ونقلت وكالات الانباء عن مسؤول أمريكي مشترطا عدم الكشف عن اسمه، يوم الاثنين 26 سبتمبر/أيلول، قوله إن واشنطن حالت دون وصول كميات كبيرة من أنظمة الدفاع الجوي، تلك المحمولة على الكتف إلى سوريا، مكتفية بتوحيد الحلفاء الغربيين والعرب خلف هدف تقديم التدريب وأسلحة المشاة لجماعات المعارضة المعتدلة، مع مواصلة الولايات المتحدة المحادثات مع موسكو.
وأوضح المسؤول أن خيبة الأمل إزاء موقف واشنطن تتصاعد وهذا ما يزيد في احتمال ألا تواصل دول الخليج أو تركيا السير وراء الولايات المتحدة، أو تغض الطرف عن أفراد أثرياء يتطلعون لتزويد جماعات المعارضة السورية بتلك الأسلحة المضادة للطائرات.
وقال مسؤول أمريكي ثان "يعتقد السعوديون دوما أن السبيل الأمثل لإقناع الروس بالتراجع هو ما جرى في أفغانستان قبل نحو 30 عاما، وهو تحييد قوتهم الجوية بتزويد المجاهدين بأنظمة الدفاع الجوي المحمولة".
وتابع يقول "تمكنا حتى الآن من إقناعهم (السعوديين) بأن مخاطر ذلك أكبر في يومنا هذا لأننا لا نتعامل مع الاتحاد السوفيتي وإنما مع زعيم روسي عازم على إعادة بناء القوة الروسية، ومن غير المرجح أن يتراجع"، في إشارة إلى الرئيس فلاديمير بوتين.
وردا على سؤال، هل الولايات المتحدة مستعدة لفعل شيء، بخلاف المفاوضات، لمحاولة وقف العنف، لم يوضح مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية خطوات أخرى، لكنه أكد أن واشنطن لا ترغب في أن يضخ أحد المزيد من الأسلحة لاستخدامها في الصراع.
وقال تونر "النتيجة لن تكون سوى التصعيد في قتال مروع بالفعل... الأمور قد تتحول من شيء إلى أسوأ بكثير".
غير أن مسؤولا آخر بالإدارة الأمريكية قال "المعارضة لها الحق في الدفاع عن نفسها ولن تترك دون دفاع في مواجهة هذا القصف العشوائي".
وقد فشلت أحدث محاولة أمريكية روسية للاتفاق وإنهاء الحرب السورية المستمرة منذ خمس سنوات ونصف في 19 سبتمبر/أيلول عندما تعرضت قافلة مساعدات إنسانية للقصف. وفشل اجتماع طارئ لمجلس الأمن، عقد الأحد الماضي، في التوصل إلى اتفاق قد ينهي الحرب في سوريا.
وعلى صعيد منفصل، قال قائد فصيل عراقي مسلح يقاتل دعما للحكومة لرويترز إن قوة عسكرية كبيرة تتقدمها وحدة خاصة تعرف باسم "قوات النمر" بدأت التحرك في مدرعات ودبابات من أجل هجوم على مناطق شرق حلب التي تسيطر عليها المعارضة.
وهاجمت القوات الموالية للحكومة في الوقت ذاته مناطق في محيط مخيم حندرات الواقع إلى الشمال من حلب بالقرب من منطقة مستشفى الكندي الواقعة في منطقة الراشدين بوسط المدينة وكذلك منطقة 1070 شقة بجنوب غرب حلب.
واستعادت القوات الحكومية السيطرة على حندرات من قبضة مقاتلي المعارضة لفترة وجيزة يوم السبت قبل أن تفقدها مرة أخرى في هجوم مضاد بعد ساعات.
وقال المسؤول الكبير في المعارضة إن الهجمات المتزامنة تم صدها، لكن القوات الموالية للحكومة ما زالت تحتشد في منطقتين أخريين بالقرب من منطقة الشيخ سعيد الجنوبية.
