نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


المعارك متواصلة في غزة رغم الاعلان عن تمديد للتهدئة




غزة (الاراضي الفلسطينية) - عادل الزعنون - تواصلت المعارك في قطاع غزة وتبادل الطرفان تهم مسؤولية فشل تمديد التهدئة التي تم الالتزام بها السبت.


وقال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في مقابلة مع "سي ان ان" ان مقاتلي حماس "ينتهكون وقف اطلاق النار الذي اعلنوه بانفسهم"، مضيفا ان اسرائيل "ستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن الشعب" الاسرائيلي.

من جهته قال المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري استعداد حماس للالتزام بتهدئة جديدة الاحد. وقال "استجابة لتدخل من الامم المتحدة ومراعاة لاوضاع شعبنا واجواء العيد، تم التوافق مع فصائل المقاومة على تهدئة انسانية لمدة 24 ساعة تبدا من الساعة الثانية ظهر الاحد" (11,00 ت.غ)، مضيفا "ننتظر ردا رسميا من العدو". وقال الجيش الاسرائيلي ان 11 صاروخا اطلقت من غزة باتجاه اسرائيل منذ اعلان حماس عن التهدئة، مع العلم ان حماس اعلنت تبنيها لهذا القصف.

ومع اقتراب شهر رمضان من نهايته، مساء الاحد او مساء الاثنين، دخل الطرفان في مزايدات ردا على طلب من الامم المتحدة بتمديد "الهدنة الانسانية" التي تم الالتزام بها السبت.

وكانت حركة حماس رفضت هذا التمديد في حين ان الحكومة الامنية الاسرائيلية المصغرة وافقت عليه. واصرت حماس على ضرورة انسحاب الجنود الاسرائيليين من المناطق التي دخلوها في قطاع غزة في السابع عشر من تموز/يوليو.

وسقط 11 فلسطينيا الاحد في قصف اسرائيلي شمل جنوب وشمال قطاع غزة ليرتفع بذلك عدد القتلى الفلسطينيين الى 1063 منذ بدء الحملة العسكرية الاسرائيلية في الثامن من تموز/يوليو. وبعد ان استفاد السكان من التهدئة السبت للتمون باتوا يخشون استمرار الحرب هذه فترة طويلة.

ذلك ان اي اتفاق حول تهدئة ولو كانت طويلة لن يحل المشكلة وسيكون من الضروري الدخول في محادثات لا يزال من الصعب المراهنة على نجاحها.
فاسرائيل التي اعلنت انها ضربت نحو 3600 "هدف ارهابي" منذ بدء العملية العسكرية تريد القضاء على الانفاق التي بنتها حماس مع حركة الجهاد الاسلامي.

وتؤكد اسرائيل ان الفلسطينيين في القطاع حفروا انفاقا لمهاجمة اسرائيل منها ولاقامة غرف عمليات وتخزين مختلف انواع الاسلحة.
وتقول اسرائيل ايضا انها عثرت على نحو ثلاثين نفقا ودمرت النفق الذي اتاح لمجموعة من حماس قتل سبعة جنود اسرائيليين في العشرين من تموز/يوليو.

كما اكدت اسرائيل انها قتلت 320 مقاتلا من حماس خلال عشرين يوما من العمليات العسكرية.
من جهته اعلن الجيش المصري الاحد تدمير 13 نفقا بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة.

واطلق الجيش المصري منذ عام عملية عسكرية واسعة في سيناء مكثفا تدمير الانفاق بين هذه المنطقة وقطاع غزة والتي تشتبه مصر واسرائيل في انها تستخدم في تهريب الاسلحة والعناصر الجهادية. وجرى بالفعل تدمير اكثر من الف من هذه الانفاق في السنوات الاخيرة.

وللقبول بوقف شامل لاطلاق النار تطالب حماس برفع الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة منذ العام 2006 .

وحاولت الامم المتحدة السبت مع عدد من وزراء خارجية دول كبرى بينهم وزير الخارجية الاميركي جون كيري تمديد التهدئة الانسانية 24 ساعة بعد ان تم الالتزام بها السبت لمدة 12 ساعة.

وطالب وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس الاحد بضرورة التوصل "بشكل عاجل الى وقف فعلي لاطلاق النار وفتح باب التفاوض".
الا ان على اسرائيل الاخذ بعين الاعتبار الراي العام فيها حيث افاد استطلاع للراي ان 85،6% من الاسرائيليين يعارضون وقف اطلاق النار في هذه المرحلة. وسقط للجيش الاسرائيلي حتى الان 43 جنديا وهي اعلى حصيلة منذ حرب عام 2006 في لبنان مع حزب الله.

وخلال هدنة السبت عاد الفلسطينيون الى احيائهم المدمرة، بحثا عما تبقى لهم بين الحطام.
ونصحت حركة حماس النازحين بعدم الاقتراب من المباني المدمرة جراء القصف الاسرائيلي ومن ساحات المعارك خشية من وجود اي عبوات غير منفجرة. وقال خضر سكر من حي الشجاعية الذي تعرض لقصف اسرائيلي عنيف "نخاف ان نفتح احد الابواب ونجد قنبلة".

واجبر 170 الف فلسطيني في قطاع غزة حتى الان على مغادرة منازلهم بسبب المعارك ما يعني 10% من السكان.

عادل الزعنون
الاثنين 28 يوليوز 2014