نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


"داريندا".. لؤلؤة تاريخية وسطولاية ملاطية التركية




ملاطية -

بألوان ونسمات خريفية ممزوجة بعبق التاريخ، تزهو بلدة "داريندا" التابعة لولاية ملاطية وسط تركيا، باعتبارها واحدا من أهم مراكز السياحة الدينية والطبيعية في منطقة الأناضول (الجانب الآسيوي من البلاد).


 

تجذب "داريندا" آلاف السياح المحليين والأجانب ممن يعشقون الهدوء والسكينة، فضلا عما تتمتع به من أهمية تاريخية ودينية كبيرة بالنسبة إلى الأتراك، بفضل ضريح عالم الدين "حميد حميد الدين" (1331 ـ 1412).

العالم الإسلامي "حميد الدين" عاش في عهد السلطان "بايزيد الأول (يلدرم بايزيد / 1361 ـ 1403) رابع سلاطين الدولة العثمانية، وساهم في توعية المسلمين الأتراك وغيرهم في المنطقة برمتها.

 

ويعد ضريح العالم "حميد الدين" مركزا دينيا يقصده الناس من كل أنحاء تركيا، فضلا عن السياح الأجانب، وقد أقدمت السلطات الحكومية على إنشاء مجمع ديني مدعوم بمرافق عامة، يتم فيها تقديم الخدمات المتنوعة للزوار.

وبجوار المجمع، يقع وادٍ طبيعي يدعى "توهما" يمتاز بصخوره الضخمة والعالية، حيث تتسلقها أعشاب تضفي على جمالها جمالا يجذب على مدار العام اهتمام الزوار الأتراك والأجانب، إلى جانب الأشجار المتنوعة.

ويعد فصل الخريف من أكثر المواسم التي يزور فيها السياح بلدة "داريندا" من أجل الاستمتاع بالجمالي الطبيعي المبهر الذي يظهر بعد تلون الأشجار وبرودة الأجواء، ولزيارة كلية العالم "حميد الدين" الدينية والتاريخية.

 

أما المياه التي تخرج من بين الصخور الضخمة وتمر وسط وادي "توهما"، فتوفر للزوار الأتراك والأجانب فرصة الابتعاد عن ضجيج المدن في جميع فصول السنة، والتمعن بجمال الطبيعية وعظمة الخالق.

وفي محيط البلدة، توجد بساتين المشمش التي تشتهر بها ولاية ملاطية على المستوى العالمي، إذ تلبي نحو 85 % من احتياجات العالم من المشمش المجفف عبر نحو 8 ملايين شجرة من أصل 17 مليونا في أرجاء البلاد.

وفي حديث للأناضول، قال أنور هاكان زنغينجي، وهو قائم مقام "داريندا"، إن البلدة تعد من أهم مراكز السياحة الدينية والطبيعية في منطقة الأناضول، ويتوافد آلاف الناس لزيارتها على مدار العام.

وأشار زنغينجي أن البلدة السياحية تستضيف حوالي نصف مليون زائر في العام، وأن معظمهم يقصدون كلية العالم "حميد الدين" المعروفة في المنطقة بـ "كلية صومونجو بابا".

وأضاف القائم المقام: "يحظى الزائرون بإمكانات معنوية ومادية متنوعة في البلدة التي تتمتع بتاريخ عريق وطبيعة خلابة تزداد جمالا خلال فصل الخريف بالتزامن مع تغير ألوان الأشجار وبرودة الأجواء".

ولفت أن وادي "توهما" وشلال "غولبينار"، هما من أكثر الأماكن التي تحظى باهتمام السياح في البلدة، لأنهما يتمتعان بجمال طبيعي رائع يبعث السكينة في النفوس، على حد قوله.

ودعا زنغينجي مواطني بلاده والسياح الأجانب إلى زيارة "داريندا" للاستمتاع بجمالها المادي والمعنوي، وزيارة ضريح العالم التركي "حميد الدين" الذي كان له دور كبير في تدريس العلوم الإسلامية.



/ أيهان إشجن / الأناضول
الخميس 9 نونبر 2017