وأضاف نقلا عن تقارير وردت إليه من مقاتلين تابعين له أن القوات الحكومية تسعى للتوغل بعمق عبر أي منطقة تستطيع فتحها، مضيفا أنه لوحظت كذلك كثافة استخدام طائرات الهليكوبتر والبراميل المتفجرة اليوم.
وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء الفرنسية إن الجيش السوري استعاد الثلاثاء أحد الأحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب في شمال سوريا منذ العام 2012.
وقال المصدر "استعاد الجيش بالكامل السيطرة على حي الفرافرة الواقع شمال غرب قلعة حلب بعد القضاء على أعداد من الإرهابيين"، لافتا إلى أن الجيش "يعمل على تفكيك الألغام التي زرعها الإرهابيون".
وبدأ الجيش السوري يوم الخميس حملة كبيرة لاستعادة شرق حلب بمساعدة فصائل شيعية مدعومة من إيران ودعم القوات الجوية الروسية.
الحلف الأطلسي: الهجمات على حلب "انتهاك فاضح للقانون الدولي"
واعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الثلاثاء أن الهجمات على مدينة حلب السورية تشكل "انتهاكا فاضحا للقانون الدولي"، وحض روسيا على بذل "جهود ذات مصداقية" لإعادة العمل بالهدنة.
وقال ستولتنبرغ على هامش اجتماع وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في براتيسلافا إن "الهجمات المرعبة على حلب غير مقبولة أخلاقيا على الإطلاق وتشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي".
وأضاف ستولتنبرغ "أضم صوتي إلى دعوات المجموعة الدولية لروسيا كي تبذل جهودا ذات مصداقية بهدف إعادة العمل باتفاق وقف الأعمال القتالية وإفساح المجال أمام وصول المساعدة الإنسانية إلى حلب وخلق الظروف اللازمة لاستئناف المحادثات تحت رعاية الأمم المتحدة".
وتتعرض الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، ثاني مدن سوريا، لقصف كثيف من النظام السوري وروسيا منذ مساء الخميس.
وهذا القصف أثار أزمة إنسانية خطيرة ونقصا في المواد الغذائية والأدوية، ونددت به الدول الغربية باعتباره "يرقى الى جرائم حرب".
وأوضح المسؤول أن خيبة الأمل إزاء موقف واشنطن تتصاعد وهذا ما يزيد في احتمال ألا تواصل دول الخليج أو تركيا السير وراء الولايات المتحدة، أو تغض الطرف عن أفراد أثرياء يتطلعون لتزويد جماعات المعارضة السورية بتلك الأسلحة المضادة للطائرات.
وقال مسؤول أمريكي ثان "يعتقد السعوديون دوما أن السبيل الأمثل لإقناع الروس بالتراجع هو ما جرى في أفغانستان قبل نحو 30 عاما، وهو تحييد قوتهم الجوية بتزويد المجاهدين بأنظمة الدفاع الجوي المحمولة".
وتابع يقول "تمكنا حتى الآن من إقناعهم (السعوديين) بأن مخاطر ذلك أكبر في يومنا هذا لأننا لا نتعامل مع الاتحاد السوفيتي وإنما مع زعيم روسي عازم على إعادة بناء القوة الروسية، ومن غير المرجح أن يتراجع"، في إشارة إلى الرئيس فلاديمير بوتين.
وردا على سؤال، هل الولايات المتحدة مستعدة لفعل شيء، بخلاف المفاوضات، لمحاولة وقف العنف، لم يوضح مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية خطوات أخرى، لكنه أكد أن واشنطن لا ترغب في أن يضخ أحد المزيد من الأسلحة لاستخدامها في الصراع.
وقال تونر "النتيجة لن تكون سوى التصعيد في قتال مروع بالفعل... الأمور قد تتحول من شيء إلى أسوأ بكثير".
