نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


النزوح يتواصل من الموصل مع تشديد الخناق على الجهاديين




نيويورك - سارة بن حيدة مع عمار كريم في بغداد -

أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أن أكثر من عشرة آلاف عراقي فروا من منازلهم منذ بدء عملية استعادة الموصل في 17 تشرين الأول/أكتوبر، في حين افيد ان الجهاديين بدأوا بتغيير أماكن سكنهم وحلق لحاهم مع تضييق القوات العراقية الخناق عليهم.

وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في بيان ان "اكثر من 10500 شخص اصبحوا الان نازحين ويحتاجون الى مساعدات انسانية".


  ورغم التزايد السريع في الأعداد خلال اليومين الماضيين، لا يوجد مؤشر على حركة نزوح كبيرة.
وقال المكتب ان "حركة السكان تتقلب مع تحرك خطوط الجبهة بما في ذلك الاشخاص العائدين الى منازلهم بعد تحسن الاوضاع الامنية في المنطقة القريبة".
ويمثل هذا الرقم جزءا يسيرا من اعداد النازحين الذين توقعت منظمات اغاثة ان يفروا من المدينة عندما وصلت القوات العراقية منطقة الموصل التي يعيش فيها قرابة مليون ونصف مليون شخص توقعت الامم المتحدة ان يحاول مليون منهم الفرار.
واستعدادا لاستقبال النازحين، تسارع منظمات الاغاثة الى بناء المخيمات وجلب المعدات الى المناطق الواقعة على حافة مناطق القتال في الموصل وهي منطقة شاسعة تشهد تقدم القوات العراقية لمحاصرة الجهاديين من الشمال والشرق والجنوب.
في الاثناء، بدأ مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية بحلق لحاهم وتغيير مكان سكنهم في الموصل بعدما باتت القوات العراقية على مسافة كيلومترات من آخر اكبر معاقل الجهاديين في العراق.
وفي تعبير عن شعورها بالارتياح لمسار عملية استعادة الموصل باتت الدول الغربية المشاركة في الحملة تخطط لمعركة الرقة، آخر معقل للتنظيم في سوريا.
واعلن وزيرا الدفاع الاميركي اشتون كارتر والبريطاني مايكل فالون الاربعاء ان عملية استعادة الرقة ستبدأ "في الاسابيع المقبلة".
وقال كارتر الذي وصل الاربعاء الى بروكسل للمشاركة في اجتماع وزاري للحلف الاطلسي "انها خطتنا منذ وقت طويل، ونحن قادرون على دعم" الهجومين على الموصل العراقية والرقة في الوقت نفسه.
وصرح فالون للصحافيين في بروكسل انه يامل بهجوم على الرقة "خلال الاسابيع المقبلة".
وباتت القوات الخاصة العراقية على بعد حوالى خمسة كيلومترات من الاحياء الشرقية للموصل، في اليوم العاشر من الهجوم.
ولكن القوات تتواجد على مسافات ابعد على الجبهات الاخرى، لا سيما في الجنوب.
وفيما افاد سكان من مدينة الموصل في اتصالات هاتفية مع وكالة فرانس برس ان الجهاديين يتأهبون للهجوم على ما يبدو بعد التقدم الذي احرزته القوات العراقية اخيرا على الجبهة الشرقية"، قال ابو سيف "شاهدت عناصر داعش مختلفين بشكل كامل عن المرة السابقة التي رايتهم فيها".
واضاف الرجل مستخدما اسما مستعارا خشية على حياته، "بدأوا يحلقون لحاهم ويغيرون مظهرهم (...) يبدو انهم خائفون او قد يكونون جاهزين للفرار". وقال الرجل انه كان تاجرا وبات عاطلا من العمل بسبب الاوضاع في الموصل.
وافاد مسؤولون عسكريون وشهود ان عناصر تنظيم الدولة الاسلامية بدأوا بتغيير امكنة سكنهم منتقلين من الجانب الشرقي في الموصل الى الجانب الغربي وهو المعقل التقليدي السابق لهم على الضفة الغربية للفرات، لجهة الحدود مع سوريا.
واورد عدد من السكان من داخل المدينة ان دوي الاشتباكات بات يسمع في الجانبين الشرقي والشمالي للمدينة، فيما باتت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تحلق على ارتفاع اكثر انخفاضا من العادة. وقال السكان انهم قلما يتمكنون من التقاط التلفزيون او استخدام الانترنت.
 

-تحديات كبيرة امام استعادة الرقة-

ويتقدم عشرات الاف المقاتلين العراقيين نحو الموصل من الجنوب والشرق والشمال، منذ بدء العملية العسكرية في 17 تشرين الاول/اكتوبر الجاري.
واستعادت القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية عددا كبيرا من القرى رغم تعرضها لقصف بالصواريخ وعمليات قنص وتفجيرات بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون.
وقال وزير الدفاع البريطاني "لقد شهدتم التقدم الكبير الذي تحقق عبر محاصرة الموصل في العراق". واضاف فالون في بروكسل قبل اجتماع لحلف شمال الاطلسي "نأمل بأن تبدأ عملية مماثلة خلال الاسابيع المقبلة باتجاه الرقة".
ولكن التحديات هائلة نظرا لتشعب اطراف النزاع السوري من سوريين واجانب تحركهم مصالح متبانية ومنهم روسيا الغائبة عن المسرح العراقي. اما تركيا فاصرت الاربعاء على استبعاد الميليشيا الكردية المدعومة من واشنطن من الهجوم على الرقة.
واعلنت فرنسا تمديد مهمة حاملة الطائرات شارل ديغول والقطع المواكبة لها المشاركة في معركة الموصل حتى منتصف كانون الاول/ديسمبر.

-نحن افضل هنا-

واعلن وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف الاربعاء ان وزارته استقبلت الثلاثاء اكثر من 3300 نازح.
وقال الجاف "يوم امس الثلاثاء شهد موجة كبيرة للنازحين تعد الاكثر عددا منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير محافظة نينوى من دنس الارهاب المتمثل بعصابات داعش الاجرامية".
ووصل قسم من النازحين الى مخيم الخازر حيث نصبت مئات الخيام البيض والزرق التي غطتها طبقة من الرمل. وانهمك موظفون انسانيون في توزيع الفرش والاغطية والماء والطعام عليهم.
وقال ابو احمد "نحن في حال افضل هنا. تعرضنا للقصف من كل جهة بالطيران والدبابات".
وقالت ام محمد (60 عاما) التي جلست تحت خيمتها وبالقرب منها زوجها واولادها واحفادها، كان الجهاديون "يحيطون بنا من كل جانب، لم تكن لدينا وسيلة للخروج ولكن لحسن الحظ وصل الجيش وحررنا".
وحذرت الامم المتحدة من ان نحو مليون شخص قد ينزحون من الموصل التي تعد منطقتها مليونا ونصف مليون نسمة.

سارة بن حيدة مع عمار كريم في بغداد
الخميس 27 أكتوبر 2016