضة، وروسيا، أبرز داعمي النظام، فضلا عن وصول الجمهوري دونالد ترامب الى سدة الحكم في واشنطن.
وعدد رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد رمضان لوكالة فرانس برس معوقات عدة ابرزها فشل تثبيت وقف اطلاق النار المعمول به منذ كانون الاول/ديسمبر، وعدم وضوح موقف واشنطن من العملية السياسية.
وخلال لقاء مع صحافيين خارج الفندق في جنيف، قال المسلط الاربعاء "نأمل أن نرى شيئا يتحقق هنا في جنيف 4، لأن لا سبيل في أن يتجه السوريون إلى جنيف 5 بهذا الثمن الذي يدفعونه في سوريا. نأمل بإنهاء ذلك الآن هنا".
وسبق لدي ميستورا ان أعلن ان جولة المفاوضات الحالية ستركز على عملية الانتقال السياسي في سوريا، بما فيها وضع دستور وإجراء انتخابات.
وبعد لقاءاته السياسية، اجتمع دي ميستورا مع اهالي عائلات مفقودين او معتقلين في السجون السورية قدموا له مطالبهم بالافراج عن ابنائهم او نقلهم الى سجون مدنية بعيدا عن السجون العسكرية.
ووعد دي ميستورا بعرض تلك المطالب على المشاركين في المفاوضات.
وامام مقر الامم المتحدة، نظمت تلك العائلات وقفة للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين. ووقفت ثلاث نساء يحملن صور ابنائهن المفقودين او المعتقلين في السجون السورية والى جانبهم ناشطون وناشطات حملوا صور آخرين.
وقالت بيان شربجي (31 عاما) لفرانس برس "انا شقيقة معتقلين اثنين، يحيى شربجي ومحمد معن شربجي، معتقلان منذ خمس سنوات في بداية الثورة في الفترة السلمية، ولا نعرف عنهما أي شيء".
واضافت "جئت إلى هنا بصفتي أخت لمعتقلين، ونحن عائلات سورية تطالب بالحرية لأبنائنا، نريد أن نعرف مصيرهم وهل هم أحياء او أموات".
 

- معركة الباب -

ميدانيا، أعلنت ثلاث فصائل مقاتلة مدعومة من تركيا في سوريا الخميس سيطرتها على مدينة الباب بالكامل وطرد تنظيم الدولة الاسلامية منها بعد معارك استمرت اسابيع.
ولا يشمل وقف اطلاق النار الساري في سوريا منذ نهاية كانون الاول/ديسمبر والذي مهد للمفاوضات السياسية الحالية في جنيف تنظيم الدولة الاسلامية.

- اد ب - اف ب - وكالات -
الجمعة 24 فبراير 2017