نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


التسوق حتى الإفلاس.. عندما يصبح الشراء إدمانا




برلين - تفحُص الأجهزة لإلكترونية الجديدة، البحث في أرفف الملابس وشراء الأشياء عبر الإنترنت من خلال بضع نقرات، يمكن أن يكون التسوق أمرا مسليا وهو ليس مضرا نسبيا لأغلب الأشخاص.


إلا أنه يمكن أن يؤدي بالبعض إلى الإنفاق المتهور الذي يخرج عن السيطرة. فيشترون أشياء لن يستخدمونها وينتهي بهم الحال إلى جمع كميات هائلة من مفردات ليست ذي نفع. وتحدث مشكلة أكثر خطورة عندما تتراكم عليهم الديون وينتهي الحال بهؤلاء الأشخاص بالانكفاء على أنفسهم ، بدون وظيفة أو شريك أو أصدقاء.

يحتاج الأشخاص الذين يعانون من سلوك تسوق مرضي إلى الدعم، بحسب البروفيسور نينا رومانتشوك-زايفرت، كبيرة الأطباء النفسيين في مستوصف الطب النفسي والعلاج النفسي في مستشفى شاريته الجامعي في برلين.

غير أنه قبل أن ينالوا المساعدة، يحتاج المرضى إلى الاعتراف بأن انغماسهم السابق غير المضر يوما في التسوق أصبح إدمانا.

ويعد الشراء القهري أحد عدة أشكال من الإدمان ليست ذات صلة بمواد معينة. وعلى عكس إدمان المخدرات مثلا، لا يشتهي الشخص المصاب مادة مثل الكوكايين أو الكحول، ولكن بالأحرى نشاطا.

غير أن الآليات مماثلة إلى حد كبير، بحسب الأستاذ أستريد مولر، من عيادة الأمراض النفسية الجسدية والعلاج النفسي في كلية طب هانوفر.

وفي الحالتين، ينشط نظام مكافآت عندما يواجه المدمن ما يدمنه، سواء إن كان قنينة نبيذ أو حذاء جديد.

وحتى الآن هناك شكل واحد من أشكال الإدمان غير مرتبط بمادة معترف بها رسميا كمرض وهي إدمان القمار.

ومن الصعب القول عدد الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة، نظرا لأنه، بين أشياء أخرى، من الصعب تحديد اللحظة التي يصبح فيها من يعاني من الشراء القهري مدمنا. وأظهر تحليل مستند إلى دراسات من عدة دول أن هناك في المتوسط نحو 5 بالمئة من السكان يعانون من الشراء القهري.

ويقول الأستاذ كارل كولمان الذي أجرى بحثا عن الشراء القهري لصالح غرفة العمل النمساوية (أربياتركامر)، إن الكثيرين يسعون لتخفيف الضغط الذي يتولد في نهاية يوم عمل مجهد بمكافأة أنفسهم بشراء سترة جديدة. ويضيف أن الاستهلاك هو أبسط شكل من أشكال الدواء عندما يتعلق الأمر بالتعويض عن احباطات الحياة اليومية.

هذه ليست المشكلة في حد ذاتها ولكن الأشخاص المصابين بالشراء القهري يفقدون السيطرة على هذه الآلية.

تتعزز هذه الظاهرة بالخيار الإضافي للتسوق عبر الإنترنت، دون أن يراك أحد وبنقرة على الفارة ودون دفع نقدي. يجعل التسوق عبر شاشات التلفزيون وتصفح الكتالوجات والبيع عبر الإنترنت المنتجات متوفرة في أي وقت وفي موعد تسليم قصير للغاية.

ويقول مولر إنه " على عكس مدمن المخدرات، المصاب بالشراء القهري لا يبدو عليه أبدا أنه في هيئة سيئة ".

وعادة ما يكون العكس تماما، فإنهم يميلون للتأنق في الملبس. ولكن هؤلاء المحيطون بالمرضى غالبا ما يعتقدون أنهم ضعيفو الإرادة وهي وصمة مؤلمة.

وأول شيء يتعين على المدمنين فعله في العلاج هو رؤية ما هي المواقف التي تثير عمليات الشراء الخارج عن السيطرة.

ويقول مولر إننا ننصح المريض " بالبحث عن طرق أخرى لمكافأة النفس غير شراء قطعة ملابس مثلا غير ضرورية ".

وتماما مثل المدمنين الآخرين، لا يشفى المصابون بالشراء القهري بالكامل. إنهم بحاجة إلى تعلم كيفية السيطرة على الاندفاعات واستدامة هذه السيطرة طوال حياتهم.

د ب ا
الاثنين 14 غشت 2017