نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


بروتين من حبل السرة يحسن قدرة المخ لدى الفئران العجوزة





 

  
ستانفورد  - زيمونه هومل -قال باحثون من الولايات المتحدة إنهم نجحوا في إعادة تنشيط المخ لدى فئران عجوزة باستخدام دم من حبل السرة لدى البشر وإن الفئران العجوزة التي حُقِنت بهذا الدم أصبحت تتعلم بسرعة وتحسنت ذاكرتها مقارنة بأقرانها الذين لم يعالجوا بهذه الطريقة.
كما أوضح فريق الباحثين تحت إشراف توني ويسكوراي من كلية طب جامعة ستانفورد في كاليفورنيا في دراستهم التي نشرت اليوم الأربعاء في مجلة "نيتشر" أنه فصل البروتين TIMP2 المسؤول عن هذا التأثير وحقنه في الفئران العجوزة.
وقال الباحثون إن تأثير هذا البروتين المأخوذ من الدم كان أفضل من تأثير الدم نفسه.
ورأت هانيلوره ايرينرايش من معهد ماكس بلانك للطب التجريبي في جامعة جوتنجِن الألمانية والتي لم تشارك في الدراسة أن "هذه النتائج مثيرة ولابد من الاستمرار في متابعتها في أبحاث الشيخوخة".
غير أن ايرينرايش أوضحت أنه من السابق لأوانه تعميم هذه النتائج على مخلوقات أخرى واستخدامها في بث الأمل بين كبار السن أو المرضى وشددت على ضرورة التأكد من نتائج الدراسة من خلال دراسات أخرى وتجريب بروتين TIMP2 على حيوانات أخرى ثم على البشر.
من المعروف لدى الباحثين أن تركيز بروتين TIMP2 في الدم لدى الإنسان والفئران يتراجع بتقدم السن.
وكان ويسكوراي قد دلل في دراسة سابقة على أن حقن فئران عجوزة ببلازما دم مأخوذة من فئران صغيرة يكون له تأثير إيجابي على مخ هذه الفئران العجوزة.
والبلازما سائل دموي بلا صفائح دموية.
وبرهنت الدراسة الجديدة لأول مرة حسب الباحثين على أن دم حبل السرة البشري أيضا له تأثير إيجابي على مخ الفئران العجوزة.
كما أوضح أستاذ علم الأعصاب وايس كوراي أن معرفة أن بروتينا منفردا يمكن أن يكون مسؤولا عن مثل هذا التأثير الإيجابي أمر مهم وأضاف: "لم نختبر بعد فترة استمرار هذا التأثير".
غير أن وايس كوراي أوضح أيضا أنه في حالة تطوير عقار باستخدام هذا البروتين فسيكون من الضروري تعاطيه بشكل منتظم لضمان استمرار تأثيره.
قاس الباحثون خلال الدراسة تركيز 66 بروتينا في الدم البشري المأخوذ من حبل سرة بالغين شباب (في سن 19 إلى 24 عاما) وعينات مأخوذة من بالغين كبار في السن (61 إلى 82 عاما) وتبين لهم وجود فروق هائلة بين بعض البروتينات كل على حدة.
ورجح الباحثون هذا التغير الذي يحدث في تركيز هذا البروتين مع تقدم السن يمكن أيضا أن يؤثر على منطقة الحصين بالمخ وهي المنطقة المهمة للاحتفاظ بأحداث في الذاكرة مثل الاهتداء مرة أخرى لمكان صف السيارة.
غير أن منطقة الحصين لدى البشر والفئران تفقد أيضا حسب الباحثين خلايا عصبية مع تقدم العمر مما يفقده بعضا من قدراته.
وأوضح الباحثون أن ذلك يلعب دورا أيضا لدى مرضى الزهايمر.
حقن الباحثون خلال التجارب بلازما دم مأخوذة من حبل سرة شباب أو كبار في فئران كبيرة بعد أن تم تعطيل نظامها المناعي.
ثم اختبر الباحثون قدرة هذه الحيوانات حيث وضعوا الفئران على قرص قطره 2ر1 متر على ارتفاع 40 سنتمترا، وكان هذا القرص مضاء ومفتوحا على جميع الجهات وهو ما سبب خوف الفئران.
فرغم قدرتها على القفز من خلال عدة ثقوب إلا أن المسافة بينها وبين الأرض كانت تردعها عن القفز.
ولكن كان هناك مخبأ صغير فقط تحت ثقب تستطيع الفئران الهروب إليه.
تبين للباحثين أن فئران التجارب التي حصلت على بلازما دم من حبل السرة كانت الأفضل أداء خلال اختبار التعلم والتذكر بالإضافة إلى أن البلازما نشطت العديد من الجينات في منطقة الحصين لدى الفئران الكبيرة وهي المنطقة المسؤولة عن هذه الأنشطة في المخ.
ثم اختبر الباحثون تأثير هذه البروتينات الـ 66 المأخوذة من عينات دم بشرية على خلايا عصبية في المختبر فتبين أن البروتين TIMP2 كان له تأثير قوي بشكل خاص وهو بروتين يمكن صناعته أيضا في مزارع بكتيرية في المختبر.
وعندما حقن الباحثون بروتين TIMP2 في فئران أكبر سنا بدا على قدراتها تحسن هائل مقارنة بأقرانها التي تلقت بلازما من حبل السرة بل إن هذه الفئران بدأت حسب الباحثين في بناء أعشاش للنوم وهو ما تفعله عادة فئران شابة فقط. ولكن بلازما حبل السرة التي تخلو من بروتين TIMP2لم يكن له تأثير.
وخلص الباحثون من خلال ذلك إلى أن بروتين TIMP2 يمكن أن يكون عاملا يساعد في إعادة تنشيط منطقة الحصين لدى الفئران الكبيرة.
وعلق جيرد كيمبرمان المتحدث باسم المركز الألماني لأمراض التنكس العصبي في دريسدن بقوله إن قول الباحثين إن استخدام هذه البلازما يعيد بعض الشباب للفئران العجوزة "يثير علامة استفهام كبيرة" ويحتاج لبعض التوضيح مضيفا: "إن الباحثين يقصدون بعودة الشباب للفئران العجوزة أنها استعادت بعض القدرات المعتادة لدى فئران صغيرة وليس العودة بسنها إلى الشباب".
ورأى كيمبرمان أنه على الرغم من أن الدراسة مساهمة هامة في أبحاث الشيخوخة "إلا أنها يجب ألا تنزلق بنا للافتراض بأن التقدم في السن وخاصة التقدم الناجح يتوقف فقط على "الدم الشاب" وقال: "الأمر أعقد من ذلك بكثير".
غير أن الأستاذ الألماني شدد على أهمية الدراسات التي أشرف عليها وايس كوراي "لأنها تبرهن على أن هناك عوامل في الدم قادرة على إبراز جوانب الشباب".

زيمونه هومل
الاربعاء 19 أبريل 2017