نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


"حلال تست" جهاز التحقق من وجود الخنزير في المنتجات الغذائية




لا نستطيع أن نرى الفرق بينه وبين أي اختبار للتحقق من الحمل، فالشكلان متشابهان غير أن المحتوى مختلف. إنه "حلال تست" (HalalTest) الجهاز الذي يتحقق من وجود أي من مشتقات لحم الخنزير في المنتجات الغذائية. أداة أنتجتها شركة "كابيتال بيوتك" لمساعدة الأشخاص المتدينين على رفع الشك عما يتناولونه من أطعمة.


قامت شركة باختراع جهاز بسيط (حلال تست) يقدم يد العون للمسلمين الذين يريدون التحقق من وجود لحم الخنزير أو أي من مشتقاته في المنتجات الغذائية والأطعمة. رغم أن المنتجات الحلال في ازدياد مستمر، إلا أننا نجد المستهلكين المسلمين أشد حرصا عن ذي قبل، وهو ما دفع تلك الشركة المتخصصة في الكيمياء الحيوية إلى اختراع هذا الجهاز، الذي يتحقق أيضا من وجود الكحول في المنتجات الغذائية. وكما هو معروف فإن الكحول ولحم الخنزير من المحرمات في الإسلام.

أداة الاختبار هذه عبارة عن شريط معبأ داخل علبة كرتونية تشبه علب الأدوية، والأداة مزودة بأنبوبة ماصة تستخدم في إضافة الماء الساخن للمنتج الغذائي ووضعها بعد ذلك في قناة مخصوصة بها علامات: علامة واحدة معناها لا يوجد خنزير؛ علامتان تعني المنتج يحتوي على خنزير.

السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا هذا الجهاز الآن؟
يرد عباس بندالي، مدير شركة لدراسات التسوق المتعدد الثقافات، في حوار مع "لونوفيل أوبسرفاتور" قائلا: "ازدادت في الآونة الأخيرة مخاوف المستهلكين بشأن القيود الدينية في تناول أغذية معينة، وهي في الحقيقة مخاوف مشروعة بعد الفضيحة التي حاقت بمنتج نقانق الدجاج الذي تنتجه شركة ‘هيرتا‘ واكتشف فيه مشتقات لحم الخنزير. وهو أمر ضاعف بلا شك من يقظة المستهلكين رغم أن علامة "حلال" المطبوعة على المنتجات الغذائية ظهرت للمرة الأولى منذ أكثر من 15 عاما في معظم المتاجر الكبرى"

بيد أن سعر الجهاز، حوالى 132 يورو، سيجعل المستهلك يفكر كثيرا قبل أن يتحقق من كل المنتجات الغذائية. ويبدو أن هذا هو الهدف كما يشرح عبد الرحمن الشاوي، أحد مؤسسي الشركة المنتجة، قائلا "لا يجب أن يستخدم الاختبار مع كل الأطباق والمنتجات الغذائية فالهدف منه تجربته مع منتج يشتريه المستهلك بشكل متكرر ويريد أن يطمئن من ملاءمته لمعتقداته الدينية".
لكن الأمر في النهاية سيظل مقتصرا فقط على بضع مئات من المسلمين المتزمتين الذين يشكون في كل شيء، لأن العلامات التجارية الكبيرة لن تخاطر بسمعتها وتقع في فخ الفضائح الغذائية كما فعلت "هيرتا" من قبل، وبالتالي فإن من مصلحتها أن تظل منتجاتها "نظيفة" ومتفقة مع ما هو مطبوع على أغلفتها.

فرانس24
الاربعاء 22 أكتوبر 2014