نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


"العشاق" يمنح المخضرمة ديبرا وينجر فرصة للتألق بعد الستين




لوس أنجليس - في عصر اتسم بإقصاء النجمات اللاتي تقدم بهن العمر عن الشاشة الكبيرة، يجب التعبير عن الامتنان لأنه لا تزال هناك أعمال كوميدية تتاح فيها مساحة لنجمات مخضرمات مثل "العشاق"، وهو فيلم انتاج مستقل أسند فيه دو البطولة للنجمة ديبرا وينجر /61 عاما/، التي اشتهرت بأداء "المرأة الخارقة" في السبعينيات، ويشاركها البطولة تريسي ليتس، ويحمل العمل توقيع المخرج الشاب أزازيل جاكوبز، الذي عرض في البداية في مهرجان تريبيكا للسينما المستقلة، قبل طرحه تجاريا في دور العرض الأمريكية.


يطرح "العشاق" فكرة متناقضة تتناول حياة زوجين فقدت علاقتهما بريق الحب، ولكنهما يعثران عليه مجددا في الوقت الذي بدت فيه علاقتهما على وشك الانهيار. فقد كل طرف في هذه العلاقة اهتمامه بالطرف الآخر، ولكنهما يستعيدان شغفهما مجددا حينما تتقاطع مصائرهما خلال رحلة هروب بحثا عن علاقة عاطفية جديدة.

يدرك الزوجان أن اللحظة الحاسمة قد حانت وأن آوان المصارحة قد حان وقول الحقيقة وجها لوجه، ولكن في الوقت نفسه يحدث أمر ما يجمع بدلا من أن يفرق بينهما، حيث تشرق الشمس على نهار جديد وهما تحت سقف واحد معا أحدهما إلى جوار الآخر بعد سنوات من التباعد والفراق فيعيدان النظر في حياتهما بالكامل. حينئذ يجدان نفسيهما مضطرين للكذب والتحايل على رفيقيهما العاطفيين الآخرين، اللذان يشعران بدورهما بالخيانة من جانب حبيبيهما العابرين. والآن بعد أن قاما بخيانة عشيقيهما، لم يعد بوسعهما إخفاء مشاعر الحب الجارفة التي استعادت جذوتها بينهما، على الرغم من أن كل المؤشرات كانت تؤكد أن زواجهما كان محكوما عليه بالفشل.

بهذه الطريقة، يتحول فيل أزازيل إلى حالة غير تقليدية من التفكير في أمر علاقة الزواج، طارحا إمكانية كسر القالب النمطي من الزواج الفردي لتعدد الزوجات من حين لآخر للإبقاء على جذوة الحب متقدة بين الزوجين، خاصة مع تنامي ظاهرة تحطم العلاقات الأسرية بسبب الخيانات الزوجية.

بالإضافة إلى الاستنتاجات التي يمكن استخلاصها حول مدى تعقيد العلاقات العاطفية، يعيد الفيلم تقديم مواهب ونجوم كانت بمثابة أساطير في هوليوود، وحققت أعلى الإيرادات وحصدت أعلى الأجور وأرفع الجوائز في حقب أخرى مثل الثمانينيات والسبعينيات، بصورة رائعة أشبه برد اعتبار رمزي لهذه الأيقونات الفنية.

تجدر الإشارة إلى أن وينجر تألقت خلال عقد الثمانينيات من خلال أعمال متميزة مثل "ضابط وجنتلمان" الذي رشحت عنه لنيل الأوسكار، و"أرض الظلال" و"شروط إظهار العشق"، ثم قررت فجأة التواري عن الأنظار وهي في أوج مجدها لمدة ست سنوات كاملة، مما دفع المخرجة روسانا أركيت لعمل فيلم وثائقي عن حياتها بعنوان "البحث عن ديبرا وينجر". يدور الموضوع الرئيسي لفيلم أركيت حول التناسي والجحود الذي تمارسه هوليوود بحق نجمات حظين بمكانة كبيرة وانتهى بهن الحال في أدوار إما ثانوية أو بلا أدوار على الإطلاق منزويات في منازلهن ليطوي الزمن صفحتهن بعد تقدمهن في العمر.

اتخذت المخرجة من حالة وينجر وسيلة لتصويب سهام النقد لجحود هوليوود، وربما لهذا عادت النجمة الستينية للتألق مجددا من خلال عمل مثل "العشاق" ومسلسل من انتاج وتوزيع شبكة "نتفليكس" بعنوان "الضيعة"، جرى إدخال تعديلات على السيناريو لعمل جزء ثاني منه.

في مقابلة أجرتها معها مؤخرة صحيفة "ذي نيويورك اعترفت وينجر أنها قررت منذ سنوات التخلي عن عالم الأضواء والفن. وقالت " لقد تعبت، أصابني الضجر، توقفت عن قراءة السيناريوهات، ولم يعد الأمر يهمني على الإطلاق". على الرغم من ذلك يبدو أنها لم تتخل تماما عن التمثيل، حيث تقول "كنت أعطي محاضرات عن التمثيل في هارفارد، وأنجبت ثلاثة أبناء، ومن آن لآخر كنت أشارك في فيلم مستقل هنا أو هناك".

يشارك وينجر البطولة كاتب مسرحي حاصل على جائزة بولتزر، أرفع جوائز الكتابة الأمريكية، عن روايته المسرحية "أغسطس: مقاطعة أوسدج"، ومع ذلك فخبرته في عالم التمثيل لا تقارن بخبرة نجمة "المرأة الخارقة"، ومع ذلك فإنهما كانا موفقين تماما معا كثنائي ناضج حيث جسدا بشكل مقنع مواقف التباعد حين تنطفئ جذوة الحب بين الزوجين، وحالة النقيض عليها حين يستعيدان بهجة هذه الجذوة مجددا من خلال العديد من المواقف الطريفة والغريبة.

كما يضم فريق العمل أيضا كلا من أيدان جيلين، نجم "لعبة العروش"، في دور الرفيق العاطفي لديبرا، وميلورا والترز، بطلة "تأثير الفراشة"، وماجنوليا" في دور الرفيقة العاطفية لزوج ديبرا. الفيلم من انتاج شركة (A24) للانتاج السينمائي، وقد تأسست عام 2012 لانتاج أعمال من السينما المستقلة، وقد حققت نجاحا كبيرا، خاصة بعد حصول أحدث أعمالها "ضوء القمر" أو(Moonlight)، بطولة ماهر شالا على على أوسكار أفضل فيلم لعام 2017 .

ليليانا مارتينيث سكاربيلليني
الاحد 14 ماي 2017