نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


السوريون يتظاهرون تكريماً لاطفال الحولة وبيلاي تعتبر المجزرة جريمة




دمشق - تظاهر عشرات الالاف من مناهضي للنظام السوري الجمعة في أغلب المناطق السورية بدعوة من المعارضة تكريما للاطفال الذين قضوا في مجزرة الحولة في 25 ايار/مايو، فيما انتهت ظهرا المهلة المحددة من الجيش السوري الحر للنظام لوقف العنف تحت طائلة التنصل من خطة الموفد الدولي الخاص كوفي انان لحل الازمة في البلاد.


السوريون يتظاهرون تكريماً لاطفال الحولة وبيلاي تعتبر المجزرة جريمة
وبالتزامن مع ذلك يشهد اليوم تحركا دبلوماسيا على الساحة الدولية حيث يحضر الملف السوري في لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في برلين وفي لقائه نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند مساء في باريس.

واعتبرت مفوضة الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي الجمعة خلال جلسة خاصة لمجلس حقوق الانسان حول سوريا تعقد بطلب من كل من قطر والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ان مجزرة الحولة يمكن ان ترقى الى مستوى "جرائم ضد الانسانية وجرائم دولية اخرى".

وقالت بيلاي في خطاب تلته ممثلة عنها ان "هذه الاعمال يمكن ان تشكل جرائم ضد الانسانية وجرائم دولية اخرى ويمكن ان تكون اشارة على نموذج هجمات منهجية او معممة ضد السكان المدنيين ارتكبت بدون اي عقاب" وكانت اثارت هذه النقطة في اول رد فعل لها الاسبوع الماضي.
 
ومجزرة الحولة راح ضحيتها 108 قتلى على الاقل بينهم 49 طفلا و34 امرأة الجمعة والسبت الماضيين واثارت موجة استنكار دولية كبرى.
 
ودعت بيلاي المجموعة الدولية الى دعم خطة السلام الواقعة في ست نقاط التي اعدها مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان.
 
وقالت "احض الاسرة الدولية على تقديم كل ما يمكنها من دعم لخطة الموفد الخاص المكونة من ست نقاط، والمطالبة باجراء تحقيقات بشكل فوري حول احداث الحولة وغيرها من انتهاكات حقوق الانسان في سوريا".

وجاءت التظاهرات بدعوة من ناشطين مناهضين للنظام السوري اليوم الجمعة تحت شعار "اطفال الحولة مشاعل النصر" على صفحة "الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011" على موقع "فيسبوك" الالكتروني "أطفال الحولة، لهم اهتزت عروش العالم، ومنهم أشعلنا بركان غضب من جديد".

ودعت الى "جمعة ثورية" والخروج "بانتفاضة سورية مزلزلة"، مضيفة "نجدد العهد لهم ونقسم أن نسير على الطريق حتى لا تكون حولة أخرى".

وبث التلفزيون السوري الرسمي من جهته من المسجد الاموي الكبير في دمشق ومن مسجد في حلب وآخر في اللاذقية صلاة الغائب على ارواح "شهداء مجزرة الحولة".

وقتل 108 اشخاص على الاقل بينهم 49 طفلا و34 امرأة في قصف واطلاق رصاص "عن مسافة قريبة" بحسب الامم المتحدة في الحولة في محافظة حمص في وسط سوريا، وهي مجزرة اثارت سخطا عالميا واسعا دفع العديد من العواصم الغربية الى طرد سفراء دمشق المعتمدين لديها.
 
واعلنت لجنة "عسكرية عدلية" شكلتها دمشق للتحقيق بمجريات مجزرة الحولة ان النتائج الاولية للتحقيق بينت ان "مجموعات ارهابية مسلحة اتت من خارج المنطقة قامت بتصفية عائلات مسالمة بالتزامن مع الهجوم على قوات حفظ النظام".
 
وبين ان ضحايا المجزرة هم "من عائلات مسالمة رفضت الوقوف ضد الدولة ولم تقم بالتظاهر وحمل السلاح ضد الدولة وكانت على خلاف مع المجموعات المسلحة" واعتبر ان هذه المجموعات قامت بهذه المجزرة "لبث الفتنة وتقويض وحدة الوطن".
 
ودان مجلس الامن الدولي الاحد بالاجماع مجزرة الحولة و"الاستخدام الفاضح للقوة ضد المدنيين" الذي "ينتهك القوانين الدولية والتزامات الحكومة السورية".
 
