نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


الحوثيون يسعون الى خنق اي حراك احتجاجي في اليمن




صنعاء - جمال الجابري

لجأ الحوثيون مجددا الى القوة الاثنين لتفريق تظاهرة احتجاج على وجودهم في صنعاء فيما لا تزال الاتصالات التي تهدف الى اخراج اليمن من الازمة تراوح مكانها.
ويغرق اليمن حليف الولايات المتحدة في حربها على تنظيم القاعدة في ازمة سياسية حادة منذ استقالة الحكومة والرئيس عبد ربه منصور هادي تحت ضغط الحوثيين الشيعة الذين سيطروا على مجمع القصر الرئاسي في صنعاء.



 فبعد ان سدوا المنافذ المؤدية الى جامعة صنعاء نقطة تجمع خصومهم في شمال العاصمة، طارد الحوثيون الاشخاص النادرين الذين تجرأوا على التجمع في داخل الحرم الجامعي. وعلى غرار ما فعلوا الاحد، قام عناصر من الحوثيون مسلحون باسلحة بيضاء بضرب المتظاهرين كما تصدوا لصحافيين بحسب شهود عيان.
وافاد احمد شمسان احد المتظاهرين الذي شاهد ما فعله الحوثيون واوقف بعد ذلك مع اشخاص عدة بحسب رفاقه، لوكالة فرانس برس "ان ستة اشخاص على الاقل اصيبوا بجروح جراء طعنات خناجر". 
وقد دعت احزاب سياسية وممثلون عن المجتمع المدني الاحد الى تظاهرة جديدة مناهضة للحوثيين في الساحة الواقعة امام حرم جامعة صنعاء.
واطلق على المكان تسمية "ساحة التغيير" بعد ان كانت مركزا للحراك الاحتجاجي الذي بدا في 2011 وادى الى رحيل الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد سنة من ذلك.
وكان الحوثيون اطلقوا الاحد الرصاص الحي لتفريق بداية تظاهرة في جامعة صنعاء غداة مسيرة حاشدة لمعارضيهم، واوقفوا عددا من المتظاهرين وكذلك صحافيين.
وقال محمد صالح السعدي وهو ناشط من المجتمع المدني انه وبعد اعتصام امام مخفر للشرطة احتجز فيه حوثيون صحافيين، تم اطلاق سراح اثنين من هؤلاء لقاء "تعهد خطي" بعدم تغطية التظاهرات في صنعاء.
واعترضت نقابة الصحافيين الاحد على اعتقال صامد السامعي محرر الشؤون السياسية في صحيفة "الاولى" ويحيى القباطي الصحافي في موقع الاشتراكي نت الاخباري.
كما اعترضت على توقيف محمد السياغي المصور لدى رويترز لفترة وجيزة  ولتعرضهم بالضرب ضد الصحافية المستقلة هدى الذبحاني.
وعلى الصعيد السياسي، اعلنت اربعة احزاب سياسية في وقت متاخر الاحد انتهاء الاتصالات مع الحوثيين من اجل اقناع الرئيس هادي بالعودة عن الاستقالة.
واعلن عبد الله نعمان الامين العام للتنظيم الوحدوي الناصري الانسحاب من الاجتماع منددا ب"تعنت" الحوثيين في تصريح امام الصحافيين.
وكان يشارك في المحادثات ايضا الحزب الاشتراكي وحزب الاصلاح (اسلامي) والرشاد (سلفي).
وكان هادي منصور قدم استقالته الخميس معتبرا ان البلاد وصلت الى "حائط مسدود" بعد سيطرة الميليشيا الشيعية على العاصمة وخصوصا على المجمع الرئاسي.
ومن المقرر ان يعقد مجلس الامن الدولي الاثنين جلسة مشاورات مغلقة حول الازمة في اليمن حيث كان يفترض ان ينعقد البرلمان اليمني بشكل عاجل للبحث في استقالة الرئيس لكنه ارجأ اجتماعه الى موعد لم يحدد.
 ويواصل موفد الامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر اتصالاته في اليمن مع مختلف الاطراف في محاولة لتطبيق الاتفاق السياسي الموقع في 21 ايلول/سبتمبر 2014 ويقضي بانسحاب المليشيات الشيعية من صنعاء.
ورغم الوضع الفوضوي السائد في اليمن اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما تصميمه الاحد على مطاردة الفرع اليمني لتنظيم القاعدة الذي تعتبره واشنطن الاخطر في هذه الشبكة المتطرفة.
وقال اوباما في الهند التي يزورها حاليا، "ان اولويتنا هي ابقاء الضغط على تنظيم القاعدة في اليمن وهذا ما نفعله".
وقد ضرب تنظيم القاعدة الاثنين في اليمن حيث شن هجوما على الجيش في ابين (جنوب) ما ادى الى مقتل اربعة جنود كما خسر ثلاثة من عناصره بحسب مصدر عسكري.
جج/ام /اع

جمال الجابري
الاثنين 26 يناير 2015