نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


النيبال تواصل البحث عن ناجين من الزلزال وسط هزات ارتدادية




كاتماندو - تواصل النيبال بحثها عن ناجين بعد الزلزال المدمر الذي يعد الأقوى الذي ضربها منذ 80 عاما، وسط هزات ارتدادية قوية بلغت إحداها 6,7 درجات. وتعدى عدد القتلى 2400 شخص، فيما تسرع الأسرة الدولية مساعداتها لهذا البلد.


هزات ارتدادية عنيفة ضربت النيبال الأحد وعاصمتها كاتماندو غداة زلزال مدمر أسفر عن 2400 قتيل، فيما تسرع المجموعة الدولية مساعدتها لهذا البلد.

وبلغت قوة أكبر هزة 6,7 درجات في منطقة تقع شمال غرب كاتماندو قرب الحدود الصينية، كما ذكر المرصد الجيوفيزيائي الأمريكي.

وقالت الشرطة النيبالية أن الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات أسفر عن 2400 قتيل و5629 جريحا في النيبال نفسها، وهو الأقوى منذ 80 عاما.

وقد ترتفع هذه الحصيلة، وما زالت وكالات المساعدة الانسانية تواجه صعوبة في تقييم حجم الدمار والحاجات.

وذكر المرصد الجيوفيزيائي الأمريكي أن الهزة وقعت على بعد حوالى 80 كلم شمال غرب كاتماندو. واستمرت الهزات بين 30 ثانية ودقيقتين ظهر السبت.

وفي كاتماندو، امضى عدد كبير من الناس ليلتهم في خارج منازلهم في الشارع او في خيم على رغم البرد.

وسويت مئات المباني بالأرض وانقطع التيار الكهربائي عن قسم من المدينة. وتسببت الصدمة بانهيار برج درهارا التاريخي، الذي يعد واحدا من نقاط الجذب السياحية البارزة في العاصمة. وانتشلت عشر جثث من بين الركام، كما قال مصور لوكالة فرانس برس.

ولم يبق من الطبقات التسع لهذا البرج الأبيض الذي يعلو منارة من البرونز ويرقى إلى القرن التاسع عشر، سوى أنقاض، كما يتبين من مشاهد بثها التلفزيون.

وقال نينا سريشتا الموظف في أحد مصارف كاتماندو "لم ننم خلال الليل. وكيف كان يمكننا أن ننام؟ تواصل اهتزاز الأرض. سنصلي حتى يتوقف ذلك ونتمكن من العودة الى منازلنا". وغصت مستشفيات المدينة بالمصابين الذين يعانون من كسور في اطرافهم ومن الصدمة.

وانقطع التيار الكهربائي. وأدى الزلزال إلى قطع الطرق السريعة في العاصمة وأضرار في مطار كاتماندو الدولي الذي أغلق "لأسباب أمنية".

وأعرب الصليب الأحمر عن قلقه على مصير سكان القرى في المناطق الريفية المعزولة القريبة من مركز الزلزال.

وقال مدير منطقة آسيا المحيط الهادئ للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان شاباغان "نتوقع خسائر في الأرواح ودمارا كبيرا". وأضاف أن "الطرق تضررت أو سدت بسبب سيول وحلية مما يمنعنا من الإتصال مع الفروع المحلية للصليب الأحمر للحصول على معلومات دقيقة".

وروت اليانور ترينشيرا المنسقة في منظمة كاريتاس استراليا "رأينا مشاهد دمار مروعة من مستشفيات اخليت وبات المرضى يعالجون في الخارج على الأرض وبيوت وابنية هدمت وطرق اصابتها شقوق عميقة".

وحاولت الينت غالانت طبيبة القلب الأمريكية أن تساعد المصابين. لكنها لم تتمكن من إنقاذ دليل سياحي.

وأكد مسؤول سياحي نيبالي مصرع ثمانية عشر شخصا في ايفرست بعد الانهيار الثلجي الأول الذي تلا زلزال السبت.

ومن بين القتلى الثمانية عشر "متسلقون أجانب"، كما قال مسؤول في المكتب السياحي النيبالي غيانندرا كومار.

وقتل مهندس أمريكي يعمل لشركة غوغل في الولايات المتحدة لدى حصول الانهيار، كما ذكرت عائلته. وقالت شقيقة دان فريدنبورغ أنه قتل على الأرجح لإصابته بضربة في المخ.

