نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


جماعة سرّية اميركية تستعبد النساء بوشم




جماعة أميركية غريبة يُطلق عليها اسم "الطليعة" تحكمها علاقة "السيد" و"العبد"، أغلب أعضائها من النساء اللواتي يُجبرن على توقيع "اتفاق سري" بعدم الكشف عمّا يجري في الاجتماعات واللقاءات، ويخضعن لطقوس "الوشم" لدمغهن بعلامة خاصة تؤكد تبعيتهن للمؤسس. هذه المنظمة كانت موضوع تحقيقٍ أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" ونُشر أمس الثلاثاء، نقل شهاداتٍ لنساء كنّ عبيدات لدى سيّد.

اعترافات جديدة نشرتها الصحف الأميركية أمس الثلاثاء، وهي ليست الأولى، عن جماعة "نكسفم" أو "الطليعة" التي تركز عملها في ألباني عاصمة ولاية نيويورك، صرحت بها عضوات سابقات كشفن فيها طقوس الوشم، وعلاقات التبعية، والشروط الصارمة التي تسيّر جوانب حياتهن اليومية بكل تفاصيلها، بما يتوافق مع تعاليم الأميركي كيث رانيير.


مؤسس الجماعة كيث رانيير(فيسبوك)
مؤسس الجماعة كيث رانيير(فيسبوك)
 
الممثلة الكندية سارة إدموندسن، إحدى العضوات السابقات في الجماعة، أفصحت عن تفاصيل تجربتها مع الجماعة، خصوصاً أن معركتها مع الجماعة تحولت إلى نزاع قانوني لا يزال مستمراً.

تحدثت إدموندسن عن جلسة الوشم، وتقول للصحيفة "أخبروني بأنني سأشارك في حفل يليه دمغ الوشم على جسدي، لكنني لم أكن أتوقع صعوبة الأمر إلى ذلك الحد". وتشرح كيف طُلب منها أن تنزع ملابسها وتتمدد على طاولة للتدليك، وإن إحدى "المعلمات" وتدعى لورين سالزمان، وهي مسؤولة كبيرة في "نكسيفم" أوعزت لها كي تقول قبل دمغ الوشم تحت الورك: "سيدي، أرجوك أوشمني، سيكون هذا شرفاً لي".

وتوضح أن طبيبة استخدمت جهاز كيّ لدمغ الرمز تحت الورك، وهو إجراء استغرق بين 20 إلى 30 دقيقة. وتقول: "على مدى ساعات كان صوت الصراخ المكتوم ورائحة الأنسجة المحترقة تخيم على الغرفة". وتضيف "بكيت طوال الوقت، شعرت بأنني انفصلت عن جسدي
وتقول أن حفلاً سبق عملية الوشم، حضره رانيير شخصياً إلى جانب سالزمان وتابعين كثر، حيث نُزعت العصبة عن عينيها، وكانت المرة الأولى التي تلتقي بها سالزمان وجهاً لوجه.

وساعدت إدموندسن، على إطلاق عمل الجماعة في فانكوفر على مدى عقد من الزمن، وتشير إلى أنها كانت سعيدة عند إطلاق لورين سالزمان ورشات العمل. وإن النساء، وأغلبهن في بداية الأربعينات من عمرهن اعتبرنها بمثابة "المعلم" والمرشد.

وتشير إدموندسن كيف طُلب منها إعطاء ضمانات تؤكد عدم البوح بمعلومات عن المجموعة. واعتبرت في حديثها للصحيفة أن الأمر في البداية عبارة عن "اختبار للثقة"، وبناء على موافقتها أطلعتها سالزمان على عقد سري يخص الجماعة النسائية الطابع. وتقول إنها رأت أول الأمر الجانب الإيجابي للجماعة، التي تسعى لتكوين مجموعات خيّرة، بأعضاء فاعلين يتغلبون على نقاط الضعف ويفون بالوعود، ويحتضنون الضحايا خصوصاً النساء

لكن مع مرور الوقت تبيّن للعضوة السابقة أن العلاقات التي تربط أعضاء الجماعة عبارة عن دوائر، كل دائرة يقودها "معلم" يعين ستة "عبيد"، الذين بدورهم يمكنهم تعيين عبيد خاصين لهم. وتصف إدموندسن الأمر بأنه "معسكر سيئ للحمير".

وذكرت عضوات سابقات لم يفصحن عن أسمائهن لـ"نيويورك تايمز"، أن على "العبد" أن يرمي التحية على "المعلم" صباحاً ومساءً، والتي تتأخر عن ذلك تجبر على دفع غرامة، وتنزل بها عقوبات جسدية ومنها الحرمان من الطعام.

وتربط تقارير صحافية بين ممارسات الجماعة على النساء التي أودت بعدد منهن إلى الانتحار.
كما تشير أخرى إلى تلقي الجماعة الدعم المالي من متبرعين ومنهم شخصيات معروفة من سياسيين وفنانين معروفين.
في يوليو/ تموز الماضي، قدمت إدموندسن وامرأتان أخريان شكوى إلى وزارة الصحة في ولاية نيويورك ضد الطبيب دانييل روبرتس، أحد أتباع رانيير، الذي يدمغ النساء بشعار الجماعة. لكن الشرطة قالت إن الشكوى لا تندرج في إطار الجناية لأن عملية الوشم اتُّفق عليها سلفاً بين الطرفين، وفق التوقيع الذي أظهرته الجماعة لتبرر جانبها.

وردّت الجماعة بشكوى ضد إدموندسن في أغسطس/آب الماضي، بتهمة الاحتيال والسرقة والأذى الذي ألحقته بشركة ESP  إحدى شركات رانيير (تبيّن الوثائق المنشورة أن لديه نحو 75 شركة ومؤسسة تُدار من قبله أو من قبل وكلاء له في أميركا) لدى شرطة فانكوفر، وبأنها تركت العمل لديها بصفتها مدربة ما تسبب بإغلاق مراكز تدريب الشركة في لوس أنجليس وسان فرانسيسكو وفانكوفر، وخسارة أكثر من 400 طالب وطالبة، كون إدموندسن تتمتع بشعبية كبيرة وتستقطب الطلاب بسبب شهرتها، كما أنها فضحت أعماله السرية ونشرت ما سبق أن تعهدت بكتمانه كونها "عبدة" سابقة.

وصرح رانيير للصحافة بأنه يتمنى أن يرى إدموندسن في السجن. وانشقت نساء عديدات عن المجموعة وكشفن بعض تعاليمه الخفية وأسرار حياته الشخصية، ما ألحق به أضراراً مالية كبيرة.
------------
العربي الجديد


سهى أبو شقرا
الجمعة 20 أكتوبر 2017