نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


القرية الرملية بالكويت واجهة سياحية جديدة تحكي "ألف ليلة وليلة"




الكويت - احمد المصري – كانت مجرد فكرة تحولت إلى أكبر قرية رملية في العالم تحكي رواية الف ليلة وليلة من خلال مجسمات رملية ضخمة نحتت بحرفية عالية بأيدي اكبر النحاتين في العالم حيث يشعر الزائر بأنه عاش مع شخصيات الرواية ليس من خلال الترفيه فقط وإنما يستفيد الزائر من معايشة تجربة ثقافية حية بالإضافة إلى الاستمتاع بالعروض والأنشطة الترفيهية التي تقام داخل القرية.


القرية الرملية بالكويت
القرية الرملية بالكويت
ويتوافد الاف الزوار من المواطنين والوافدين في الكويت لمشاهدة أول وأكبر قرية رملية في العالم وهي الواقعة في منطقة مشرف التابعة لمحافظة حولي جنوب العاصمة الكويت والتي افتتحت تحت رعاية أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في 29 كانون ثان/ يناير الماضي.
واقيمت القرية على مساحة 30 ألف متر مربع واستخدم فيها 35 ألف طن من الرمل وعمل على تصميمها 73 نحاتا دوليا وعالميا من 20 دولة حول العالم.

عندما تدخل القرية الرملية تجد امامك القلعة العالية التي تمتلأ بالزوار للتصوير بين المجسمات الرملية وعندما تذهب إلى ساحة القرية تستمتع بعرض رائع يحكي قصة علاء الدين والمصباح السحري، إحدى قصص ألف ليلة وليلة، بأسلوب ساحر، يدمج بين المجسمات الرملية والمؤثرات الصوتية والضوئية والنارية .
ومن العروض المثيرة في القرية بالإضافة إلى عرض "الفيلة" والذي تقدمه إحدى أشهر الفرق الألمانية ، عرض "الأفاعي" الذي تقدمه فرقة من الهند. كما تقدم القرية عرض "الأقزام" وهم شباب لم تمنعهم أجسامهم الصغيرة وملامحهم الطفولية من إظهار قوتهم الخارقة في حراسة السلطان والحفاظ على أمن البلاد والعباد، كما يعيد عرض "فرسان النار" أروع مغامرات سندباد وأشهر جولاته حول العالم. وهناك في القرية المزيد من الفعاليات والأنشطة الموسيقية والغنائية التي طالما آنست الملك شهريار في وحدته قبل أن يلتقي شهرزاد.

وتقول بيبي الخضري رئيسة اللجنة الإعلامية في القرية لوكالة الانباء الالمانية ( د .ب. أ ) إن هدف القرية هو إعادة رواية القصة بطريقة عصرية من خلال المجسمات الرملية المصاحبة للمؤثرات الضوئية والصوتية، وتحتوي القرية على الحديقة السحرية التي تجذب الزوار من كل انحاء العالم وقلعة كبيرة مستوحاة من رواية ألف ليلة وليلة منحوتة من الرمل وهي على ارتفاع 15 مترا ومكونة من ثلاثة طوابق يقوم الزوار بصعودها والتجول بداخلها ومشاهدة القرية من أعلى بشكل كامل، وتتخلل القلعة "نافورة" مائية تخرج منها "مؤثرات نارية" اثناء رواية القصة .

واضافت أن الزوار يتفقدون في القرية مغارة أقيمت على طراز مغارة علي بابا حيث يتواجد بها ذهب ولؤلؤ ومرجان ، وتلعب الاضاءة والمؤثرات الضوئية دوار كبيرا في القرية ولذلك تم التعاقد مع أكثر من 50 شركة عالمية في هذا المجال .

وتضم القرية منطقة كبيرة ومتألقة خاصة بالمطاعم والمقاهي تتسع لأكثر من 500 شخص وبالتالي يستطيع جميع افراد الأسرة الاستمتاع وقضاء احلى الاوقات في القرية .

وتشير الخضيري إلى أن القرية الرملية تقدم شخصيات عالمية قادمة من الخارج تقوم بعروض نارية ، وهناك شخصيات ترتدي ملابس حيونات مثل الجمل والزرافة والنعامة بهدف جذب انتباه الاطفال . وتقول الخضيري إن عدد العروض في القرية 24 عرضا تقريبا ، فمثلا تتكرر عروض الزرافة أكثر من أربع مرات في اليوم. ولفتت إلى أن المنحوتات في القرية دشنها 73 نحاتا من 20 دولة من أمريكا واليابان وهولندا وكوريا وبريطانيا ، ويقومون بإجراء عملية صيانة دورية على النحت.

وعزت السبب في اختيار رواية ألف ليلة وليلة لتقدم في القرية إلى سهولة فكرتها ومعرفة جميع النحاتين الاجانب بها ، مشيرة إلى أن فكرة القرية في البداية كانت قائمة على الاعتماد على التراث الكويتي ومجسماته "ولكن صعوبة إدراك وإلمام النحاتين الاجانب بهذا التراث في فترة قصيرة دفعنا إلى التوجه إلى قصص الف ليلة وليلة لما لها من شهرة عالمية".

ونفت استخدام رمال مستوردة من الخارج في القرية ، وقالت كل الرمال المستخدم وحجمها 35 الف طن محلية تم جلبها من منطقة أمغرة بالكويت خاصة أن النحاتين اخذوا عينة منها وأجروا عليها اختباراتهم وأجمعوا على أن الرمل الكويتي من افضل الرمال في العالم لعملية النحت .
وسوف تستمر القرية في استقبال الزوار حتى اواخر نيسان/ ابريل المقبل حيث تفتح ابوابها لزوارها من الساعة العاشرة صباحا إلى العاشرة مساء بينما تبدأ العروض الترفيهية من الساعة الخامسة حتى نهاية اليوم .

وتقول بيبي الخضيري إن نسبة التوافد بالألاف يوميا من الكويتيين والوافدين ومن كل الفئات العمرية خاصة أن القرية تعد مصدرا سياحيا جديدا في الكويت ويجب تقديم الدعم والرعاية لها حتى تستمر.

وأشارت إلى عدم تحقيق عائد مادي حاليا من القرية وذلك لأن سعر الدخول رمزي وهو ثلاثة دينار للفرد بينما يدخل ذوي الاحتياجات الخاصة والاطفال أقل من ثلاث سنوات بالمجان.

احمد المصري
الاحد 19 يوليوز 2015