نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


المدنيون السوريون يتحملون عواقب احتدام المعارك في حلب




بيروت - تبادلت قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد هجمات مع المتمردين في شمال مدينة حلب المقسمة، اليوم الجمعة، وسط غارات جوية لقوات الحكومة وقصف من قبل المتمردين، ما أوقع عشرات القتلى خلال أسبوع من العنف.


وقال نشطاء ومسعفون إن المقاتلات الحكومية أصابت عيادتين وسوق خضار ومسجدا في مناطق تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب خلال سلسلة غارات، ما أسفر عن مقتل 11 مدنيا على الأقل.

فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قصف المتمردين، في الوقت نفسه، قتل 13 مدنيا على الأقل في المناطق التي يسيطر عليها النظام في حلب.

وذكرت وكالة الأنباء الروسية تاس نقلا عن وزارة الخارجية في موسكو، أن القنصلية الروسية الواقعة في منطقة تسيطر عليها الحكومة في حلب تعرضت لقصف بقذائف الهاون. ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

وتأتي الهجمات بعد مرور أقل من 48 ساعة على تدمير مستشفى تدعمه منظمة أطباء لا حدود الخيرية جراء الغارات الجوية على منطقة السكري الخاضعة لسيطرة المعارضة، ما أثار غضبا على الصعيد الدولي.

وذكر بيان حديث لمنظمة أطباء بلا حدود، إن عدد القتلى في المستشفى الذي تعرض للقصف والمنطقة المحيطة به، ارتفع إلى أكثر من 50 قتيلا، من بينهم مرضى وما لا يقل عن خمسة من أفراد الطواقم الطبية.

فيما قال الناشط محمود الشامي، الذي يتواجد في حلب، إن المسجد الذي تم قصفه اليوم الجمعة يقع أيضا في حي السكري.

وبحسب نشطاء ووسائل إعلام حكومية فإن أكثر من 200 شخص قتلوا خلال هذا الأسبوع وحده فقط في مدينة حلب، المقسمة إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة وأخرى لفصائل المعارضة.

وألغت جميع المساجد المتواجدة داخل المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في حلب شعائر صلاة الجمعة، اليوم، وفقا لنشطاء، بسبب خشية السكان من وقوع هجمات أخرى.

وقالت رئيسة مهمة منظمة أطباء بلا حدود في سورية، موسكيلدا زانكادا، في بيان "إن السماء تسقط في حلب، المدينة الواقعة باستمرار في الخطوط الأمامية لهذه الحرب الوحشية، الآن أمام خطر تعرضها لهجوم كامل - لن يستثني أي ناحية ".

وتوقفت المنظمة الطبية غير الربحية عن إعطاء إحداثيات أماكن العيادات والمستشفيات الخاصة بها بعد سلسلة من الغارات التي عانت منها المباني التابعة لها في وقت سابق من هذا العام، قبل سريان الهدنة التي توصلت إليها الولايات المتحدة وروسيا أواخر شباط/فبراير الماضي، في معظم أنحاء سورية.

وشهدت حلب خلال الأيام الثمانية الأخيرة زيادة في وتيرة العنف، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 226 مدنيا، وفقا للمرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له.

وقال المرصد الذي يعتمد على شبكة من النشطاء داخل سورية، إن من بين القتلى 35 طفلا و20 امرأة.

وذكر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إنه في غرب سورية ، ينتظر دخول وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ، منتصف ليلة السبت الأحد، في اللاذقية والغوطة الشرقية بريف دمشق.

وذكر المسؤول أن الولايات المتحدة "تتحدث بشكل عاجل مع روسيا حول حلب" و"تعمل بجد" للتأكيد مجددا على وقف القتال هناك.

وأعلن الجيش السوري في وقت سابق وقف القتال في دمشق لمدة 24 ساعة، وفي ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة، ابتداء من الساعة 00:01 من يوم السبت (00:22 بتوقيت جرينتش من يوم الجمعة). فيما لم يرد أي ذكر لحلب.

وأكد مسؤول عسكري روسي وقف إطلاق النار في اللاذقية، بحسب وكالة الأنباء الروسية "تاس".

وحثت الولايات المتحدة، روسيا، على كبح جماح الحكومة السورية، وسط تزايد المخاوف من احتمال انهيار وقف إطلاق النار في البلاد.

ويعتبر مسؤولو الأمم المتحدة أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في شباط/فبراير الماضي، يظل أفضل أمل للحد من العنف في البلاد، التي دخلت الحرب الأهلية فيها عامها الخامس .

وتعثرت جهود جمع الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات في جنيف لبحث الوصول إلى حل للأزمة، بعد انسحاب المعارضة، بدعوى عدم إحراز تقدم في القضايا الإنسانية واستمرار هجمات الحكومة.

واستبعدت الهدنة ميليشيات تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

ويبقى ما يقدر بنحو 250 ألف شخص في حلب، وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود. وقد وضع تقدم القوات الحكومية، الشرق الذي يسيطر عليه المتمردون تحت خطر الحصار.

ويقول المدنيون إن الفرار من المدينة مستحيل تقريبا بسبب العنف. وعلاوة على ذلك، فإن الحدود مع تركيا لا تزال مغلقة.

وعاد الهدوء إلى شمالي محافظة حلب، بعد الهجوم الأخير لجماعات المعارضة المسلحة، بما فيها فصائل إسلامية تفيد تقارير بأن تركيا تدعمها، على القوات الكردية، ما أدى لسقوط ما يقرب من 70 شخصا، معظمهم في صفوف المتمردين.

د ب ا
السبت 30 أبريل 2016