نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


الجيش المصري ينفذ إعدامات ميدانية بحق سجناء في سيناء




ظهر شريط فيديو جديد يصور انتهاكات الجيش المصري ويجري تداوله منذ 20 نيسان/أبريل على شبكات التواصل الاجتماعي. هذه الصور تظهر وحشية غير مألوفة. يظهر سجينان على الأقل أيديهما مقيّدة وعيونهما معصوبة يُعدمهما من مسافة قريبة جنود مصريون في شمال سيناء. ثم يحاول الجنود طمس المشهد والدفع إلى الاعتقاد بأن الضحيتين كانا مسلحين. وما زال الجدل دائرا ولكن السلطات المصرية لا تبدي أي ردة فعل.


إعدامات ميدانية بحق سجناء في سيناء
إعدامات ميدانية بحق سجناء في سيناء
خلال ثلاث دقائق يظهر بوضوح على الفيديو شرطي يقتل بالبدقية سجينين أعزلين. ويُسمع أيضا صوت إطلاق النار خارج الكاميرا، ثم تظهر عدة جثث هامدة بين الشجيرات. في نهاية المطاف تظهر على هذا الفيديو ثماني جثث.

هذه الصور نشرتها قناة مكمّلين، وهي وسيلة إعلامية معارضة مقربة من تيار "الإخوان المسلمين" موجودة في تركيا. وقد اتصلنا بمدير هذه القناة أحمد شناف الذي أوضح كيف حقّق فريق القناة بشأن هذه الصور:

هذا الفيديو أرسل لنا من صفحة فيس بوك مجهولة في 2 نيسان/أبريل الجاري. ولم تحتو الرسالة على أي تفسير آخر. فحاولنا الاتصال بالمرسِل لكنه لم يرد علينا أبدا.

الملاحظة الأولى: الفيديو صوره على الأرجح أحد الجنود. يظهر من زوايا التصوير وحركة الكاميرا أن الشخص المصور يتحرك بحرية ولا يصور خلسة.

للتحقق من الفيديو ركزنا في البداية على اللكنة. ففي لحظة ما يسأل أحد الجنود الضحية. وقد اتصلنا بأشخاص من شمال سيناء وأريناهم الفيديو فأكدوا لنا أنها فعلا لكنة أهل سيناء.

وينشر المكتب الإعلامي للجيش بانتظام تقارير عن عملياته في المنطقة. وعند العودة إلى فيس بوك لتتبع المتحدث العسكري، وجدنا تقريرا عن عملية مزعومة لمكافحة الإرهاب بتاريخ 6 كانون الأول/ديسمبر 2016.
في هذا المنشور يوضح المتحدث العسكري أن الجيش صفّى ثماني إرهابيين في عملية قام بها في شمال سيناء. وكانت الرسالة مرفقة بصور ثلاثة جثث. غير أن صورتين من بين الصور هي في الحقيقة لضحيتين كما هو ظاهر في الفيديو. وقد وضعت الجثث بالطريقة نفسها والثياب نفسها. والمشهد المحيط مشابه أيضا.

الشيء الوحيد الذي تغير أنه على الصور تظهر بندقيات كلاشينكوف بجانب الجثث، فيما لا تظهر في الفيديو. ويبدو أن الجيش أضاف هذه الأسلحة بجانب الجثث ليطمس معالم المشهد.

ووجدنا أيضا صورا لضحيتين (التوقيت 0’38’’) في شريط فيديو نشر على قناة يوتيوب تابعة للجيش المصري في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2016.
وحسب المعلومات التي حصلنا عليها من الأهالي المحليين فإن الشخصين اللذين يظهر تنفيذ الإعدام عليهما هما أخوان أحدهما عمره 16 سنة والثاني 19 سنة. وقد ألقى الجيش عليهما القبض في تموز/يوليو 2016 قرب مدينة الشيخ زويد ومنذ ذلك التاريخ لم يعرف والداهما أي خبر عنهما. وحسب معلوماتنا فإن هذه الإعدامات نفّذت بين نهاية تشرين الأول/أكتوبر وبداية تشرين الثاني/نوفمبر 2016 في قرية التومة قرب الشيخ زويد. ويريد والداهما اليوم معرفة مكان قبريهما.

حتى الآن لم تتحرك السلطات المصرية.وقد حاولنا الاتصال بالمتحدث باسم الجيش المصري للحصول على توضيحات، لكن لم يصلنا أي رد لحد الآن.
أما الإعلام المقرب من النظام فيروّج لنظريات المؤامرة. حتى أن نائبا برلمانيا أكد لموقع التحرير نيوز أن هذا الفيديو "غير صحيح" وهو’صناعة‘ تركيا وقطر بغرض إرباك مصر. فيما صرح "خبير عسكري" على موقع دوت مصر بأن الفيديو لا غرض له سوى "التشويش" على زيارة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس المقررة في 20 نيسان/أبريل. وندد "خبير" آخر على موقع 60 دقيقة بفبركة "الإخوان المسلمون". وقال إن هذه المشاهد صورها ممثلون مثلوا الإعدامات لتحقير الجيش.

ومنذ صيف 2013 عزز الجيش المصري بشكل كبير حضوره في شمال سيناء حيث يُجري بانتظام عمليات ضد الجماعة الجهادية في محافظة سيناء والتابع لتنظيم "الدولة الإسلامية". لكن منذ بداية هذه العمليات، تظهر دوريا على مواقع التواصل الاجتماعي شهادات وصور تبيّن مشاهد تعذيب للسجناء وقعوا في يد الجيش. وفي كانون الأول/ديسمبر 2015، وثقنا حالة تعذيب ارتكبها جنود بحق أحد سكان الشيخ زويد داخل ثكنة عسكرية.

فرانس ٢٤
الخميس 27 أبريل 2017