واعلن ناشطون اليوم عن عملية "اعدام ميداني" في حق 12 عاملا سوريا على حاجز في ريف القصير في محافظة حمص في وسط البلاد.
 
وقال الناشط سليم قباني من لجان التنسيق المحلية السورية في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "كان العمال في حافلة عندما اجبروا على التوقف على حاجز في ريف القصير" واضاف "انه اعدام ميداني. قام عناصر الحاجز بتكبيل ايديهم وراء ظهورهم وقتلهم رميا بالرصاص".

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الرجال الاثني عشر يعملون في معمل للاسمدة في المنطقة، مطالبا المراقبين الدوليين المنتشرين في سوريا بزيارة القصير والتحقيق في عملية القتل.

وانتهت الساعة 12,00 (9,00 ت غ) من ظهر اليوم الجمعة المهلة التي حددتها "القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل" للنظام السوري من اجل تنفيذ "وقف فوري لاطلاق النار وكافة أشكال العنف، وسحب كافة قواته ودباباته وآلياته من المدن والقرى والمناطق السكنية، ودخول المساعدات الانسانية الى جميع المناطق والمدن المنكوبة، واطلاق المعتقلين". ولم تحدد القيادة بعد الخطوات اللاحقة التي ستتخذها.

واعلنت مجالس عسكرية داخلية عدة انضواءها تحت لواء القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل، وذلك بعدما
بدا الخميس بوضوح ان هناك انقساما بين الجيش الحر في الداخل وقيادته في الخارج، عندما اعلن قائد الجيش الحر رياض الاسعد المقيم في اسطنبول ان لا وجود لاي مهلة معطاة للنظام. فاكد الناطق باسم قيادة الداخل انه "لا يحق لاحد اصدار اي بيانات او اتخاذ قرارات الا قيادة الجيش الحر في الداخل".

سياسيا، حذرت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي الجمعة من اندلاع "نزاع شامل" في سوريا يضع المنطقة في "خطر كبير"، داعية الاسرة الدولية الى دعم خطة الموفد الدولي الى سوريا كوفي انان والتحقيق في اعمال العنف في هذا البلد.

ودعا وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي موسكو الى العدول عن دعمها لدمشق، في مقابلة صدرت الجمعة قبل ساعات قليلة من وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى برلين.

لكن ميركل التي تعارض اي خيار عسكري لانهاء اعمال العنف في البلاد، اشارت الخميس الى ان موسكو تعاونت "بشكل بناء" في الملف السوري في مجلس الامن الدولي لدى ادانة المجلس مجزرة الحولة.

ميدانيا، قتل مواطن في مدينة البوكمال في محافظة دير الزور (شرق) اثر اطلاق الرصاص عليه امام منزله من القوات النظامية السورية صباح اليوم، بحسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن نشطاء في المدينة.

في ريف دمشق، قال المرصد، ان "القوات النظامية اقتحمت مدينة داريا باليات عسكرية ثقيلة واطلقت قذائف على منطقة داريا الغربية التي يتمركز فيها مقاتلون من الكتائب المقاتلة المعارضة"، ما ادى الى مقتل خمسة مواطنين.

كما افاد المرصد عن انفجار شديد في دوما (ريف دمشق) تبعه صوت اطلاق رصاص كثيف، مشيرا الى احتراق مبنى في منطقة العب التي تعرضت للقصف في محاولة لاقتحامها من قبل القوات النظامية.
 
في ريف درعا (جنوب)، دارت اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة المعارضة الذين هاجموا احد المراكز العسكرية بين بلدتي صيدا والغارية الغربية وقتل رجل اثر اصابته باطلاق رصاص لدى خروجه من المسجد في بلدة الشيخ مسكين.
 
في هذا الوقت، حصلت تظاهرات مناهضة للنظام في محافظات درعا ودمشق وريفها وحمص وحماة (وسط) وادلب (شمال غرب) وحلب (شمال) ودير الزور والحسكة والرقة (شمال شرق) واللاذقية (غرب) "بالرغم من الانتشار الامني الكثيف"، بحسب المرصد الذي اشار الى ان القوات النظامية اطلقت النار لتفريق بعض هذه التظاهرات.

ا ف ب
الجمعة 1 يونيو 2012