نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


القليل من الموسيقى و"السعادة" في الاحياء الشرقية للموصل المدمرة




الموصل - ادزار غيير -

الاستماع الى موسيقى في الموصل كان جريمة منذ زمن ليس ببعيد منذ ان سيطر تنظيم الدولة الاسلامية على المدينة، لكن الجهاديين طردوا من احيائها الشرقية ويحاول محمد محسن بائع الاسطوانات التعويض عن الوقت الضائع.


  وعرض محمد اسطواناته على الرصيف قرب شارع في وسط كبرى مدن شمال العراق التي استعادت القوات الحكومية في كانون الثاني/يناير قسمها الشرقي وتحاول حاليا استعادة الاحياء الغربية منها.
وفي الجهة المقابلة هناك الجامعة او ما تبقى منها. وتحولت المؤسسة الجامعية الاعرق في العراق قبل احتلال تنظيم الدولة الاسلامية للموصل في 2014 الى انقاض جراء المعارك الضارية.
والاقراص المدمجة المكدسة على طاولة تباع مغلفة بغطاء بلاستيكي ويعود معظمها لفنانين عراقيين حيث يمكن شراء مجموعة اغاني ماجد المهندس المغني المشهور جدا في العالم العربي.
ومحمد البالغ الثلاثين من العمر استأنف نشاطه قبل اسابيع ويسعى الى جذب الزبائن من خلال بث موسيقى بوب صاخبة من مكبرات صوت صغيرة موصولة بكمبيوتر.
 

- نساء غير محجبات -

قال هذا الشاب ذات الشعر الاسود الداكن لوكالة فرانس برس "الموسيقى تمنح الناس السعادة وحرموا منها" في ظل تنظيم الدولة الاسلامية، ولا يزال يذكر اليوم الذي امره فيه الجهاديون بوقف نشاطه.
واضاف "قالوا لي +عليك وقف نشاطاتك. كل هذا محظور الموسيقى والاغاني والرقص. انها امور محرمة باسم الدين+". وكان يسمع على بعد مئات الامتار دوي انفجارات قوية مصدرها غرب الموصل.
وتابع "اخذوا اغراضي واسطواناتي واحرقوها في الشارع".
وقال ان الاستماع الى الموسيقى اثناء سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على المدينة كان يعني المجازفة "بان يتم استدعاؤك من الشرطة الدينية والتعرض للجلد". واوضح "الان الحمد لله لم يعد هناك داعش والمحلات اعادت فتح ابوابها".
واستعاد القسم الشرقي من المدينة "المحرر" حياة طبيعية. في الشوارع يقوم الناس برفع الانقاض التي خلفتها المعارك في مهمة جبارة نظرا لفداحة الدمار الذي شوه ثاني مدن العراق.
وحلت الاعلام العراقية مكان اعلام تنظيم الدولة الاسلامية والشرطة العراقية بدلا من مقاتلي التنظيم المتطرف.
واضافة الى الموسيقى، يمكن الان للنساء التجول غير محجبات في حين لم يكن الامر جائزا في عهد الجهاديين.
وقالت ام يوسف "كان علينا تغطية وجهنا (...) ولم يكن من المسموح الخروج الى الشارع الا برفقة رجل".
 

- شاي وسجائر وتلفزيون -

وفور طرد تنظيم الدولة الاسلامية سارعت متاجر الالبسة الى عرض مجموعة الفساتين الملونة التي منعها الجهاديون. هناك ملابس داخلية نسائية وتنانير حديثة وسراويل مطبوعة بالازهار وحتى فستان طويل طبعت عليه عبارة "باريس دائما فكرة جيدة".
وعلى مسافة قريبة مقهى صغير يتم تناول فيه اكواب من الشاي الاسود والمحلى. كما يمكن التدخين في المقهى اثناء مشاهدة برامج قناة تلفزيونية اميركية وكلها امور كانت محظورة في عهد تنظيم الدولة الاسلامية.
ويتبادل الرجال المزاح واطراف الحديث ويحاولون ولو للحظة نسيان المأساة التي تشهدها الضفة الاخرى من نهر دجلة وتفصلهم عن غرب الموصل.
وقال محمد محمود وهو رب اسرة في ال28 من العمر "الامور هنا جيدة حتى وان كانت تحتاج المدينة الى تنظيف".
واضاف "لكن هناك في غرب الموصل لا تزال الحرب دائرة".

ادزار غيير
الجمعة 24 مارس 2017