وقال الحريري ، في كلمة وجهها الى مؤيدي "تيار المستقبل" الذين تجمعوا بدعوة من منسقيات التيار في كل المناطق اللبنانية للاحتفال بعودته الى لبنان بعد تقديمه استقالته في السعودية في الرابع من الشهر الجاري ""إنّني باق معكم وسأكمّل معكم، ونحن سنكمل سويّاً"، مؤكّداً "أنّنا سنكون خطّ الدفاع الأوّل عن لبنان واستقراره وعروبته، سترونني في كلّ مناطق لبنان عندكم، كي ندافع سويّاً عن بلدنا وحرية بلدنا وعروبته واستقراره".
وأعلن أنه "في عيد الاستقلال، نقول إنّه لا يوجد أغلى من بلدنا وسيبقى شعارنا لبنان أوّلاً، لبنان أوّلاً، لبنان أوّلاً".
وأضاف "هذه لحظة لا يمكن أن أنساها".
ثم سار الحريري بين الحشود الذين حملوا الأعلام اللبنانية ورايات المستقبل وصور الرئيس الحريري وسط هتافات " كلنا معك " " كلنا سعد".
وحضر الاحتفال عدد من النواب والوزراء في كتلة المستقبل .
وكان الحريري أعلن في وقت سابق اليوم ، في كلمة له بعد لقاء ثلاثي جمع الرئيس اللبناني ميشال عون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري " عرضت استقالتي على الرئيس عون الذي تمنى علي التريث في تقديمها لمزيد من التشاور في اسبابها وخلفياتها فأبديت تجاوبا مع هذا التمني".
وأمل أن "يشكل حوارا فيعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الاشقاء العرب"، قائلا إن "وطننا يحتاج في هذه المرحلة من حياتنا الى جهود استثنائية من الجميع لتحصينه في مواجهة المخاصر، لذلك علينا الالتزام بسياسة الناي بالنفس عن النزاعات الاقليمية وعن كل ما يسيء الى العلاقات مع الاشقاء العرب".
وأضاف الحريري "في هذا اليوم الذي نجتمع فيه على الولاء للبنان واستقلاله ، كانت مناسبة لشكر الرئيس على عاطفته النبيلة وعلى حرصه الشديد على الوحدة الوطنية ورفضه الخروج عنها تحت اي ظرف من الظروف".
وقال "من رئاسة الجمهورية ... أؤكد التزامي التام التعاون مع الرئيس لمواصلة مسيرة النهوص بلبنان وحمايته من الحروب والحرائق وتداعياتها على كل الصعد ، وأخص نبيه بري الذي أظهر حكمة وتمسكا بالدستور والاستقرار في لبنان وعاطفة صادقة تجاهي شخصياً".
وكان الرئيس الحريري وصل ليل أمس الثلاثاء إلى بيروت بعد 18 يوما على تقديمه استقالته بشكل مفاجىء في السعودية في الرابع من تشرين ثان/ نوفمبر الحالي ما أدى الى خلق أزمة سياسية.
وهاجم الحريري إيران و"حزب الله " بشكل عنيف في بيان الإستقالته، واعتبر رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري، أن استقالة الحريري ملتبسة.
ورفض الرئيس عون البتّ بالإستقالة إلى حين عودته الى لبنان واستبيان أسبابها، واعتبر عون أن الحريري كان محتجزاً في السعودية، وأجرى سلسلة اتصالات داخلية وخارجية لمعالجة الأزمة .