نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


برشم واليد والعطية.. محور الآمال القطرية في أولمبياد ريو




الدوحة - لم يتردد الأسطورة الكوبي خافيير سوتومايور في ترشيح النجم القطري معتز عيسى برشم لذهبية الوثب العالي في دورة الألعاب الأولمبية (ريو دي جانيرو 2016) مشيرا إلى أنه والأوكراني بودان بوندارينكو هما الأكثر قدرة للمنافسة على الذهب في هذه المسابقة بأولمبياد ريو.


معتز عيسى برشم
معتز عيسى برشم
وعندما يخوض برشم فعاليات الأولمبياد المقبل ، سيكون العنصر الأساسي الذي تعتمد عليه الطموحات القطرية في الفوز بالميداليات الأولمبية بل إنه يمثل الأمل الكبير في الفوز بأول ميدالية ذهبية أو فضية لقطر في الدورات الأولمبية بعدما أحرز لها ميداليتها البرونزية الرابعة في الدورات الأولمبية من خلال دورة الألعاب الماضية (لندن 2012) .

وتشارك قطر في الدورات الأولمبية للمرة التاسعة وهي التاسعة على التوالي أيضا لكن رصيدها في الدورات الثماني الماضية اقتصر على أربع ميداليات برونزية.

ورغم هذا ، كان أداء الرياضيين القطريين في أولمبياد لندن وكذلك البطولات الدولية في السنوات الأخيرة مبشرا بتحقيق نتائج أفضل في الدورات الأولمبية التالية ومنها أولمبياد ريو الذي قد يشهد فوز القطريين بأكثر من ميدالية.

وكانت المشاركات الأولمبية القطرية بدأت في نسخة 1984 التي أقيمت بلوس أنجليس لكن أولى الميداليات القطرية لم تتحقق إلا في نسخة 1992 ببرشلونة والتي شهدت أكبر مشاركة لقطر في الدورات الأولمبية.

وافتتح العداء محمد سليمان رصيد قطر من الميداليات الأولمبية ببرونزية 1500 متر ثم انتظر القطريون ثماني سنوات أخرى ليحرز الرباع سعيد أسعد البرونزية الثانية لقطر وذلك في أولمبياد سيدني 2000 .

ولكن النجاح الأكبر لقطر في الدورات الأولمبية جاء في النسخة الماضية (لندن 2012) عندما أسفر التطور الملحوظ في مستوى الرياضة القطرية عن ميداليتين برونزيتين أخريين كانتا من نصيب ناصر العطية في منافسات الرماية وبرشم في مسابقة الوثب العالي بمنافسات ألعاب القوى.

والآن ، ستشارك قطر في أولمبياد ريو ببعثة تضم 38 رياضيا من بينهم نجوم المنتخب القطري لكرة اليد الفائز بالميدالية الفضية لبطولة العالم الماضية التي استضافتها قطر 2015 .

ولهذا ، تعتمد طموحات القطريين هذه المرة على أكثر من محور من بينهم عنابي كرة اليد الذي يطمح إلى ظهور يليق بوصيف بطل العالم من ناحية والمنافسة على إحدى الميداليات.

ويدرك الفريق ومسؤولوه أن المنافسة في مسابقة كرة اليد الأولمبية ستكون أكثر صعوبة من نظيرتها في بطولة العالم لاسيما وأن المسابقة الأولمبية تضم نخبة وصفوة منتخبات العالم.

ولكن آمال الفريق تعتمد على الدفعة المعنوية التي نالها اللاعبون من إنجاز البطولة العالمية ورغبتهم في الفوز بأول ميدالية أولمبية لقطر في الألعاب الجماعية.

واعتبر أحمد الشعبي رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد ، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، أن المشاركة في أولمبياد ريو تعتبر حدثا مهما بكل المقاييس ليس فقط للاتحاد أو المنتخب بل للرياضة القطرية بشكل عام مؤكدا أن الهدف الأساسي هو التواجد على منصة التتويج اثر النجاح اللافت الذي تحقق في السنوات الأخيرة.

وأثنى الشعبي على فترة الإعداد التي خاضها عنابي اليد استعدادا لدورة الألعاب الأولمبية ، وقال "رغم الصعوبات الكثيرة التي واجهناها بسبب كثرة الإصابات ، أشعر بالرضا بنسبة كبيرة عن فترة الإعداد لأولمبياد ريو. هذا يزيد من ثقتنا كمسؤولين في الاتحاد حول قدرتنا على تحقيق إنجاز فريد من نوعه ، ونأمل أن نوفق في حصد إحدى ميداليات المسابقة رغم علمنا بأن المهمة لن تكون سهلة لاعتبارات كثيرة منها أن منتخبنا بات كتابا مفتوحا لبقية منتخبات العالم اثر انجازاته المتتالية مما يعني أننا سنفتقد عنصر المفاجأة الذي خدمنا لتحقيق إنجازنا في المونديال".

