نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


تفجير ضد الشيعة في السعودية في خضم حملتها في اليمن




الرياض -

شهدت السعودية هجوما داميا استهدف الاقلية الشيعية فيها تبناه للمرة الاولى على اراضيها تنظيم الدولة الاسلامية، بالرغم من تعزيز اجراءاتها الامنية على خلفية تدخلها العسكري في اليمن.


  وقتل 21 شيعيا واصيب 81 بجروح في الهجوم الذي استهدف مسجدا في شرق المملكة في اثناء صلاة الجمعة، بحسب وزارة الصحة.
واثار هذا الهجوم الاكثر دموية في المملكة منذ موجة تفجيرات القاعدة بين 2003 و2006، صدمة في البلاد التي تشهد توترا طائفيا ينعكس جليا على مواقع التواصل الاجتماعي وفي خطابات عدد من رجال الدين المعادين للشيعة.
ووقع التفجير بالرغم من الاجراءات الامنية الوقائية المتخذة نتيجة مشاركة الرياض في غارات ضد تنظيم الدولة في سوريا وقيادتها تحالفا عربيا لشن غارات على المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن.
وكثفت السلطات السعودية في الاشهر الاخيرة اعمال توقيف متشددين سنة يشتبه في تخطيطهم لهجمات من اجل "اشعال التوتر الطائفي".
ففي نيسان/ابريل اكدت السلطات تفكيك خلية من 65 شخصا على علاقة بالتنظيم تخطط للتحرك، بعد توقيف ثلاثة عناصر منه في كانون الاول/ديسمبر متهمين باصابة دنماركي بالرصاص في الرياض.
كما وسعت المنطقة العازلة على طول الحدود مع العراق حيث يسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مناطق شاسعة وبنت سياجا فاصلا لمنع تسلل المسلحين.
واجمعت الطبقة السياسية والمؤسسة الدينية النافذة ووسائل الاعلام السعودية على ادانة الهجوم في القديح في محافظة القطيف شرق المملكة.
كما انه اثار التنديدات حول العالم، من بينها ايران الخصم الشيعي للسعودية.
واكد مجلس الامن الدولي في ادانته للهجوم "ينبغي هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية" مضيفا انه "يجب سحق انعدام التسامح والعنف والكراهية التي يبديها".
لكن الرد البارز اتى من مفتي السعودية الذي سارع الى ادانة "حادث اجرامي" يستهدف الوحدة الوطنية.
وقال الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل شيخ ان الهجوم تم فيما "المملكة تدافع عن حدودها الجنوبية، فأرادوا بهذا العمل إشغالها بتنفيذ هذا المخطط الإجرامي".
ويؤكد التنظيم الاسلامي المتطرف بالرغم من عدائه الحاد للشيعة، ان السعودية لم تتدخل في اليمن الا لارضاء الغربيين.
واكد زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي في رسالة صوتية نشرت في 14 ايار/مايو ان هذه الحملة السعودية "ما هي الا محاولة لاثبات وجودهم من جديد عند اسيادهم اليهود والصليبيين، ما هي الا محاولة يائسة لصد المسلمين عن الدولة الاسلامية". 
وادان كتاب الصحف السعودية سعي التنظيم الحثيث لزرع "الفتنة" بين السعوديين. واكد عنوان افتتاحية في صحيفة الوطن "لا مكان للفتنة مهما عبث الإرهاب.. الشعب متلاحم".
وتخللت هذه الادانات ردود فعل غاضبة الجمعة بين الشيعة في موقع التفجير، حيث ندد البعض بضعف الحماية المؤمنة لدور العبادة.
وتتركز الاقلية الشيعية في شرق السعودية الغني بالنفط وتشكو تعرضها للتمييز. وشهدت المنطقة حركة احتجاجات من ضمن احداث الربيع العربي في 2011، اسفرت عن مقتل 20 شخصا.
ولم ينضم شيعة السعودية الى "موجة الوطنية السنية" التي رحبت بتدخل المملكة في اليمن، بحسب المحلل فريدريك فيري المتخصص في شؤون السعودية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي.
واشار في حديث مع فرانس برس الى ان السلفيين المتشددين في السعودية يعتبرون شيعة البلاد بمثابة "طابور خامس" في المملكة لصالح المتمردين اليمنيين.
بالتالي كان يفترض توقع هجمات على الشيعة بحسب الخبير الذي اضاف "مع الاسف، لم تكن الا مسألة وقت"

ا ف ب
الاحد 24 ماي 2015