وقال مور لجمعية المراسلين الدبلوماسيين بالعاصمة التركية إن "التحالف الذي كان على اتصال مع قوات سوريا الديمقراطية ("ب ي د" تشكل قوامها الرئيسي)، كان لديه علم مسبق بذلك، ولا أعلم ما إذا كان قد تم إطلاع تركيا على هذا الأمر".
واستدرك بالقول: "لكني أعتقد أن ذلك لم يحدث، وإلا كانت تركيا قد عبرت عن وجهة نظرها صراحة في ذلك الوقت".
وانتقدت تركيا بشدة الاتفاق بين التنظيمين الإرهابيين، بعد أن تم الكشف عنه علنًا.
وأشار الدبلوماسي البريطاني أن التحالف لم يتمكن من وقف الاتفاق، موضحًا أن القرار "كانت قد اتخذته المنظمات (المقاتلة) على الأرض".
وكانت تقارير أفادت تقارير بأن الاتفاق سمح لـ 250 من مقاتلي "داعش" بالفرار من الرقة شمال سوريا في 12 أكتوبر.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن قافلة ضخمة من نحو 50 شاحنة، و13 حافلة، وأكثر من 100 سيارة لـ"داعش" غادرت الرقة متجهة إلى منطقة أخرى، تحت سيطرة التنظيم، جنوب شرقي سوريا.
وأوضحت الإذاعة أن التنظيم سحب أيضًا 10 سيارات على الأقل محملة بالأسلحة والذخيرة.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان الاتفاق الذي أبرمه "بي كا كا/ب ي د" مع "داعش" قد سمح أيضًا لعائلات مقاتلي "داعش" بالفرار من الرقة، قال مور: "التقارير الأولية تشير أن الاتفاق لم يشمل العائلات، ولكن المقاتلين فقط".
وأضاف: "لست خبيرًا بتلك القصة، لكن بعض المقاتلين كانوا أجانب"، ولفت في الوقت ذاته أن بريطانيا لم تدعم الاتفاق.
وفي 17 من أكتوبر، أعلن "ب ي د"، فرض سيطرته بشكل كامل على الرقة، بعد استسلام ما تبقى من عناصر "داعش" فيها.
وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية، منذ أواخر عام 2014، بدعم عناصر "بي كا كا/ ب ي د" عبر غارات جوية نفذتها في سوريا، فيما بدأت إمدادهم بالسلاح منذ مطلع عام 2015.
*فضيحة مناورات الناتو بالنرويج
من ناحية أخرى، وبالإشارة إلى الفضيحة التي حدثت خلال مناورات "تريدينت جاولين" لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بالنرويج، حيث تم إظهار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومؤسس الجمهورية التركي مصطفى كمال أتاتورك، بمظهر الأعداء، وصف الدبلوماسي البريطاني ذلك بأنه "مخز".
وأضاف: "لابد أن نذكر أن ذلك كان فعل شخص واحد أو شخصين".
واستبعد مور ادعاءات تقول إن تركيا تنحرف بعيدًا عن الناتو، مؤكدًا أن قرارها بشراء طائرات الدفاع الجوى الروسية من طراز (إس – 400) يعد "حقًا سياديًا".
وعلى صعيد العلاقات مع بريطانيا، قال مور إن "تركيا ستظل شريكًا أساسيًا لبلدي .. المملكة المتحدة".
وحول محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016، التي دبّر لها زعيم منظمة "غولن" الإرهابية، والتي أسفرت عن استشهاد 250 شخصًا، وإصابة ألفين و200 آخرين، قال مور إن "المملكة المتحدة كانت من بين أوائل الدول التي أدانت محاولة الانقلاب".
وتابع: "لقد أتبعنا تضامننا ذلك في ذلك الوقت بإرسال وزير خارجيتنا إلى تركيا".