نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


اقبال كثيف للتصويت والاسكتلنديون يحسمون خيارهم ما بين الاستقلال او الوحدة




ادنبره - تدفق الناخبون الاسكتلنديون الخميس بكثافة من غلاسكو الى ادنبره للادلاء باصواتهم في استفتاء تاريخي حول استقلال اسكتلندا قد يؤدي الى انفصالها عن المملكة المتحدة وقيام دولة جديدة في اوروبا.

وحملت بطاقات الاقتراعات خانتين، "نعم" و"لا"، يسبقهما سؤال "هل ينبغي ان تكون اسكتلندا بلدا مستقلا؟"


  وفتحت مكاتب الاقتراع ال2600 في جميع انحاء اسكتلندا ابوابها عند الساعة 07,00 (06,00 تغ) صباح الخميس وحتى الساعة 22,00 (21,00 تغ) على ان تصدر النتائج الاولية فجر الجمعة.
وتوقعت استطلاعات الراي الاخيرة تقدما طفيفا لمؤيدي بقاء اسكتلندا في المملكة المتحدة يبقى من ضمن هامش الخطأ. لكن نسبة المترددين لا تزال كبيرة وتتراوح بين 4 و14%، ويمكن ان ترجح الكفة.
ودعي حوالى 4,29 مليون ناخب (فوق 16 عاما) بينهم 600 الف سبق وادلوا باصواتهم عبر البريد، الى صناديق الاقتراع في ومن المتوقع ان يشهد الاستفتاء نسبة مشاركة كثيفة بمستوى 80%. واثار هذا النقاش حول الهوية الحماس في المنطقة المتحدة منذ 307 اعوام مع جيرانها جنوبا بموجب اتفاق وحدة.
واحتدم النقاش الخميس على مواقع التواصل الاجتماعي وغذاه لاعب كرة المضرب الاسكتلندي اندي موراي المؤيد للاستقلال، وكاتبة سلسلة هاري بوتر، جي كي رولينغز التي علقت "عقلي يقول لا وقلبي يهتف بها"، معرضة نفسها للتعرض لحملة اهانات جديدة.
ودعت الكنيسة المشيخية الاسكتلندية الى التصويت بعقلانية و"بروحية وحدة"، معلنة عن "قداس مصالحة" الاحد في كنيسة القديس جيل في ادنبره.
واشارت استطلاعات الراي النادرة في صفوف الانكليز والغاليين والايرلنديين الشماليين الذين يشاهدون العملية الى اغلبية كبيرة لصالح رفض الاستقلال.
وصرح زعيم الاستقلاليين رئيس الوزراء الاسكتلندي اليكس سالموند لفرانس برس الخميس "انها فرصة حياة (...) فلنتلقفها بايدينا"، وادلى بصوته في دائرة ستريتشن الزراعية.
وابدى رئيس الوزراء البريطاني السابق الاسكتلندي غوردون براون الذي يعتبر الاقل شعبية بين السياسيين البريطانيين في مسقط راسه، حماسا مشابها في غلاسكو، لكن لصالح رفض الاستقلال. وندد براون بقومية "ضيقة الافق" وانانية تؤدي الى التقسيم.
واضاف سالموند انه "اضخم مهرجان ديموقراطي" على الاطلاق ينظم في اسكتلندا التي تبدل وضعها حوالى عشر مرات في 1400 عام من التاريخ المضطرب.
كما يشكل الاستحقاق عملية شاقة لوجستيا.
فمكاتب الاقتراع موزعة على مساحة توازي ثلث مساحة المملكة المتحدة، حيث نقل بعض الصناديق بالعبارات او المروحيات.
في العاصمة ادنبره بدت اللافتات المؤيدة اكثر بكثير تلك الرافضة. في كل مكان رفعت الراية الاسكتلندية وهي حرف اكس ابيض على خلفية زرقاء. ولف مؤيد للاستقلال تمثال الكاتب الاسكتلندي من القرن الثامن عشر بالعلم، فيما حدث ذلك في غلاسكو لتمثال الملكة فيكتوريا.
في ادنبره، وصلت شارلوت فاريش قبل عشر دقائق من فتح مكتب التصويت وقد حرصت المرأة البالغة من العمر 34 عاما على الادلاء بصوتها قبل ان تقود ولديها الى المدرسة وتتوجه بعد ذلك الى عملها.
وقالت لوكالة فرانس برس موضحة انها تعارض الاستقلال "انه يوم مهم والقرار الذي سنتخذه سيلزمنا الى الابد".
واقر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الرافض للاستقلال ان الاستفتاء يشكل "نهاية للوضع القائم".
وفي موقف موحد اصدرت الاحزاب البريطانية الثلاثة الكبرى الثلاثاء بيانا رسميا مشتركا يعد الاسكتلنديين بتوسيع الحكم الذاتي لمنطقتهم في حال صوتوا لرفض الاستقلال، من خلال صلاحيات ضريبية اضافية.
واعتبر المحللون انه في حال فوز معسكر الاستقلال فستطرح امام كاميرون ثلاثة خيارات: الدعوة الى انتخابات عامة مبكرة بدلا من ايار/مايو 2015، او الاستقالة، او طرح تصويت على الثقة في البرلمان.
وسيؤدي فوز الاستقلاليين الى فتح مفاوضات شاقة تستغرق 18 شهرا بين لندن وادنبره لتحديد اطر الدولة الجديدة حتى اعلان الاستقلال في 24 اذار/مارس 2016.
ويريد هؤلاء الاحتفاظ بالجنيه عملة، وبالملكة، وبعضوية الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي. لكن جميع هذه النقاط وتشاطر ارباح النفط في بحر الشمال والديون ستخضع للنقاش.
ايا كانت النتيجة، سيخرج سالموند البالغ 59 عاما منتصرا وسيكافأ في افضل الاحوال بالاستقلال وفي اسوأها بمزيد من الاستقلالية.
واعلن كاميرون انه سيستقي العبر من الاستحقاق في كلمة يلقيها صباح الجمعة ستنقلها التلفزيونات.
وتركز اهتمام العالم على الاستحقاق حيث اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء عن تمنياته ان تبقى بريطانيا "قوية ومتينة وموحدة".
وفي بروكسل لم يخف القادة الاوروبيون مخاوفهم من انتشار العدوى القومية من كاتالونيا الى اوكرانيا.

وردية ايت عبد المالك مع دنيس هيو في لندن
الخميس 18 سبتمبر 2014