نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


ترامب يدعو قادة الدول الاسلامية الى محاربة التطرف




الرياض - جيروم كارتيلييه -

يدعو الرئيس الاميركي دونالد ترامب، بحسب مقتطفات من خطاب القاه الاحد في القمة العربية الاسلامية الاميركية، قادة الدول المسلمة المجتمعين في الرياض، الى مكافحة "التطرف الاسلامي" وعدم انتظار الولايات المتحدة لتقوم بهزيمة "العدو" نيابة عنهم.

وبحسب المقتطفات التي حصلت عليها وكالة فرانس برس، سيشدد ترامب على ضرورة أن تؤدي الدول العربية والخليجية دورا أكبر في مكافحة الارهاب.


  ومن الواضح، بحسب المقتطفات ان ترامب اعتمد لهجة مختلفة تماما عن تلك التي اعتمدها خلال حملته الانتخابية في مقاربته للاسلام والتي اتهم بسببها بإذكاء العداء للاسلام.
ويقول في خطابه ان مكافحة الارهاب "ليست حربا بين الاديان المختلفة، او المذاهب المختلفة، او الحضارات المختلفة".
ويتابع "انها معركة بين المجرمين البرابرة الذين يسعون الى القضاء على الحياة، والناس الاتقياء من كل الاديان الذين يسعون الى حمايتها"، مضيفا "انها معركة بين الخير والشر".
ويقول ان على الدول العربية والمسلمة "مواجهة ازمة التطرف الاسلامي والجماعات الارهابية الاسلامية"، مضيفا "لا يمكن لدول الشرق الاوسط ان تنتظر القوة الاميركية لتقوم بسحق العدو نيابة عنها. على دول الشرق الاوسط ان تقرر طبيعة المستقبل الذي تريده".
ويتجنب ترامب في خطابه استخدام عبارة "الارهاب الاسلامي المتطرف" التي تستفز الكثيرين في العالم الاسلامي والتي تكررت في معظم خطابات الملياردير المثير للجدل اثناء حملته الانتخابية.
ومما سيتضمنه خطابه أيضا ان "على القادة الدينيين ان يقولوا ذلك بوضوح... اذا اخترتم طريق الارهاب، فحياتكم ستكون فارغة وقصيرة".
وكما هي الحال منذ وصوله الى السعودية، سيتجنب ترامب أي انتقاد لمسألة حقوق الانسان في السعودية ودول أخرى مشاركة في القمة، على خلاف سلفه باراك أوباما الذي كان يركز على هذا الموضوع.
ويقول ترامب انه يفضل في هذا الموضوع، العمل من دون ضجة، ما سيعطيه فرصة لإنجاز شيء ما على هذا الصعيد.
وسيقول في خطابه "لسنا هنا لإعطاء دروس، لسنا هنا لنملي على الآخرين حياتهم".
ويتابع "انتشر الارهاب في كل العالم. الا ان الطريق نحو السلام يبدأ من هنا، على هذه الارض القديمة، المقدسة".
وقد يخرج ترامب عن خطابه ويدلي بكلام مرتجل كما فعل في مناسبات كثيرة.
 

- لقاءات -

وسبقت القمة العربية الاسلامية الاميركية قمة خليجية اميركية تم خلالها التوقيع على مذكرة تفاهم لانشاء مركز لمكافحة "تمويل الارهاب".
واوردت وكالة الانباء السعودية الرسمية انه تم "تبادل مذكرة تفاهم بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة لتأسيس مركز لاستهداف تمويل الإرهاب" بحضور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وترامب وقادة الخليج.
ولم تقدم توضيحات اضافية حول كيفية عمل المركز او البلد الذي سيستضيفه.
ووقعت على مذكرة التفاهم السعودية والامارات والبحرين وسلطنة عمان وقطر والكويت.
وبعد سنوات من الفتور في ظل ادارة باراك اوباما على خلفية الاتفاق النووي مع طهران، وجدت دول الخليج في ترامب حليفا تعيد معه بناء العلاقة التاريخية مع واشنطن. 
وفي لقاء مع ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة في بداية اليوم الثاني من زيارته، أكد الرئيس الاميركي ان التوترات التي شابت العلاقات الخليجية الاميركية في عهد اوباما لن تتكرر مع ادارته.
وقال "كانت هناك بعض التوترات، لكن لن يكون هناك اي توتر مع هذه الادارة"، بحسب ما نقل مراسل وكالة فرانس برس.
كما التقى ترامب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي وصفه ب"الصديق"، واعلن نيته زيارة مصر قريبا.

- حوار طريف -

وتخلل اللقاء بين السيسي وترامب حديث طريف الى حد كبير سمعه الصحافيون.
وقال ترامب إن "أمن مصر يبدو متينا". فرد السيسي بالتاكيد ان "مصر آمنة ومستقرة (...) في ظل التعاون مع الولايات المتحدة". 
ويتعرض عناصر من الشرطة والجيش في مصر منذ 2013 لهجمات قتل فيها مئات العسكريين ورجال الامن. ووقعت خلال الاشهر الماضية تفجيرات انتحارية دامية استهدفت كنائس وقتل فيها عشرات المدنيين.
وقال السيسي لترامب "انت شخصية فريدة قادرة على فعل المستحيل"، فرد عليه الرئيس الاميركي، وسط ضحكات الحاضرين، "أتفق معك في ذلك".
كما اعرب ترامب عن اعجابه بالحذاء الذي ينتعله السيسي، وقال له "أعجني حذاؤك! يا رجل ما هذا!".
وكان ترامب استقبل في اليوم الاول من أول زيارة له الى الخارج السبت بحفاوة بالغة، وحصد عقودا بلغت قيمتها أكثر من 380 مليار دولار، بينها 110 مليارات هي قيمة عقود تسلح تهدف الى مواجهة "التهديدات الايرانية".
ويغادر الرئيس الاميركي ال45 الرياض الاثنين متوجها الى اسرائيل، المحطة الثانية في جولة مثقلة بالمواعيد. وسيشارك في بروكسل ثم صقلية في قمتي حلف الاطلسي ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.
داخل الولايات المتحدة، لا تزال ارتدادات الزلزال السياسي الذي أحدثته في واشنطن إقالة ترامب لمدير الاف بي آي تتوالى، وكذلك تلك المتعلقة بالتحقيق بوجود صلات بين اعضاء من فريق الرئيس وروسيا.
الا ان وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح قال في الرياض الاحد ان الازمات الداخلية التي يواجهها الرئيس الاميركي دونالد ترامب لا تؤثر على مسار تعزيز العلاقات بين ادارته والمملكة، واصفا قيادة الولايات المتحدة اليوم ب"العظيمة".

جيروم كارتيلييه
الاحد 21 ماي 2017