الصفحات
سياسة
وقال بلير في خطاب ألقاه مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط، أمام فرع وكالة أنباء "بلومبرج" في لندن: "نحن الآن في موقف يبدو فيه كل من بقاء الأسد (في السلطة) وتولي المعارضة المسؤولية في البلاد، قرارا سيئا".
وقال بلير: "رغم أن الأمر يبدو بغيضا، إلا أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو التوصل إلى أفضل اتفاق ممكن حتى لو كان ذلك يعني أن يبقى الرئيس المؤقت الأسد لفترة".
وتابع بلير "وفي حال عدم قبوله (الاسد) لهذا الوضع، يجب أن ننظر في اتخاذ تدابير لمساعدة المعارضة وإجباره على التفاوض، ومنها فرض منطقة حظر طيران".
وهناك رغبة قليلة بين البريطانيين في التدخل في سورية بعد صراعات مكلفة ودموية في العراق وأفغانستان. فلم تشهد شعبية بلير تحسنا منذ أدخل بلاده في حرب العراق.
إلا أن رئيس الوزراء الاسبق قال اليوم إنه يأمل في أن ينظر إلى إرث تلك الصراعات بشكل مختلف، مشيرا إلى أن الغرب يجب ألا يخشى التمسك بمبادئه الديمقراطية.
وقال بلير إنه يجب على الغرب أن ينحاز إلى طرف بعينه في الشرق الأوسط وأن يجعل المعركة ضد التطرف الاسلامي على رأس أجندته السياسية.
وتابع أن "النقطة المهمة بالنسبة للرأي العام في الغرب هي أن هذا صراع بين طرفين. ولذا فإنه عندما ننظر إلى الشرق الأوسط وما ورائه إلى باكستان أو إيران وأماكن أخرى ، فإن الأمر ليس مجرد فوضى عارمة ليس لها نهاية وأنه ليس هناك أحد يستحق دعمنا. في واقع الأمر هو صراع يشمل بصورة وثيقة مصالحنا الاستراتيجية، حيث هناك أناس يتعين علينا دعمهم".
وتطرق خلال حديثه إلى أن الغرب يجب أن يتغلب على خلافاته مع روسيا بشأن أوكرانيا من أجل معالجة التطرف الإسلامي.
واضاف "مهما كانت خلافاتنا الأخرى، يجب أن نكون على استعداد للتواصل والتعاون مع الشرق، وعلى وجه الخصوص روسيا والصين".
وفي إشارة واضحة للسعودية قال بلير : "من العبث أن ننفق مليارات الدولارات على الترتيبات الأمنية وعلى الدفاع لحماية أنفسنا من تداعيات ناجمة عن أيديولوجية يجري الدفاع عنها في الأنظمة التعليمية الرسمية وغير الرسمية وفي المؤسسات الأهلية بجميع الدول التي تربطنا بها علاقات أمنية ودفاعية وثيقة".
