نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


الهنود يحطمون الرقم القياسي في التقدم بطلبات الانضمام لموسوعة الأرقام القياسية




بوبال - يعيش سونيل بهات في مدينة بوبال الهندية وهي مدينة تقليدية هندية، في منزل متوسط الحال لا يختلف عن جيرانه في شيء. يعمل كموظف بسيط ويعيش كما يعيشون ولكنه مع ذلك يعتبر فريدا من نوعه في هذا البلد الذي يتجاوز تعداد سكانه المليار نسمة.


يقول سونيل بفخر شديد إنه يمتلك شيئا مميزا للغاية حيث استطاع اقتناء نحو 15 ألف علبة كبريت من 93 دولة مختلفة ، وهو رقم قياسي لا يعتقد أن أحدا من قبله استطاع أن ينجزه.

والحقيقة أن سونيل مثله مثل غيره من الناس في الهند هذه الأيام الذين يتوقون إما لتحقيق أرقاما قياسية أو كسر أرقام قياسية مسجلة بالفعل.
جدير بالذكر أنه في الآونة الاخيرة ارتفع عدد الطلبات الهندية للانضمام لموسوعة جينيس للأرقام القياسية، وبسبب هذه الاهتمامات المفاجئة للهنود قامت الشركة قبل عامين بافتتاح فرع لها في بومباي.

و جينيس للأرقام القياسية ، عبارة عن كتاب مرجعي يصدر سنويا يحتوي على الأرقام القياسية المعروفة وقد حقق الكتاب نفسه رقما قياسيا حيث أنه يعتبر من الكتب الأكثر مبيعا على الإطلاق. كما تعد جينيس العالمية للارقام القياسية المرجع العالمي الوحيد في مجال الانجازات القياسية . وهذا ما جعلها فريدة من نوعها بحيث أنها الوحيدة التي تملك سلطة المصادقة على الارقام القياسية، لهذا السبب يردهم 1000 طلب اسبوعيا، إضافة إلى أنها تملك حوالي 50 عاما من الخبرة في مجال التحكيم وتوثيق الانجازات الجديدة .

وتتنوع الطلبات المتقدمة للموسوعة بين أكبر تجمع من الناس يرتدون زي غاندي حوالي 2995 نسمة إلى أطول لحية في العالم، حيث يصل طولها إلى 4 أمتار و92 سم. كما حقق طالب تكنولوجيا معلومات رقمًا قياسيًا غير عادي، وذلك في الطباعة بواسطة أنفه. وهو الهندي محمد خورشيد حسين، 23 عامًا، حيث خطف الأضواء حين تمكن من طباعة 103 كلمة على لوحة المفاتيح بأنفه فقط. وقد استغرق ذلك 44ر47 ثانية لإتمام عملية الطباعة، ومن ثم القراءة.

يذكر خورشيد أن موسوعة جينيس قد تحدته لطباعة جملة بواسطة أنفه في أسرع وقت ممكن. وقد حقق رقمًا قياسيًا عالميًا للمرة الثانية، فقد حطم رقمًا قياسيًا بطباعة الحروف الأبجدية الإنجليزية بـ 43ر3 ثانية بواسطة أصابعه عام 2012. وقد أراد خورشيد تحطيم رقم قياسي جديد بتحفيز من أهله، وجيرانه، وأصدقائه. وقد تدرب لمدة ثلاث سنوات؛ كي يستطيع تحطيم الرقم القياسي. هناك أيضا أكثر الناس ممارسة لليوجا على الدراجة وهناك العديد من الطلبات على مختلف الأذواق.

يقول عالم الاجتماع تاهالارياس كوشي "اعتقد أنه على مر الزمان كانت الطبقات العليا فقط هي التي تتمتع بالاحترام وبالرغم من وصول الديموقراطية للبلاد لم يستطع الناس من الطبقات الدنيا الحصول على الاحترام والتقدير أسوة بالطبقات العليا مما دفع الناس إلى البحث عن فرص حتى يتمكنوا من الحصول على مكان في دائرة الضوء والشهرة ومن أفضل الطرق للوصول إلى ذلك هو تحطيم الأرقام القياسية".

في السنوات الخمس الأخيرة، تزايدت المنظمات الهندية إلى مستويات قياسية وبدأت هذه المنظمات تعزز من القدرات الفائقة على سبيل المثال لرجل استطاع أن يمشي على معصميه 182 مرة في الدقيقة، كما تم تسجيل امرأة أنجبت توأمين للمرة الُثانية أثناء سفرها بالقطار.

يقول مانموهان راوات رئيس منظمة الهند للأرقام القياسية إن "الهند لديها العديد من الموهوبين منذ زمن سحيق، ولهذا سألنا أنفسنا لماذا لا نجعل من لا يعرف يعرف؟ وقد قامت المنظمة بتسجيل 7000 رقم قياسي إلى الآن وهو ما ساعد على توفير الشهرة والاحترام لهؤلاء الناس".

وقد جاءت المنافسة لتحقيق الأرقام القياسية من الجيران فمنذ عدة سنوات بدأت بلدان جنوب أسيا تتنافس على غناء الأناشيد الوطنية في مجموعات كبيرة ففي عام 2012 حقق 42.813 باكستاني الرقم القياسي العالمي، ولكن في وقت لاحق من العام استطاع 121.653 من الهنود غناء النشيد الوطني حيث احتشد مجموعة من سكان كانبور في استاد بالمدينة لغناء النشيد الوطني. وقد حضر الحفل فريق مكون من 14 عضوا بموسوعة جينيس مجهزا بكاميرات الفيديو لتسجيل الحدث. ولأن المجد لا يدوم فقد استطاعت بنجلاديش في آذار/ مارس الماضي التفوق عليهم حيث غنى 254.537 بنجلاديشي النشيد الوطني خلال عرض عسكري في دكا .

ومع ذلك فلا يمكن الجزم بأن كل الهنود تواقون إلى تسجيل أرقام قياسية أو متحمسون لذلك، ومن بينهم زوجة بهات التي تشكو من الفوضى التي تسببها علب الثقاب في البيت، حيث يقوم زوجها بتخزينها في كل مكان بجانب السرير ووراء الأريكة علاوة على احتلاله لجميع الأدراج في المنزل هذا بالإضافة لما يتم انفاقه كل شهر من المال لشراء هذه العلب وتجميعها.

دورين فيدلر
السبت 24 يناير 2015