غير أن مسؤولا آخر بالإدارة الأمريكية قال "المعارضة لها الحق في الدفاع عن نفسها ولن تترك دون دفاع في مواجهة هذا القصف العشوائي".
وقد فشلت أحدث محاولة أمريكية روسية للاتفاق وإنهاء الحرب السورية المستمرة منذ خمس سنوات ونصف في 19 سبتمبر/أيلول عندما تعرضت قافلة مساعدات إنسانية للقصف. وفشل اجتماع طارئ لمجلس الأمن، عقد الأحد الماضي، في التوصل إلى اتفاق قد ينهي الحرب في سوريا.
وعلى صعيد منفصل، قال قائد فصيل عراقي مسلح يقاتل دعما للحكومة لرويترز إن قوة عسكرية كبيرة تتقدمها وحدة خاصة تعرف باسم "قوات النمر" بدأت التحرك في مدرعات ودبابات من أجل هجوم على مناطق شرق حلب التي تسيطر عليها المعارضة.
وهاجمت القوات الموالية للحكومة في الوقت ذاته مناطق في محيط مخيم حندرات الواقع إلى الشمال من حلب بالقرب من منطقة مستشفى الكندي الواقعة في منطقة الراشدين بوسط المدينة وكذلك منطقة 1070 شقة بجنوب غرب حلب.
واستعادت القوات الحكومية السيطرة على حندرات من قبضة مقاتلي المعارضة لفترة وجيزة يوم السبت قبل أن تفقدها مرة أخرى في هجوم مضاد بعد ساعات.
وقال المسؤول الكبير في المعارضة إن الهجمات المتزامنة تم صدها، لكن القوات الموالية للحكومة ما زالت تحتشد في منطقتين أخريين بالقرب من منطقة الشيخ سعيد الجنوبية.
وأضاف نقلا عن تقارير وردت إليه من مقاتلين تابعين له أن القوات الحكومية تسعى للتوغل بعمق عبر أي منطقة تستطيع فتحها، مضيفا أنه لوحظت كذلك كثافة استخدام طائرات الهليكوبتر والبراميل المتفجرة اليوم.
وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء الفرنسية إن الجيش السوري استعاد الثلاثاء أحد الأحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب في شمال سوريا منذ العام 2012.
وقال المصدر "استعاد الجيش بالكامل السيطرة على حي الفرافرة الواقع شمال غرب قلعة حلب بعد القضاء على أعداد من الإرهابيين"، لافتا إلى أن الجيش "يعمل على تفكيك الألغام التي زرعها الإرهابيون".
وبدأ الجيش السوري يوم الخميس حملة كبيرة لاستعادة شرق حلب بمساعدة فصائل شيعية مدعومة من إيران ودعم القوات الجوية الروسية.
الحلف الأطلسي: الهجمات على حلب "انتهاك فاضح للقانون الدولي"
واعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الثلاثاء أن الهجمات على مدينة حلب السورية تشكل "انتهاكا فاضحا للقانون الدولي"، وحض روسيا على بذل "جهود ذات مصداقية" لإعادة العمل بالهدنة.
وقال ستولتنبرغ على هامش اجتماع وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في براتيسلافا إن "الهجمات المرعبة على حلب غير مقبولة أخلاقيا على الإطلاق وتشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي".
وأضاف ستولتنبرغ "أضم صوتي إلى دعوات المجموعة الدولية لروسيا كي تبذل جهودا ذات مصداقية بهدف إعادة العمل باتفاق وقف الأعمال القتالية وإفساح المجال أمام وصول المساعدة الإنسانية إلى حلب وخلق الظروف اللازمة لاستئناف المحادثات تحت رعاية الأمم المتحدة".
وتتعرض الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، ثاني مدن سوريا، لقصف كثيف من النظام السوري وروسيا منذ مساء الخميس.
وهذا القصف أثار أزمة إنسانية خطيرة ونقصا في المواد الغذائية والأدوية، ونددت به الدول الغربية باعتباره "يرقى الى جرائم حرب".