نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


تفجيرات انتحارية تحصد العشرات بحمص وتلقي بظلها على جنيف




بيروت - رنا موسوي مع ربى الحسيني من جنيف -

قتل 42 شخصا على الاقل السبت بينهم رئيس فرع الامن العسكري في مدينة حمص في وسط سوريا جراء تفجيرات انتحارية تبنتها هيئة "تحرير الشام"، الامر الذي من شأنه ان يهدد مفاوضات السلام الصعبة المستمرة في جنيف.

واعتبر المبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا السبت ان هدف اعتداءات حمص "تخريب" مفاوضات جنيف في وقت حذر رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري من ان تفجيرات حمص "لن تمر مرور الكرام".


  وأشار محافظ حمص طلال برازي لوكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) الى سقوط 32 قتيلا و24 جريحا.
وافاد التلفزيون الرسمي عن "ارتقاء عدد من الشهداء بينهم اللواء شرف حسن دعبول رئيس فرع الأمن العسكري".
ويعد دعبول من المقربين من الرئيس بشار الأسد، وهو من أبرز الشخصيات في أوساط المخابرات السورية. 
 
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل "42 من عناصر الامن على الاقل.. في هجمات استهدفت فرعي الامن العسكري وأمن الدولة".
واستهدفت التفجيرات مقرين امنيين محصنين بشكل كبير في حيي الغوطة والمحطة بمدينة حمص، ثالث كبرى مدن سوريا التي شهدت معارك عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة قبل ان يسيطر عليها النظام بشكل كامل في 2014.
وتبنت هيئة تحرير الشام التي تضم جبهة النصرة سابقا واربعة فصائل متحالفة معها تنفيذ العملية عبر "خمسة انغماسيين (...) اقتحموا فرعي أمن الدولة والأمن العسكري بحمص".

- "الهجوم الأكثر جرأة"-

وبدأ الاعتداء السبت مع "إطلاق النار على الحرس في مبنى المخابرات العسكرية. وعندما سارع الضباط لمعرفة ما كان يحدث، فجر أول انتحاري نفسه". ومن ثم "سارع عناصر أمن آخرون إلى المكان حيث قام الثاني والثالث بتفجير نفسيهما واحدا تلو آخر"، وفق عبد الرحمن الذي أوضح أن الاشتباكات استمرت لساعتين. وأكد التلفزيون الرسمي وقوع اشتباكات خلال الهجومين. 
وتشكلت هيئة "تحرير الشام" في 28 كانون الثاني/يناير من جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) واربعة فصائل مقاتلة اخرى. وادرج تشكيل هذا التحالف في حينه في اطار الرد على موافقة فصائل معارضة على المشاركة في محادثات أستانا برعاية روسية وتركية والتي هدفت الى تثبيت وقف لاطلاق النار اعلن في 30 كانون الاول/ديسمبر.
ولم تشمل الهدنة التنظيمات الجهادية بما فيها تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة فتح الشام الموجودة في مناطق عدة من سوريا، لا سيما في محافظة ادلب (شمال غرب). كذلك استبعدت الجبهة من مفاوضات جنيف التي تتواصل لليوم الثالث على التوالي بين وفود من المعارضة والحكومة برعاية الامم المتحدة.
وتعرض حي الوعر، آخر حي تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حمص السبت، لغارات كثيفة نفذتها قوات النظام عقب الهجمات الانتحارية، وتسببت بمقتل ثلاثة مدنيين واصابة نحو خمسين اخرين بجروح وفق المرصد السوري.
وافاد المرصد باصابة خمسة مدنيين بجروح في حي الزهراء جراء قذائف صاروخية استهدفت الحي.
وقتل السبت 15 مدنيا على الاقل بينهم اربعة اطفال جراء غارات لقوات النظام على مدينتي اريحا وخان شيخون في ادلب، وفق المرصد.
كما قتل تسعة مدنيين بينهم اربعة اطفال واصيب اخرون بجروح جراء غارات لقوات النظام على مدينة دوما، ابرز معاقل الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية لدمشق، وفق حصيلة للمرصد.
ويسيطر على المدينة بشكل اساسي جيش الاسلام، الفصيل الممثل في مفاوضات جنيف بالقيادي محمد علوش الذي ترأس وفد الفصائل الى محادثات استانا.
 

- "تخريب" المفاوضات -

واعتبر مدير المرصد ان تبني هيئة تحرير الشام لتفجيرات حمص، "رسالة للمعارضة والنظام والمجتمع الدولي بأن فتح الشام موجودة ولا يمكن لاحد اقصاؤها".
وفي جنيف، قال دي ميستورا للصحافيين ردا على سؤال عن اعتداءات حمص "في كل مرة نجري مفاوضات هناك دائما من يحاول تخريب العملية. كنا نتوقع ذلك".
وجاءت مواقف دي ميستورا بعد رسالة وجهتها وزارة الخارجية السورية الى الامم المتحدة ومجلس الامن طالبت فيها بإدانة الاعتداءات.
واعتبرت في بيان ان هذا "التطور الخطير يحتم على المبعوث الخاص ايضا ادانة هذا العمل الارهابي كما يحتم على الفصائل المشاركة في مباحثات جنيف ومن دون استثناء ادانة مثل هذه الاعمال الارهابية".
وقال رئيس وفد الحكومة الى محادثات جنيف بشار الجعفري قبل لقائه دي ميستورا السبت "التفجيرات الارهابية التي ضربت حمص اليوم هي رسالة من رعاة الارهاب إلى جنيف"، مضيفا "أقول للجميع أن الرسالة قد وصلت وهذه الجريمة لن تمر مرور الكرام".
ورغم دخول محادثات جنيف يومها الثالث، لم يبدأ حتى الآن أي بحث في العمق بين الاطراف المعنية بالمفاوضات.
ومن المفترض ان يدرس وفدا الحكومة والمعارضة السوريتين ورقة قدمها لهما دي ميستورا.
وتتضمن الورقة، وفق ما قال مصدر في الوفد المعارض الاربعاء لفرانس برس "جدول الاعمال، بما يعني شكل الحكم السياسي والدستور والانتخابات والمواضيع الانسانية"، مشيرا الى انه "لم يتم التطرق الى الارهاب" الذي طالما وضعه وفد الحكومة اولوية في المحادثات.
واوضحت عضو وفد المعارضة السورية الى جنيف بسمة قضماني لفرانس برس ان المرحلة "الانتقالية تعني الانتقال بالسلطات الى هيئة الحكم الانتقالي وفي تلك اللحظة ليس هناك دور لبشار الاسد".
ويجري جزء كبير من الاتصالات في الكواليس في الفنادق التي تنزل فيها الوفود وخارج مقر الامم المتحدة. ويشارك فيها مبعوثون دوليون بينهم ممثلون لدول عدة داعمة للمعارضة بينها قطر وتركيا وفرنسا، بحسب مصادر في الوفد المعارض.

رنا موسوي مع ربى الحسيني من جنيف
السبت 25 فبراير 2017