- استبعاد السبب الرئيسي لهذا الخراب الذي لحق بسوريا والمتمثل بالنظام الاستبدادي بمن هم بمواقع أخذ القرار، تحددهم لجنة سورية قانونية مختصة. حيث تسبب هؤلاء باحتلال سوريا من قبل الجهات التالية:
- جماعات إرهابية خارجية المنشأ، و ذلك بعد فتحهم الحدود لهؤلاء المقاتلين ظناً منهم أن دخولهم سيعطيهم حجة لمحاربة ثورة الشعب السوري عبر ادعاء محاربة الإرهاب و قمع و قتل و تعذيب السوريين تحت هذه الحجة، لكن الأمر كان خارجاً عن سيطرتهم و أدى الى توافد اعداد كبيرة و انشاء تنظيم كامل يسعى لتهديد أمن و سلام العالم أجمع.
- خلق جماعات إرهابية داخلية المنشأ، عبر نشر حالة عنف غير مسبوقة دفعت الأشخاص دفعاً نحو حمل السلاح للحفاظ عن سلامة أبنائهم و حياتهم و من ثم انتظام هؤلاء المسلحين في جماعات مسلحة
- تسهيل احتلال سوريا من قبل روسيا عبر توقيع اتفاقية عسكرية تعطي للجنود الروسيين صلاحية القتل والتنكيل بالسوريين دون أي محاسبة و كذلك صلاحية تأسيس قواعد عسكرية تهدد أمن المنطقة و العالم و صلاحية استثمار موارد سوريا و أراضيها دونما حساب و هي بذلك معاهدة احتلال سوريا مقابل بقاء الأسد بالسلطة.
- تسهيل احتلا ل أجزاء من سوريا من قبل ايران على خلفيات طائفية ستتسبب بشرخ في منطقة الشرق الأوسط و سببه ايران، البلد الذي يهدد نموذج التعايش المشترك في سوريا و لبنان و غيرها.
- إيقاف توريد الأسلحة من أي جهة كانت نحو الأراضي السورية تحت طائلة العقوبات الدولية.
- سحب كل دولة لقواها و ميليشياتها المتواجدة على أرض سوريا و إيقاف التعامل الاقتصادي مع داعش تحت أي مسمى بالإضافة الى نزع سلاح المدنيين.
- وضع كامل الأراضي السورية تحت مسؤولية الأمم المتحدة لفترة خمسة سنوات حيث تكون القوى الوحيدة المسلحة المتواجدة فيها هي قوى حفظ السلام الدولي.
- وضع كافة موارد سوريا تحت خدمة أبنائها ما يسمح بإعادة بناء اقتصادها من موارد سوريا دون أي تدخل خارجي
- عقد مؤتمر سلام عالمي على الأرض السورية لإيقاف هذه المجزرة العالمية بحق الشعب السوري بما يسمح بتوصل السوريون الى حل لخلافاتهم على أرضهم و بدون تأثيرات قوى خارجية و مصالحها بما يضمن وصولهم لحلول ترضي كافة مكونات المجتمع السوري
- أن يفضي عقد مؤتمر السلام الى انتخاب مجلس عقلاء من السوريين أنفسهم، داخل أراضيهم لقيادة البلد لمدة خمسة أعوام أو أكثر ان استدعى الأمر تحت حماية عسكرية من قوى حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. دون الحاجة لإجراء انتخابات رئاسية قبل الوصول لتوافق بالأمور المصيرية مما يسمح بالعبور لانتخابات سياسية نزيهة و ديمقراطية.
تعتمد فرصة نجاح خلق السلام بالدرجة الأولى على وعي السوريين وادراكهم بأن تمسكهم بهويتهم الوطنية قبل كل انتماء هو المصدر الوحيد لنجاتهم وتتوقف إمكانية تحقيقها على إمكانية نهوضهم لتجاوز هذا السقوط الإنساني الذي فرض عليهم.
-------------
د. سميرة مبيض، باحثة و أكاديمية: كلنا شركاء