وأضاف : "التنافس سيكون على أشده ضد أقوى المنتخبات في العالم والجميع استعد جيدا للأولمبياد كما وضعتنا القرعة في مجموعة قوية للغاية تضم فرنسا بطلة العالم والدنمارك وكرواتيا بالإضافة للأرجنتين وتونس. كل منافس له تاريخ حافل في اللعبة وعازم على الذهاب لأبعد نقطة ممكنة والتتويج بإحدى الميداليات. وبهذا ، تنتظرنا مباريات شاقة وعلينا أن نقاتل بكل قوة حتى ندافع عن حلمنا الأولمبي".

وأكد : "الثابت والأكيد هو أننا لن ندخر جهدا في سبيل إعلاء الراية القطرية والدفاع عن المكاسب الكثيرة التي حققناها في السنوات الأخيرة. ثقتي كبيرة في اللاعبين حول قدرتهم على الظهور بوجه مشرف يعكس تطور اليد القطرية خاصة والعربية والأسيوية عامة".

ويظل النجم الكبير والشهير ناصر العطية أحد العناصر المهمة التي تعتمد عليها الطموحات القطرية حيث يشارك مجددا في منافسات الرماية ومعه زميله راشد العذبة الذي يتمنى أيضا المنافسة على إحدى الميداليات.

ورغم صعوبة المنافسة المتوقعة في منافسات الفروسية ، يحلم القطريون بالمنافسة على الميداليات من خلال أكثر من منافس يتقدمهم حمد بن عبد الرحمن العطية.

لكن الطموح الأكبر للبعثة القطرية سيرتكز على برشم الذي يمتلك الآن الخبرة الكبيرة كما يحظى هذه المرة بترشيحات هائلة في مسابقة الوثب العالي.

وأكد سوتومايور صاحب الرقم القياسي العالمي لمسابقة الوثب العالي ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، "قبل موسمين ، وفي جولة بروكسل ضمن فعاليات الدوري الماسي ، سنحت لي الفرصة للتواجد هناك. لم أتقبل هذا رغم أنني كنت في أوروبا. لم أتقبل السفر لبروكسل لأنني كنت أعلم أن الرياضيين المتنافسين في مسابقة القفز العالي كانوا في قمة مستواهم. كان هناك القطري معتز عيسى برشم الذي سجل 43ر2 متر والأكراني بودان بوندارينكو (42ر2 متر) . حاولا تسجيل 46ر2 متر ، ورأيت عبر شاشة التلفزيون أنهما أديا بشكل رائع. في موسمين ، 2014 و2013 ، جعلا دقات قلبي تتسارع ، لأنني أعلم أن المنافسة حقيقية. وأرى أنهما كانا أقرب ما يكون لتحطيم رقمي".

ولدى سؤاله عن المرشح لذهبية الوثب العالي في أولمبياد ريو ، أجاب سوتومايور : "في ظل الوضع الحالي للوثب العالي ، من الصعب تماما التكهن بهوية من يفوز بالميدالية الذهبية. إذا كان هذا في 2014 ، كنت سأقول إنها محصورة بين برشم وبوندارينكو. الإيطالي جانماركو تامبيري هو صاحب أفضل أداء في الوقت الحالي ولكن هذا كله كان في فصل الشتاء. فصل الشتاء يختلف تماما عن فصل الصيف. القفز في الصالات المغلقة مختلف عن القفز في الأماكن المفتوحة. أجد أنه من الصعب للغاية تحديد من سيفوز منهم. سأحتاج ربما للكرة السحرية".

وأضاف : "بناء على إمكانياته ؛ أعرف أن برشم يستطيع تحسين مستواه إلا إذا كان يعاني من إصابة لا أعلم عنها شيئا. نفس الشيء ينطبق على بوندارينكو. أعتقد أن كليهما يستطيع القفز أعلى من 36ر2 متر و38ر2 متر. في ريو ، أرى أن أي لاعب يمكنه تحقيق هذا ، ستكون لديه فرصة الفوز بالميدالية الذهبية. هذا ليس مؤكدا. ولكنني أعتقد أن كل من يقفز لارتفاع 38ر2 متر في محاولته الأولى ، سيفوز بالتأكيد بميدالية في ريو".

ويطمح برشم إلى إحراز ميداليته الأولمبية الثانية خاصة بعدما فاز بفضية المسابقة في بطولة العالم 2013 .

كما يطمح زميله فيمي أوجونودي إلى المنافسة بقوة في سباقات العدو خاصة وأنه حقق العديد من الإنجازات والانتصارات على المستوى الأسيوي في السنوات الماضية وهو ما يأمل في ترجمته على الساحة الدولية.

د ب ا
السبت 30 يوليوز 2016