وتمكنت مروحيات من الهبوط على قمة ايفرست بعد تحسن الظروف المناخية لإغاثة ضحايا الانهيار، كما ذكرت مراسلة وكالة فرانس برس في المكان.

وذكرت مديرة مكتب فرانس برس في النيبال امو كانامبيلي في رسالة قصيرة أن "الناس ممددون على حمالات فيما تهبط المروحيات". وأضافت "الرؤية واضحة والثلوج قليلة".

وأعلنت الولايات المتحدة إرسال فرق للإنقاذ وتخصيص مليون دولار للمساعدات. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "نعبر عن تعاطفنا مع شعوب النيبال والمناطق المتضررة بهذه المأساة".

وأرسلت الهند حيث قتل 53 شخصا في الزلزال نفسه، طائرتي نقل عسكريتين.

وفي كل المنطقة عرضت السلطات - السريلانكية والباكستانية واليابانية - وكذلك نيوزيلندا واستراليا تقديم المساعدة.

وأرسلت الصين إلى النيبال فريقا من 62 متخصصا في عمليات البحث والإنقاذ مزودين بست كلاب بوليسية ومعدات طبية وإغاثية، كما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية. وقالت الوكالة أن 17 شخصا قتلوا في الزلزال في التيبت.
واعلنت حكومة سنغافورة عن إرسال فريق من 55 من رجال الإنقاذ.

أما استراليا، فقد خصصت خمسة ملايين دولار استرالي (3,5 مليون يورو) للمساعدات بينما قدمت نيوزيلندا مليون دولار نيوزيلندي (700 ألف يورو).

وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "تعازيه" لنظيره النيبالي رام باران ياداف وكذلك فعل الرئيس الصيني شي جينبيغ الذي وعد ايضا ب"تقديم مساعدة".

واعلن الاتحاد الاوروبي ان خبراءه في طريقهم الى المناطق المتضررة. وقال في بيان ان "عدد الضحايا وحجم الاضرار مازال مجهولين لكن يتوقع ان تكون كبيرة على صعيد الاضرار البشرية والتراث الثقافي على حد سواء".

وفي لندن قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه "نبأ محزن" واعلن ان بريطانيا ارسلت فريقا من خبراء العمل الانساني "سيفعل ما بوسعه لمساعدة العالقين".

من جهتها، قالت وزيرة الدولة البريطانية لشؤون النقل جاستين غريننغ ان "الاولوية القصوى يجب ان تكون للعثور على الاشخاص العالقين تحت الانقاض والجرحى، وتوفير مأوى وحماية لاولئك الذين خسروا منازلهم".

وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن بلاده مستعدة "للإاستجابة لطلبات الإغاثة والمساعدة" التي قد تصلها من النيبال، بينما اكدت منظمة "العمل ضد الجوع" الفرنسية غير الحكومية أنها ارسلت طواقم اغاثة الى المناطق المنكوبة "لتقييم حجم الأضرار والاحتياجات".

وقدمت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "تعازيها" إلى رئيس الوزراء النيبالي سوشيل كوارالا، مؤكدة استعداد حكومتها لمساعدة البلد المنكوب.

ووعدت النروج بالمساهمة بمبلغ 30 مليون كورونا (3,5 مليون يورو) في جهود الاغاثة الإنسانية وقالت أنها يمكن أن تزيد المساعدة عندما يتوفر المزيد من المعلومات عن الوضع.وأعلنت إسرائيل إرسال وفد يضم أطباء وخبراء في قطاع الصحة.

وأعلن صندوق النقد الدولي في بيان أن "فريقا من صندوق النقد الدولي مستعد للتوجه في أقرب الآجال إلى النيبال لمساعدة الحكومة على تقييم الوضع الاقتصادي الكلي وتحديد الاحتياجات المالية".

وتوجه عدد كبير من الفرق المؤلفة من جراحين وأطباء وخبراء معلوماتية ومنسقين أو يستعدون للإنطلاق من الهند وبروكسل واليابان وباريس، كما ذكر لوران سوري المسؤول عن البرامج الطارئة في اطباء بلا حدود.

وتنوي هذه المنظمة أيضا "إرسال مستشفى نقال للإهتمام بالمصابين" خارج كاتماندو، وهو يضم 60 إلى 80 سريرا.

فرانس 24 - ا ف ب
الاحد 26 أبريل 2015