نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


"الكلمة الأخيرة" يعيد النجمة الكبيرة شيرلي ماكلين للشاشة




لوس أنجليس - يعد ظهور النجمة الكبيرة شيرلي ماكلين /82 عاما/على الشاشة الكبيرة حدثا مهما في كل وقت، وبالتالي فقد أثار فيلمها الأخير "الكلمة الأخيرة"، الكثير من التوقعات، خاصة مع أسلوب السينما المستقلة أو "سينما المؤلف" الذي قدم به العمل، وحصوله على إشادة قوية من مهرجان مهم مثل صندانس، ومن ثم يتوقع أن تستمر حالة النجاح المصاحبة للفيلم أثناء عرضه تجاريا في الولايات المتحدة.


شيرلي ماكلين
شيرلي ماكلين
وبالرغم من تجاوزها العقد الثامن، فلا تزال ماكلين بوسعها تحمل بطولة فيلم سينمائي. تصدى لإخراج العمل الأمريكي مارك بيلينجتون /52 عاما/، بعد تقديم أعمال مهمة مثل "نبؤات موثمان" عام 2002، بطولة ريتشارد جير، و"هنري بول هنا"، عام 2008، بطولة لوك ويلسن ورادها ميتشيل. هذه المرة يقدم بيلينجتون النجمة الشاملة التي قدمت على الشاشة الاستعراضات الراقصة والغنائية بالإضافة إلى التمثيل، في دور شخصية تذكر المشاهد بأدوارها السابقة كما لو أن دور العجوز الضجرة المثيرة للمتاعب مفصل تماما على مقاسها. وكانت ماكلين قد قدمت دور مشابه عام في فيلم "شروط إظهار العاطفة" بالمشاركة مع جاك نكلسون وديبورا وينجر وجيف دانييلز، وهو الدور الذي حصلت عنه على الأوسكار عام 1983، ولهذا أقدمت على هذا المغامرة بثقة كبيرة.

تجسد ماكلين دور هارييت عجوز غاضبة تصرفاتها غير محتملة، لديها شخصية متسلطة، لا تتوقف في أي وقت من الأوقات عن التحكم وفرض إرادتها على أدق وأصغر التفاصيل في العالم المحيط بها، يدفعها هذا للتفكير في مراسم دفنها وصيغة نبأ عزائها، ورغبتها في أن تتركه معدا قبل وفاتها. يتصادف أن تصل هذه الفكرة العبثية مباشرة إلى مسامع صحفية بالجريدة المحلية بمدينة بريستول بولاية كونيكتكيت، حيث تدور أحداث هذه القصة. تجسد دور الصحفية النجمة أماندا سيفريد، التي تألقت على الشاشة وأثبتت وجودها منذ ظهورها الأول أمام ميريل ستريب في "ماما ميا" عام 2008.

وبوصفها المسؤولة عن صفحة الوفيات في الجريدة، يكلفها رئيس التحرير بإنجاز هذه المهمة غير التقليدية، عندما تقدمت هارييت بطلبها للجريدة لتحرير نص إعلان الوفاة، بأسلوب يليق بسيدة أعمال عملت في مجال الإعلان لعقود وهو عمل استفادت منه الجريدة حيث كانت تنشر إعلانات المنتجات التي كانت تروج لها، مما يجبر رئيس تحرير الجريدة على مساعدتها. حينما يبدأ الاحتكاك المباشر بين الصحفية وهارييت تكتشف مدى تعقيد شخصيتها وصعوبة التعامل معها.

من خلال المقابلات التي أجرتها مع العديد من الأشخاص الذين التقت بهم هارييت، تكتشف الصحفية آن (سيفريد) مدى كراهية ورفض المجتمع لها، على الرغم من أنها تصر على تجاوز كل ذلك، لتنقل للأجيال القادمة صورة مغايرة عنها أنها كانت "ملكة القلوب" ومحبوبة من الجميع، ومن ثم تبدأ مخططا للقيام بمهام نبيلة مثل مساعدة طفلة فقيرة سمراء تعيش في بيت متواضع، تلعب دورها آن جويل لي ديكسون في دور (بريندا).

بمرور الوقت تنشأ بين الشخصيات الثلاثة علاقة في منتهى الغرابة، ومودة غير متوقعة تضفي طابعا إنسانيا على مدار أحداث سيناريو الفيلم الذي أعده ستيوارت روس فينك.

عن الشخصية التي تجسدها ماكلين في الفيلم يقول المخرج بيلينجتون "شخصية هارييت ورغبتها في كتابة نعيها بنفسها، يعد بمثابة الفصل الأخير في الرغبة المتسلطة لهذه الشخصية للسيطرة على كل شئ حتى بعد رحيلها عن العالم. أما ماكلين نفسها فتقول إن الفيلم "يحمل إسقاطا سياسيا لما به من إيحاء برد الاعتبار. "اعتقد أن هارييت شخصية متسلطة نتاج السيطرة والتحكم الذي عانته لميلادها في حقبة الثلاثينيات التي شهدت أزمة الكساد العظيم، ولم تتمكن مطلقا من السيطرة على تفاصيل حياتها بأي شكل من الأشكال ".

اشتهرت شيرلي ماكلين بتقديم أدوار في أعمال كلاسيكية مثل "إيرما لادوس" أو إيرما الغانية بطولة جاك ليمون، والذي اقتبس للعربية بعنوان "خمسة باب"، بطولة عادل إمام وفؤاد المهندس، بينما قدمت نادية الجندي دور ماكلين، وقد منعت الرقابة العمل في الثمانينيات، ثم أفرج عنه بعد ذلك. قدمت ماكلين أيضا "الشقة"، لتثبت تألقها وجدارتها بما حققته من نجاح، وقد شاركها البطولة أيضا جاك ليمون.

وفي كلمة مؤثرة لها أمام الجمهور الحاشد الذي حضر عرض الفيلم في مهرجان صندانس أكدت النجمة الثمانينية أنها قبلت العمل بهذا الفيلم لأنه يطرح قضية عميقة. "لم أدرك هذا قبل عام، ولكني استوعبت مردود الرسالة حين رأيت المسيرات الاحتجاجية التي قادتها النساء في جميع أنحاء العالم ضد السياسة التميزية التي تنتهجها إدارة ترامب ضد المرأة. أدركت معنى فكرة الفيلم: نساء تتفهمن معنى حياة بعضهن البعض بصورة أكثر عمقا". كما أكدت "لم أقم بهذا الدور من أجل المال، ليكن هذا المعلوم للجميع".

ليليانا مارتينث سكاربيلليني
الثلاثاء 28 مارس 2017