نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


جنود أمريكيون لدعم قوات "سوريا الديمقراطية" في مواجهة داعش




قال قياديون من قوات "سوريا الديمقراطية"، وهو تحالف كردي عربي، إن جنودا أمريكيين يقدمون لهم الدعم الجوي والبري، وهم متواجدون على جبهات القتال لطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من شمال الرقة.


في قرية الفاطسة في شمال محافظة الرقة، يتنقل جنود أمريكيون في سيارات عسكرية إلى جانب قوات "سوريا الديمقراطية" في مهمة دعم على الأرض، بحسب ما يقول قياديون ميدانيون من هذه القوات، في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".

وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس عسكريين بلباس عسكري عليه العلم الأمريكي يصعدون إلى سطح منزل في إحدى قرى ريف محافظة الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، برفقة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية. وكانت المجموعة تحمل صواريخ من طراز "تاو" مضادة للدبابات.

وقال القائد الميداني في قوات سوريا الديمقراطية هوكر كوباني لوكالة فرانس برس بعد ساعات على استعادة الفاطسة من التنظيم الجهادي، "القوات الأمريكية تشارك قوات سوريا الديمقراطية في هذه المعركة بشكل فعال".

وأضاف كوباني، مشيرا إلى مجموعة من الجنود على سطح أحد المنازل، إن "القوات الأمريكية تستخدم صواريخ تاو لقصف السيارات التي يفخخها داعش لاستهداف قوات سوريا الديمقراطية".

وكانت قوات سوريا الديمقراطية، وهي عبارة عن فصائل عربية وكردية، قد أعلنت الثلاثاء إطلاق عملية لطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من شمال محافظة الرقة، معقله في سوريا، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وكتبت قوات سوريا الديمقراطية على تويتر نقلا عن روجدا فيلات، القيادية في هذه القوات، "نبدأ عملية تحرير شمال الرقة بمشاركة جميع وحدات قوات سوريا الديمقراطية" بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وكان المتحدث باسم الجيش الأمريكي الكولونيل ستيف وارن أعلن الثلاثاء من مقره في بغداد أن "قوات سوريا الديمقراطية بدأت عمليات لتطهير المناطق الريفية الشمالية (في محافظة الرقة)، وهذا يضع ضغوطا على (مدينة) الرقة". وجدد اليوم تأكيد ما سبق للإدارة الأمريكية والقوات الكردية في شمال سوريا أن أعلنته لجهة "وجود مستشارين أمريكيين في شمال سوريا يقدمون المشورة والمساعدة لقوات سوريا الديمقراطية".

إلا أن الإدارة الأمريكية تؤكد أن هذه القوات ليست قوات مقاتلة. وتقول إن عدد الجنود الذين يشاركون في هذه المهمة 250، بالإضافة إلى عشرات المستشارين.

وقال عنصر من قوات سوريا الديمقراطية مرافق للجنود الأمريكيين في الفاطسة لفرانس برس إن الجنود تابعون لـ"قوات المهام الخاصة الأمريكية، ولذا لا يمكن مرافقتهم وتصوير تفاصيل عملياتهم".

وزار قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جوي فوتيل السبت سوريا حيث التقى "قوات أمريكية تعمل مع مقاتلين عرب سوريين ومسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية"، للتحضير للهجوم على الرقة، وفق ما ذكر المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك في تغريدة على موقع "تويتر".

وشاهد مراسل فرانس برس في الفاطسة الأربعاء حوالى عشرين جنديا أمريكيا يتبادلون الحديث باللغة الإنكليزية، لكنهم رفضوا التحدث إلى الصحافيين.

وركبوا في سيارات "بيك آب" عسكرية وضعت عليها أسلحة ورشاشات ثقيلة، ثم انطلقوا بها في أراض زراعية قاحلة.

وأوضح كوباني أن "القوات الأمريكية الموجودة هنا لديها خبرة، وسنفيد من خبراتها لمكافحة الإرهاب والسيطرة على القرى الأخرى بأسرع وقت ممكن مع أقل خسائر ممكنة".

وقال القائد الميداني في قوات سوريا الديمقراطية براء الغانم من جهته "قوات التحالف الأمريكي متواجدة في كل نقاط الجبهة وتشارك جوا وبرا" في العمليات.

وأضاف "لدينا غرفة عمليات مشتركة مع التحالف ولدينا أسلحة نوعية خفيفة وثقيلة ونواجه مشكلة الألغام"، في إشارة إلى المفخخات التي يتركها التنظيم خلفه.

داخل مبنى مدرسة على أطراف قرية الفاطسة، يخضع مقاتلون ملثمو الوجه، يقول زملاؤهم أنهم من "قوات مكافحة الإرهاب" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، لتدريبات عسكرية على استخدام أسلحة أمريكية بإشراف جنود أمريكيين.

ويقدر عدد المقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية بنحو 25 ألف مقاتل كردي ونحو خمسة آلاف مقاتل عربي.
 

فرانس24 - أ ف ب
الجمعة 27 ماي 2016