نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


حزب الله ينظم جولة للصحافيين على الحدود مع تصعيد اسرائيل لخطابها




رأس الناقورة - سارة حسين -

اراد حزب الله الشيعي اللبناني العدو اللدود لاسرائيل، ان يظهر الخميس ان الدولة العبرية تقيم مواقع عسكرية استعدادا لحرب محتملة بعد سلسلة تصريحات لمسؤولين اسرائيليين تصب في هذه الخانة.


  وفي جولة لم يتعود تنظيمها انطلاقا من حفاظه على السرية في ما يتصل بانشطته العسكرية، دعا الحزب الخميس عشرات الصحافيين الى المنطقة الحدودية بين لبنان واسرائيل والتي شهدت في 2006 نزاعا داميا ومدمرا.
وقال المتحدث باسم حزب الله محمد عفيف واقفا على هضبة تشرف على الخط الازرق الذي يشكل خط وقف اطلاق النار "نظمت هذه الجولة لنظهر الاجراءات الدفاعية التي يتخذها العدو".
واوضح قيادي عسكري في الحزب عرف عنه باسم الحاج عماد ان الجيش الاسرائيلي يعزز مواقعه العسكرية قرب مستوطنة حانيتا الحدودية.
واضاف مشيرا الى احد المواقع الاسرائيلية "هذا الموقع قريب من الحدود مباشرة ويخشى العدو ان تتقدم المقاومة اليه لذا عمل على جرفه ورفع سواتر ترابية داخله ووضع عددا من بلوكات الاسمنت".
وفيما كان يتحدث، كانت دورية اسرائيلية تضم اليتين مدرعتين وحافلة بيضاء تسلك طريقا وسط حقل خلف حاجز بينما تنشط جرافتان في الجوار.
وفي الاشهر الاخيرة، ازدادت التكهنات حول امكان اندلاع حرب جديدة بين اسرائيل وحزب الله بعد اكثر من عقد على المواجهة الاخيرة بينهما.
وتسبب نزاع العام 2006 الذي استمر 33 يوما بمقتل 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 اسرائيليا معظمهم جنود.
ومن شان اي نزاع جديد ان يكون اكثر شراسة ودموية وخصوصا ان قائد الجيش الاسرائيلي حذر اخيرا من ان "الحرب المقبلة سيكون لها اهداف عدة: الدولة اللبنانية والمجموعات الارهابية التي تنشط على اراضيها وتحت سلطتها".
ورغم ان اسرائيل سحبت قواتها من جنوب لبنان العام 2000 بعد احتلال استمر 22 عاما، فان البلدين لا يزالان رسميا في حالة حرب.
 

- "لا نخشى الحرب" -

هدفت هذه الجولة الصحافية الخميس الى القول ان اسرائيل تخشى حربا جديدة.
ويسعى حزب الله ايضا الى تأكيد استعداده لاي مواجهة جديدة رغم ان الافا من عناصره يقاتلون الى جانب قوات النظام في سوريا.
بدأت الجولة من الناقورة الساحلية حيث امكن مشاهدة مقاتلين لحزب الله بزيهم العسكري على طول الطريق مع رايات الحزب الصفراء.
بوجوههم المخططة بالاخضر والاسود، وقف المقاتلون بصمت وحمل بعضهم بنادق رشاشة وقاذفات "آر بي جي".
مع نهاية حرب 2006 وبعد غياب استمر اربعين عاما، انتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني تنفيذا لقرار مجلس الامن 1701 الذي يمنع نظريا انتشار اي قوة عسكرية اخرى في المنطقة المذكورة.
وتبدو المنطقة الحدودية هادئة على وقع دوريات للجيش اللبناني وقوة الامم المتحدة الموقتة (يونيفيل) وحركة الزوار.
وفي حين يشير حزب الله الى الاجراءات التي تتخذها اسرائيل، يلزم مسؤولوه الصمت حيال اي تدابير متخذة من جانبه.
ويرى بعض المحللين انه لن يكون سهلا على الحزب القتال على جبهتين، سوريا واسرائيل، في حين يؤكد اخرون ان مقاتليه اكتسبوا خبرة كبيرة من المواجهات التي خاضوها في سوريا.
وعلق الحاج عماد "نحن لا نخشى الحرب ولا نخافها ولا نتردد في مواجهتها، بل نشتاق لها وسنواجهها اذا فرضت علينا وسننتصر بها ان شاء الله".
لكنه اوضح ان "احتمالات الحرب بعيدة وهذه الاجراءات الدفاعية تثبت ان اسرائيل هي القلقة من المقاومة وليست المقاومة من تخاف العدو الصهيوني".

د ب ا
الجمعة 21 أبريل 2017