نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


بعد الاتهام الفرنسي شبهات اميركية باستخدام غاز سام مجددا في سوريا




بيروت - اعلنت واشنطن ان لديها شبهات باستخدام مادة كيميائية صناعية في هجوم حصل اخيرا في سوريا واستهدف منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة، في وقت تواصل فيه دمشق إخراج ترسانتها الكيميائية من البلاد والتي لم يتبق منها الا اقل من 14% بحسب منظمة حظر الاسلحة الكيميائية.


وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "لدينا مؤشرات على ان مادة كيميائية صناعية سامة، هي على الارجح الكلور، استخدمت هذا الشهر في سوريا في بلدة كفرزيتا (محافظة حماة، وسط) التي تسيطر عليها المعارضة".

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اورد في 12 نيسان/ابريل الجاري ان طائرات النظام السوري قصفت بلدة كفرزيتا "ببراميل متفجرة تسببت بدخان كثيف وبروائح ادت الى حالات تسمم واختناق". واتهم ناشطون النظام باستخدام غاز الكلور في البراميل. وقال كارني "نحن ننظر في المزاعم التي تقول ان الحكومة مسؤولة" عن تلك الهجمات.

وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اعلن الاحد في مقابلة مع اذاعة "اوروبا 1" ان فرنسا تملك "بعض العناصر" التي تفيد عن استخدام النظام السوري اسلحة كيميائية لكن من دون "ادلة" على ذلك.
وقتل مئات الاشخاص في آب/اغسطس الماضي اثر هجوم كيميائي على ريف دمشق، اتهمت المعارضة السورية ودول غربية نظام بشار الاسد بتنفيذه. وكان لذلك الهجوم دور اساسي في التوصل لاحقا الى اتفاق روسي اميركي على ازالة الاسلحة الكيميائية السورية، رغم نفي دمشق مسؤوليتها عن الهجوم.

وتلى الاتفاق صدور قرار بالمعنى نفسه عن مجلس الامن، وابعد الاتفاق شبح ضربة عسكرية على سوريا كانت الولايات المتحدة تهدد بها. والتزمت دمشق تدمير ترسانتها من الاسلحة الكيميائية قبل 30 حزيران/يونيو المقبل.

واوضح الخبير حاميش دي بروتون غوردون من "سي أي او اوف سيكيور بيو"، المركز الاستشاري حول الاسلحة الكيميائية الذي يتخذ من بريطانيا مقرا، لوكالة فرانس برس ان الكلور هو مادة كيميائية سامة، لكنه يستخدم كذلك على نطاق واسع في القطاع التجاري ولحاجات منزلية، لذلك لم يطلب من دمشق تسليم مخزونها من هذا الغاز.

الا انه يشير الى ان استخدامه كسلاح، محظور بموجب معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية التي انضمت اليها سوريا العام الماضي.

وذكر دي بريتون غوردون ان اطلاق الغاز على كفرزيتا تم بواسطة المروحيات، مضيفا "انا واثق ان المعارضة لا تملك مروحيات".

من جهة ثانية جاء في بيان صادر عن منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان شحنة جديدة من الاسلحة الكيميائية السورية سلمت الثلاثاء في مرفأ اللاذقية ما يرفع الى "86,5 %" مجموع ما سلم حتى الان من ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية.

وتابع بيان هذه المنظمة التي تتخذ من لاهاي مركزا "ان شحنة اليوم كانت ال17 حتى الان والسادسة منذ الرابع من نيسان/ابريل ما يكشف عن تسريع كبير في وتيرة التسليم الى مرفأ اللاذقية خلال الشهر الحالي".

وقال مدير عام المنظمة احمد اوزومكو ان الاسلحة الكيميائية نقلت على "الفور" الى بواخر "اخرجتها من البلاد" واصفا الشحنة الاخيرة ب"المشجعة".

وتابع "نأمل بان يتم تسليم الشحنتين او الثلاث شحنات المتبقية سريعا لافساح المجال امام البدء بعمليات التدمير في الوقت المتفق عليه للتقيد بالمهل المحددة".


ويأتي هذا التطور غداة تحديد رئيس مجلس الشعب السوري الثالث من حزيران/يونيو موعدا لاجراء الانتخابات الرئاسية التي يتوقع ان يفوز فيها بشار الاسد.

واعرب الاتحاد الاوروبي الثلاثاء عن الاسف الشديد للاعلان عن اجراء انتخابات رئاسية في سوريا، معتبرا انها ستفتقد لادنى مصداقية مع استمرار الحرب الدامية في البلد.

وجاء في بيان صادر عن وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون انها "تأسف بشدة للاعلان الرسمي للسلطات السورية عن اجراء انتخابات رئاسية في سوريا في الثالث من حزيران/يونيو".

وذكرت اشتون ب"موقف الاتحاد الاوروبي بانه لا يمكن اجراء انتخابات في سوريا الا في الاطار المحدد في بيان جنيف لعام 2012" الذي حدد مبادئ المرحلة الانتقالية في سوريا والذي بقي حبرا على ورق.

ووصفت الولايات المتحدة الاثنين هذا الاعلان بانه "محاكاة ساخرة للديموقراطية"، مؤكدة ان الانتخابات "لن تحظى باي مصداقية او شرعية سواء في داخل سوريا او خارجها".

وقال كارني ان الانتخابات ستكون بمثابة "استفتاء رئاسي".

واعتبرت الامم المتحدة بدورها ان قرار اجراء الانتخابات "في الظروف الحالية وفي اوج نزاع ادى الى نزوح كثيف للسكان، سيضر بالعملية السياسية وسيبعد فرص حل سياسي، البلاد بامس الحاجة اليه".

وتسبب النزاع المستمر في سوريا منذ اكثر من ثلاث سنوات بمقتل اكثر من 150 الف شخص، ونزوح ولجوء حوالى عشرة ملايين. ويشكل رحيل الاسد عن السلطة مطلبا اساسيا للمعارضة والدول الداعمة لها.
ووصف رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا تحديد الانتخابات ب"المهزلة" داعيا المجتمع الدولي الى رفضها.

ميدانيا، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان الطيران المروحي قصف الثلاثاء "بالبراميل المتفجرة مناطق في محيط مخيم خان الشيح" في ريف دمشق، ونفذ تسع غارات على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها في الغوطة الشرقية قرب دمشق، غداة يوم شهد قصفا وغارات متواصلة على البلدة.

في هذا الوقت، تستمر "الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة والكتائب الاسلامية من جهة ثانية"، بحسب المرصد، في عدد من جبهات الغوطة التي تشهد تصعيدا منذ اسابيع. وكانت غارات كثيفة سجلت امس ايضا على المليحة.

في الشمال، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على حي مساكن هنانو في مدينة حلب، غداة يومين داميين من القصف بالبراميل على المدينة ومحيطها حصدا حوالى خمسين قتيلا بينهم العديد من الاطفال.
في انقرة، اعلن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الثلاثاء ان عدد اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم تركيا منذ بدء النزاع في بلادهم في منتصف آذار/مارس 2011 بلغ عتبة المليون.

في باريس، اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان بلاده ستتخذ "جميع الاجراءات لردع ومنع ومعاقبة كل الذين" يجذبهم الجهاد، وذلك عشية طرح خطة لمعالجة مشكلة الفرنسيين الذين توجهوا الى سوريا للقتال الى جانب فصائل المعارضة الجهادية.

ا ف ب
الاربعاء 23 أبريل 2014