نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


الثورات العربية والأوضاع السياسية الراهنة بمهرجان أبوظبي السينمائي




أبوظبي - حضرت الثورات العربية والأوضاع السياسية الراهنة بكل واضح في الدورة الحالية (الثامنة) لمهرجان أبوظبي السينمائي الذي تقام فعالياته هذه الأيام في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ولم يخل الإنتاج السينمائي العربي هذا العام من العديد من الأفلام الروائية أو الوثائقية التي تتحدث عن الربيع والثورات العربية وعن نتائجها وانعكاساتها على المجتمع، العربي والغربي على حد سواء، وحتى بعض الإنتاج السينمائي الغربي لهذا العام تطرق إلى نفس الموضوعات ولو بوجهات نظر ومعالجات مختلفة.


مشهد فيلم "ذكريات منقوشة على حجر"
مشهد فيلم "ذكريات منقوشة على حجر"
ومن بين الاعمال الروائية الطويلة المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان هناك فيلم "تومبوكتو" للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو الذي يقدم مرافعة سينمائية تُدين التطرف الديني من دون اللجوء إلى خطاب إيديولوجي بديل وإنما عبر أطروحة إنسانية عاقلة في مدينة وقعت حديثاً في يد الأصولية الإسلامية مع قدوم الجهاديين إليها، يريدون فرض الشريعة الإسلامية ومنع التدخين والموسيقى وكرة القدم ويفرضون على النساء أن يتحجبن وعلى المراهقين أن يمتنعوا عن لعب كرة القدم ويحاكمون الجميع بمحاكم جهادية لا تتوانى عن محاكمة الناس على نواياهم.

كذلك وفي نفس المسابقة هناك فيلم "ذكريات منقوشة على حجر" للكردي العراقي شوكت أمين كوركي، ويتناول بأسلوب سينمائي مجزرة ارتُكبت في مناطق كردية عراقية بعهد النظام العراقي السابق راح ضحيتها نحو 200 ألف قتيل، ويستعيد الذاكرة المندثرة.

وكذلك فيلم "ذيب" للأردني ناجي أبو نوار والذي حصل من خلاله على جوائز في مهرجانات دولية هذذ العام، ورغم أنه يتحدث عن بدايات القرن الماضي أيام الاحتلال العثماني للشرق الأوسط، إلا أنه لا يخلو من إسقاطات واضحة لها علاقة بالوطنية والثوار والخيانة والقصاص.

وكذا الأمر بالنسبة لـ"من ألف إلى باء" للمخرج الإماراتي علي مصطفى الذي كان فيلم افتتاح المهرجان، فهو يتناول في جزء منه الأزمة السورية، حيث يمر أبطال العمل بسورية وهم في طريقهم إلى لبنان قادمين من دولة الإمارات، ويقعون بداية في يد قوات النظام ويعاملون بفظاظة ويطلب منهم ضابط مساعدته على الانشقاق، وفيما بعد يقعون بيد المعارضة المسلحة، التي تحتجزهم مستغربة وجودهم، وتطلب منهم تسليط الضوء على قضيتهم في العالم الخارجي.

أما على صعيد الإنتاج الغربي الذي يتناول نفس القضايا وتبعاتها، هناك فيلم "معسكر أشعة أكس" للأمريكي بيتر ساتلر، وفيه قصة تجري بعد ثماني سنوات من أحداث 11 أيلول/سبتمبر، حيث تتحول علاقة الجندية الشابة والسجين في معتقل غوانتنامو من علاقة بين جلاد وضحية إلى علاقة تفاهم وتعاطف.

وفي قسم الأفلام الوثائقية المشاركة في المسابقات، هناك فيلم "صوِّب وأطلق النار" للمخرج الأمريكي مارشال كوري، وهو حكاية شاب أمريكي (ماثيو فان دايك ـ 27 عاماً) يعاني من الوسواس القهري، جال بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط برفقة كاميرته، إلى أن يقرر الالتحاق برفيقه الليبي الذي يشارك بالمعارك ضد قوات نظام الرئيس السابق معمر القذافي، وتسلّح بكاميرته بيد وبأخرى بندقية، وخاض مواجهات دامية وظروف اعتقال مدة ستة أشهر.

وفي نفس القسم الوثائقي هناك فيلمان عن سورية، الأول "العودة إلى حمص" للمخرج السوري طلال ديركي، الذي نال جوائز عدة حول العالم، ويستند الفيلم إلى مواد فيلمية كثيرة التقطت أثناء الاحتجاجات المناهضة للنظام في حمص، احتجاجات سلمية تطورت إلى نزاع مسلح ذهب ضحيته عشرات الآلاف ودُمِّر بسببه الجزء الأكبر من المدينة, ويضع المشاهد في قلب المعارك الطاحنة والقصف العنيف والأوضاع الإنسانية المزرية، معرفاً الشخصيات وأحلامها وطموحاتها ونظرتها لمستقبل بلاد غارقة في عتمة الديكتاتورية منذ أربعة عقود.

والفيلم الثاني هو "ملكات سورية" للمخرجة ياسمين فضة، وهو تأسيس على ورشة عمل لمسرحية (ملكات طروادة) التي شارك فيها مجموعة كبيرة من النساء السوريات ممن دفعتهم الأحداث المأساوية في سورية للجوء إلى الأردن، ويغوص في مشاعر تلك النسوة وظروف حياتهن مع عوائلهن في المهجر القسري.

أما الفيلم الفلسطيني "المطلوبون الـ 18" للمخرجين عامر شوملي وبول كاون فهو يمزج أدوات الفيلم الوثائقي مع رسوم التحريك، عن أحداث حقيقية جرت إبان أحداث الانتفاضة الفلسطينية الأولى حيث قام مجموعة من الفلسطينيين بتأسيس تعاونية لإنتاج ما أطلقوا عليه (حليب الانتفاضة)، وتم شراء 18 بقرة من مستوطنة إسرائيلية، لكن جيش الدفاع الإسرائيلي يقرر إغلاق المزرعة واعتقال البقرات التي أصبحت بمفهومه تشكل "تهديد للأمن القومي الإسرائيلي"، حسب الفيلم

وعلى صعيد الأفلام القصيرة، هناك فيلم "أنا موجود" للمخرج أحمد عبد الناصر، وهو عن السوريين وأبناؤهم في مخيمات اللجوء بعد أن نزحوا عن ديارهم إثر تدمير بيوتهم ومدارسهم، وقضوا ثلاث سنوات وهم يعيشون على الحدود، كذلك فيلم "عزيزي حسن" للمخرج الفرنسي أكسل سالفاتوري ـ سينز، عن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين حيث كان صديق المخرج يعيش قبل أن يُقتل تحت التعذيب من قبل النظام السوري.

ويشار إلى أنه يشارك في الدورة الحالية للمهرجان نحو مائتي فيلم، أكثر من ثلثها في عروض أولى، منها 13 عرض عالمي أول، و9 عرض دولي أول، و14 عرض شرق أوسطي أول، و45 فيلماً خليجياً في عرضها العالمي الأول. وتستمر الدورة الحالية حتى الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل

آكي
الاثنين 27 أكتوبر 2014