كانت أليشا تبلغ من العمر 25 سنة، وكانت تنشط في جمعية غير حكومية في بيشاور. يوم الأحد 22 مايو-أيار، وبينما كانت تحاول مساعدة أصدقاء متحولين جنسيا يتعرضون لاعتداء من قبل عصابة في مبنى في حي فقير أباد، أصيبت بثمان رصاصات، وتوفيت جراء جروحها البليغة يوم الأربعاء 25 مايو/أيار، بعد ثلاثة أيام من العلاج في المستشفى.
مقتل أليشا أثر كثيرا في جماعة المتحولين جنسيا في باكستان. ويوم الأربعاء، نظم ناشطون تجمعا أمام مركز شرطة فقير أباد واتهموا قوات الأمن بعدم حمايتهم. بعد هذا التجمع، انطلق موكب عزاء من منزل أحد أصدقاء أليشا، قمر نسيم، وهو كذلك ناشط مساند لقضية المتحولين جنسيا.
ما يثير كذلك الغضب في موت أليشا، هو أن الأطباء ترددوا كثيرا قبل معالجتها، واستمروا بنقلها مرة إلى قسم النساء ومرة إلى قسم الرجال، لأن المرضى رفضوا تواجدها بينهم. .
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي ردود أفعال حول هذه الحادثة، فقد صار الناس يستعملون اسم أليشا للتنديد بممارسات الشرطة والمستشفى، ما دفع بالسلطات للقيام برد فعل، فزار رئيس مجلس منطقة خیبر بختونخوا المستشفى وطلب نقل الضحية إلى غرفة فاخرة.
أليشا كانت ناشطة تكرس الكثير من وقتها وطاقتها لقضية المتحولين. عندما اتصلت بها صديقاتها أثناء تعرضهن لاعتداء، لم تتردد لحظة واحدة وهرعت إليهن. لكنها دفعت حياتها ثمنا لذلك.
في بيشاور، توجد عصابة متخصصة في اختطاف المتحولين جنسيا، وهي تقوم باغتصابهم وتصويرهم ثم ابتزازهم.
الشرطة تعرف جيدا هذه العصابات. لكن الكثير من الناشطين يعتقدون أن قوات الأمن لا تفعل شيئا ضدهم لأنها في الحقيقة تحتقر المتحولين.
المجتمع الباكستاني عموما يرفض وجود المتحولين، ما يعرضهم إلى شتى أنواع الاعتداءات من اغتصاب وابتزاز وقتل. ففي الفترة المتراوحة بين يناير/كانون الثاني 2015 ومايو/أيار 2016، قتل أكثر من 46 متحول في باكستان.
المتحولون يتعرضون كذلك إلى تمييز عند التشغيل، وعادة لا خيار لهم سوى ممارسة البغاء أو الرقص في الأعراس للحصول على لقمة العيش.
اليوم في باكستان يفوق 500 ألف من مجموع 170 مليون ساكن، وقد تحسن قليلا وضعهم الاجتماعي في السنوات الأخيرة. ففي 2009، اعترفت المحكمة العليا في باكستان بأعضاء هذه المجموعة -الملقبون عادة بالـ "هجرة"- وانتمائهم إلى جنس ثالث يتم ذكره في بطاقات الهوية. كما دعى القضاء الحكومة الباكستانية إلى وقف عنف الشرطة تجاه هذه الفئة.
الهجرة هي فئة تاريخية مهمة في باكستان والهند، وهم ورثة المخصيين، حراس حريم السلطان، وقد كانوا يسهرون على الاحتفالات الملكية أيام المغول.
مقتل أليشا أثر كثيرا في جماعة المتحولين جنسيا في باكستان. ويوم الأربعاء، نظم ناشطون تجمعا أمام مركز شرطة فقير أباد واتهموا قوات الأمن بعدم حمايتهم. بعد هذا التجمع، انطلق موكب عزاء من منزل أحد أصدقاء أليشا، قمر نسيم، وهو كذلك ناشط مساند لقضية المتحولين جنسيا.
ما يثير كذلك الغضب في موت أليشا، هو أن الأطباء ترددوا كثيرا قبل معالجتها، واستمروا بنقلها مرة إلى قسم النساء ومرة إلى قسم الرجال، لأن المرضى رفضوا تواجدها بينهم. .
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي ردود أفعال حول هذه الحادثة، فقد صار الناس يستعملون اسم أليشا للتنديد بممارسات الشرطة والمستشفى، ما دفع بالسلطات للقيام برد فعل، فزار رئيس مجلس منطقة خیبر بختونخوا المستشفى وطلب نقل الضحية إلى غرفة فاخرة.
أليشا كانت ناشطة تكرس الكثير من وقتها وطاقتها لقضية المتحولين. عندما اتصلت بها صديقاتها أثناء تعرضهن لاعتداء، لم تتردد لحظة واحدة وهرعت إليهن. لكنها دفعت حياتها ثمنا لذلك.
في بيشاور، توجد عصابة متخصصة في اختطاف المتحولين جنسيا، وهي تقوم باغتصابهم وتصويرهم ثم ابتزازهم.
الشرطة تعرف جيدا هذه العصابات. لكن الكثير من الناشطين يعتقدون أن قوات الأمن لا تفعل شيئا ضدهم لأنها في الحقيقة تحتقر المتحولين.
المجتمع الباكستاني عموما يرفض وجود المتحولين، ما يعرضهم إلى شتى أنواع الاعتداءات من اغتصاب وابتزاز وقتل. ففي الفترة المتراوحة بين يناير/كانون الثاني 2015 ومايو/أيار 2016، قتل أكثر من 46 متحول في باكستان.
المتحولون يتعرضون كذلك إلى تمييز عند التشغيل، وعادة لا خيار لهم سوى ممارسة البغاء أو الرقص في الأعراس للحصول على لقمة العيش.
اليوم في باكستان يفوق 500 ألف من مجموع 170 مليون ساكن، وقد تحسن قليلا وضعهم الاجتماعي في السنوات الأخيرة. ففي 2009، اعترفت المحكمة العليا في باكستان بأعضاء هذه المجموعة -الملقبون عادة بالـ "هجرة"- وانتمائهم إلى جنس ثالث يتم ذكره في بطاقات الهوية. كما دعى القضاء الحكومة الباكستانية إلى وقف عنف الشرطة تجاه هذه الفئة.
الهجرة هي فئة تاريخية مهمة في باكستان والهند، وهم ورثة المخصيين، حراس حريم السلطان، وقد كانوا يسهرون على الاحتفالات الملكية أيام المغول.