نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


الصحافي الايطالي مفجر فضيحة الفاتيكان : هذه ليست سوى البداية





الفاتيكان - الفيس ارمينيللي - اتهم الصحفي الإيطالي إيليانو فتيبالدي، الكاردينال تراسيزيو بريتون، الرجل الثاني في الفاتيكان، في عهد البابا السابق بنديكت السادس عشر، باستخدام مئتي ألف يورو ما يعادل 217 ألف دولار من التبرعات التي كانت مخصصة لإحدى مستشفيات الأطفال، في تجديد منزله الريفي الذي تقاعد به بعد رحيله عن الفاتيكان.


 
تم تدشين الفضيحة تحت شعار "فاتيليكس2" على غرار فضيحة تسريبات الاستخبارات الأمريكية "ويكيليكس". أدى انتشار الفضيحة لقيام الفاتيكان بتحريك دعوة ضد الصحفي الإيطالي، ولكنها وضعت بريتون في مأزق، مما دفعه للإعلان قبل عدة أيام عن استعداده لرد 150 ألف يورو. "أتوقع أن يكون هذا فقط مجرد بداية"، قال فتيبالدي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ )، مؤكدا أنه يشعر برد اعتباره من خلال إعلان الكاردينال بريتون عن إعادة المبلغ، مشيرا إلى أن كتابه يضم العديد من التهم والأمور التي اكتشفها عن الكرسي الرسولي. وفيما يلي نص المقابلة:

( د ب أ ) - ما رأيك بشأن إعلان بريتون إعادة تلك الأموال؟

فتيبالدي: يثبت أنه حتى في إيطاليا، الصحافة، مهنة البحث عن المتاعب، القائمة على إخبار الناس بالحقيقة من خلال البحث والتحري والتوصل لبيانات وأدلة حقيقية ومؤكدة، يمكنها أن تصنع الفرق. الآن آمل أن ما استولى عليه من المستشفى بصورة غير لائقة، سيتم إعادة توجيهه لمكانه الصحيح، بمعنى أن يوضع في خدمة الأبحاث الطبية. كما آمل أن يكون هذا مجرد بداية، فأنا قد تناولت في كتابي الحسابات السرية للمستشفى والتي تقدر بـ500 ألف يورو مودعة في بنك الفاتيكان أو (IOR) أو بنك الفاتيكان المركزي (APSA) الذي يستثمر أمواله في شركات متعددة الجنسيات مثل بيبسي، وهذا يتنافى تماما مع رسالة الكرسي البابوي.

( د ب أ ) - هل تعتقد أن العدالة بدأت تأخذ مجراها ؟

فتيبالدي: واقع الأمر في الحقيقة، هو أنني لا زالت أواجه اتهامات بشأن قضية ثبت بمرور الوقت أن وقائعها حقيقية، بدلا من أن يحاكم الكاردينال أو من سمح له بالقيام بهذا العمل المشين وغير المقبول على الاطلاق، من الناحية الاقتصادية والمالية أو الأخلاقية. كما أود التأكيد على أنني توصلت إلى هذه الحقائق عبر مصادري الخاصة وليس من خلال سرقة المستندات والوثائق. لم يتم ذلك عن طريق أي من الوثائق التي تم تسريبها، ومن ثم لا يستطيع الفاتيكان الادعاء بأنه كان على دراية بكل شئ. اعتقد أنه إذا لم يكن كتابي قد نشر، لما كانت هذه الأموال قد تمت استعادتها على الإطلاق.

( د ب أ ) - يؤكد الكاردينال بريتون أنه لم يكن يعلم شيئا عن هذه التبرعات. هل تعتقد فيما يقوله؟

فتيبالدي: اعتقد أنه من الصعب تصديق ذلك. رئيس صندوق تبرعات المستشفى كان من أصدقائه المقربين وكذلك الحال بالنسبة لمالك شركة المقاولات التي قامت بأعمال التجديد في منزله الريفي.

( د ب أ ) - هل تفاجأت من إعلان الكاردينال رد مبلغ الـ150 ألف يورو؟ فتيبالدي: كثيرا. أن يمتلك الكاردينال مبالغ ضخمة بهذا الشكل يعني أن طموح البابا الحالي، فرنسيس، أول لاتيني يتولى هذا المنصب، تحويل أمراء الكنيسة إلى خدم للفقراء والمساكين، لا يزال حلما بعيد المنال.



تجدر الإشارة إلى أنه في كتابه "جشع" كشف الصحفي إيميليانو فتيبالدي عن وجود حسابات سرية للفاتيكان، من بينها تلك التي استخدمت في إخفاء تبرعات مستشفى بامبينو جيسو للأطفال، لترميم وتجديد منزل الكاردينال بريتون الفاخر. تم تدشين الفضيحة تحت شعار "فاتيليكس2"، تجدر أن الصحفي الإيطالي جيانلويجي نوتسي نشر في كتابه عام 2012 سلسلة من التسريبات حول مخالفات ووقائع غير قانونية متعلقة بالفاتيكان تحت شعار "فاتيليكس1"، ويواجه هذ الصحفي أيضا تهما ودعاوى مرفوعة من جانب الكرسي الرسولي لم تنته إلى الآن.

وقد أدى انتشار هذه الفضائح إلى استقالة البابا بنديكت السادس عشر من منصبه لأول مرة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.

من جانبه تعهد البابا الأرجنتيني فرنسيس بمواصلة جهود الإصلاح داخل مؤسسة الكنيسة في ظل فضيحة تسريب وثائق حساسة مستنكرا نشر هذه الوثائق التي أثارت جدلا كبيرا. وتعرف الفضيحة التي انتشرت في تشرين ثان/ نوفمبر 2015 بـ"فاتيليكس الجديدة" بعد قيام الأسقف الإسباني لوتشيو أنخيل فاليخو بالدا والمحامية الايطالية فرانشيسكا إيماكولاتا بتسريب وثائق تخص الفاتيكان. الأسقف والمحامية كانا عضوان في لجنة تنظيم الهياكل الاقتصادية والإدارية للفاتيكان. المعلومات السرية سرّبت من حاسوب الايطالي ليبرو ميلوني الذي عيّنه البابا قبل أربعة أشهر كمراقب عام للمالية في الفاتيكان، معلومات يفترض أنّها وضعت تحت تصرف صحفي إيطالي من أجل إصدار كتاب ينتقد فيه طريقة تسيير الأموال في الفاتيكان.

الفيس ارمينيللي
الخميس 21 يناير 2016