نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


"باربي محجبة" مبادرة لنشر التعددية الثقافية




"باربي"... تلك الدمية الشقراء المشهورة والمفضلة في أمريكا اكتسبت إطلالة جديدة في العام الماضي. ويعود ذلك في البداية إلى "ماتيل" الذي قدم نماذج أكثر تنوعا بثلاثة أشكال مختلفة للدمية وسبعة ألوان للبشرة. والآن بدأت سيدتان في بيتسبرغ في بنسلفانيا بصنع حجاب لدمى "باربي" التي تبيعها من أجل منظمتهما غير الربحية For Good.


كريستين مايكلز وجيزيل فيترمان أسستا منظمة For Good للمساعدة في المشاريع التي تقدم شيئا ما لخير المجتمع، كما يعنيه اسم المنظمة. المشروع الأول لهذه المنظمة Hello Hijab عبارة عن صناعة حجاب لدمى "باربي" كوسيلة لتثقيف الأطفال بشأن الاختلافات الدينية والثقافية.

خطرت هذه الفكرة لفيترمان أول مرة بعد مسيرة للنساء في كانون الثاني/يناير من هذا العام. كانت ابنتها ذات الخمس سنوات غريس تلعب بالدمى التي عندها ولاحظت فيترمان أنه ليس من بين الدمى أي واحدة تمثل صديقاتها المسلمات. فأقامت هي ومايكلز مشروع Hello Hijab. في البداية، كانتا تشتريان المواد لصناعة الحجاب من مالهما الخاص ووظفتا خياطتين لهذا الغرض. يباع الحجاب الواحد بستة دولارات تذهب 100% من العائدات إلى أربع منظمات غير ربحية: الفرع المحلي لاتحاد الحريات المدنية الأمريكية والخدمة اليهودية للأسر والأطفال في بيتسبرغ والمركز الإسلامي في بيتسبرغ

الفكرة الرئيسية أن الأطفال مثل "الإسفنج" يمتصون المعلومات طوال الوقت. وقت اللعب هو حقا وقت للتعلم. مهما كانت طريقة تربيتك لأطفالك، إذا كانوا يرون أشخاصا مختلفين عنهم فسوف يتساءلون عن ذلك. نحن لا نحاول تقديم بعد سياسي ولا نحاول دعم أو تعزيز دين معين. كل ما نريده هو أن يعرف أطفالنا أن هناك الكثير من الديانات المختلفة في العالم التي ينبغي احترامها وأنه لا مشكلة في الاختلاف".

مايكلز وفيترمان ليستا مسلمتين وقد أرادتا إيصال الفكرة لمن هم مسلمون. ولما حدثتا صديقتهما صفاء البخاري –وهي مسلمة ومحجبة- عن المشروع، أعجبتها الفكرة وانضمت فورا شريكة في المشروع.

لسنا مسلمين ولذلك فنحن لا نعرف بالضرورة إذا كان هذا هو الشيء الذي يريده أو يتبناه المجتمع الإسلامي. لا نريد أن نفترض أننا نعرف ما يحتاجه المجتمع. نريد التأكد من أن المجتمعات التي يمثلها أي شخص هي مجتمعات مندمجة في مسار المجتمع الأكبر. صديقتنا صفاء تعرضت للتمييز من قبل، وقد قالت فورا: "آمل أن يكون الجيل المقبل أكثر تسامحا".

تلقينا بالطبع رد فعل سلبي. قال بعض الناس إنه ينبغي عدم وجود الحجاب في أمريكا أصلا، فلماذا نحن نروج له؟ يقول الناس إن الحجاب رمز للقمع وينبغي لنا ألا نلبس "باربي" بهذا الشكل، فهي دمية أمريكية. ولكن في الوقت نفسه، أصبح الآن أطفال مسلمون يستطيعون اللعب بدمى شكلها مثل أمهاتهم وجداتهم. وقد شكرنا بعض المدرسين على إعطائهم أداة تعليمية غير مكلفة.

أطلق مشروع Hello Hijab رسميا في نيسان/أبريل. وتمكنت المنظمة من الحصول على منحتين ماليتين لمساعدتها على استمرار المشروع. وتلقت مايكلز وفيترمان تبرعات في شكل حجابات مستعملة من نساء مسلمات يؤيدن الفكرة ويردن أن تستخدم حجاباتهن القديمة من أجل "باربي".

منظمة For Good تضم عددا من المبادرات الأخرى ترمي إلى مساعدة المجتمعات المتنوعة. والرسالة الأساسية من For Good يمكن تلخيصها في شعارها.

وهناك مشروع آخر على الإنترنت غيّر إطلالة "باربي" لتصبح بالحجاب اسمها "هيجاربي"، وهو حساب إنستاغرام مخصص لتلبيس دمية "باربي" أنواع حجاب مميز تماما كما يمكن أن يفعل أي مصمم أزياء. وهذا الحساب يسجل نحو 80000 متابع ويضم مجموعة متنوعة من موديلات الحجاب - بما في ذلك منشورات فيها رياضيات محجبات.

فرانس 24
الثلاثاء 16 ماي 2017