نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


الأقنعة والأزياء التنكرية والمستفزون يتحدون حظر النقاب في النمسا







فيينا -ألبرت أوتي وماتياس رويدر-- تصدّر حظر النمسا الجديد لغطاء الوجه بالكامل عناوين الصحف في العالم بعدما غرمت الشرطة مؤخرا شخصا كان يرتدي زيا تنكريا على شكل حوت للترويج لسلسلة إلكترونيات في فيينا.

وبينما يبدو أن الحادث يسلط الضوء على عبثية الحظر الذي دخل حيز التنفيذ قبل نحو شهر، فقد تبين أنها حيلة تسويقية قامت بها شركة للعلاقات العامة وأنها هي من استدعى الشرطة لافتتاح متجر الإلكترونيات.


 

وقالت "شبكة واردا" للعلاقات العامة بعد ذلك على فيسبوك "50 مليون مشاهد عبر الإنترنت/غرامة 150 يورو (174 دولار)"، مبتهجة بما حققته من عائد كبير مقابل استثمار متواضع نسبيا.

وبينما تسعى الشرطة لتنفيذ الحظر، فإنها تواجه قيودا بأحكام وتفسيرات القانون الذي يهدف بصورة أساسية إلى حظر البرقع أو النقاب، كطريقة لكبح الاتجاهات الإسلاموية والأدوار التقييدية على أساس نوع الجنس .

ويحظر القانون تغطية الوجه بصورة كاملة في الأماكن العامة، بينما يتضمن استثناءات للأشخاص الذين يرتدون أقنعة كجزء من عملهم أو في الاحتفالات التقليدية- حتى إذا فعلوا ذلك بأسلوب قد يكون استفزازيا قليلا.
وكان نادي شهير للموسيقى فى فيينا ، على سبيل المثال، قد أعلن عن امكانية ارتداء البرقع ضمن ملابس الاحتفال بالهالويين الذى جرى مؤخرا.
وبهذه المناسبة قال هيرالد سويروس المتحدث باسم شرطة فيينا :"ليس هناك حاجة لأن يخاف أي أحد من العقاب".
ورغم الثغرات القانونية التي تخدم الممثلين والمحتفلين، فإن ثلاثة من موسيقيي الشوارع في فيينا قد دخلوا في مشادة مع الشرطة.

وقد أبلغ رجال الشرطة عازفي الأوكورديون الثلاثة أن أقنعتهم المميزة على شكل حصان تكون قانونية فقط أثناء قيامهم بالعزف ، وأن عليهم خلعها بعد انتهاء العزف.

وقد قام رجال الشرطة الملتزمون بتطبيق القانون حتى في مبنى البرلمان.

وقامت الشرطة مطلع تشرين أول/أكتوبر الماضي بوقف تصوير فيلم ترويجي أمام مبنى البرلمان، وذلك من أجل فحص هوية ممثل يرتدي زي شخصية "ليسكو" الأرنب ذي اللون الأزرق الفاتح، والذي يمثل التميمة الرسمية للبرلمان.

وأشار سويروس إلى أن معظم هذه المواقف لا يكون سببها رجال الشرطة المتحمسون، وإنما المواطنين أنفسهم.

وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :"هناك أشخاص هم من اتصلوا برقم الطوارئ الخاص بالشرطة وأبلغوا عن شخص يغطي وجهه"، مضيفا أن رجال الشرطة مضطرون للتحقيق في الأمر في مثل هذه الحالات.

وعلى مدار الأسابيع الماضية، تم توزيع دليل على رجال الشرطة خاص بفرض القانون الجديد.

وبينما لم تصدر السلطات أية بيانات حول عدد الحالات التي قامت فيها الشرطة بمطالبة أفراد بكشف وجوههم في الشهر الأول للحظر، فإن شرطة فيينا كان نشرت بيانات تتعلق بأول أسبوعين من التطبيق.

وخلال هذه الفترة، قام 21 شخصا بكشف وجوههم بعدما طالبتهم الشرطة بذلك، دون فرض أية غرامات، معظمهم من السائحين، وعدد قليل منهم فقط من المسلمات.

ووفقا للشرطة، فإن ثمانية أشخاص فقط رفضوا الامتثال وسيواجهون عقوبات، وأن اثنين منهم كانا "استفزازيين".

ومن بينهما نورا فويرست /28 عاما/ وهي باحثة في علم النفس من ألمانيا وتعمل في جامعة فيينا.

وقد تم تغريمهما بعدما رفضت رفع شال تغطي به وجهها، رغم أن الجو كان دافئا.

وقال سويروس :"لقد كان من الواضح أنه استفزاز"، موضحا أن السيدة عمدت إلى إظهار نفسها بوضوح حتى يراها رجال الشرطة.

ويعتزم جورج زانجر محامي فويرست الطعن على الغرامة، وقال إن الشال لم يكن يغطي وجهها بصورة كاملة. ويوضح زانجر أيضا أن هدفه الأوسع هو استصدار حكم قضائي يقود في النهاية إلى الإطاحة بحظر النقاب.

وقالت فويرست، التي لا تعتبر أنها كانت مستفزة، لصحيفة "دير ستاندرد" إنه من تجربتها مع الشرطة فإن حظر غطاء الوجه لا يحرر المرأة من القمع.

وتضيف :"سَعَى الرجال إلى قانون من المفترض أن يحمي النساء. ولكني شعرت بالضعف والعجز في هذا الموقف".

ألبرت أوتي وماتياس رويدر-
الاحد 5 نونبر 2017