نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


رئيس مجمع العقيدة الكاثوليكي بعد إقالته: البابا ليس إلا بشرا




روما - فقد الكاردينال الألماني، جيرهارد لودفيج مولر، مؤخرا وظيفته في الكنيسة الكاثوليكية كرئيس لمجمع العقيدة والإيمان.


عبر مولر/69 عاما/ في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) عن شعوره بخيبة الأمل وعن "متزلفين" في الفاتيكان وعن إساءة استغلال الأطفال جنسيا وعن الزواج للجميع.

وأجرت الـ(د.ب.أ) هذه المقابلة في العاشر من تموز/يوليو مع أسقف أوجسبورج السابق.

وقال الكاردينال مولر إنه علم بأمر عزله خلال جلسة عمل عادية، وإنه أُبلغ بأنه وبعد انتهاء مدة خمس سنوات التي كلف بشغل هذا المنصب خلالها سيتولى نائبه المنصب.

وردا على ما إذا كان لدى الكاردينال خلفية بشأن أسباب عزله من منصبه، قال الكاردينال الألماني إن هناك حديث عن توترات مزعومة مع البابا، رغم أن البابا فرانسيس أكد له أنه لا يعير هذه الإشاعات اهتماما، وأنه يثق به تماما.

وأكد مولر أن من حق البابا تعيين القائمين على الأجهزة الإدارية للفاتيكان وفق ما يراه من المصلحة.

وأوضح مولر أنه لا يعلم على المستوى الشخصي سببا محددا لعزله، وقال إن بعض الصحف كتبت أن الإساءة الجنسية للأطفال من قبل رجال الدين ربما كانت السبب وراء قرار العزل.
غير أن الكاردينال الألماني أكد أن إدارته كانت ضد أي تسامح ضد الإساءات الجنسية "وعين البابا بناء على اقتراحي الكاردينال أومالي، رئيس اللجنة البابوية لحماية القصر، عضوا في الجمعية العمومية لمجمع العقيدة والإيمان".
وأكد الكاردينال مولر شعوره بخيبة أمله جراء عزله في هذا السن، وقال إنه كان يتوقع أن يظل في هذا المنصب حتى سن 75 عاما، خاصة وأنه كان على رأس أبرشية ألمانية متميزة "ولقد تم استدعاءه لشغل هذا المنصب في روما من قبل البابا بنديكت".
أضاف مولر: "لا يعني ذلك انهيار العالم بالنسبة لي، لا أزال أستطيع القيام بالكثير من أجل الكنيسة، إن واجب مجمع العقيدة والإيمان هو دعم العقيدة الكاثوليكية والدفاع عنها في جميع أنحاء العالم، هو أيضا واجب أي أسقف وخاصة كرادلة الكنيسة الرومانية".

وأشار مولر في هذا السياق إلى إقالة ثلاثة موظفين في مجمع العقيدة والإيمان، وشدد على ضرورة حماية العاملين في الكنيسة في المراكز الوسطى من الفصل المفاجئ وخاصة القساوسة "..فلابد أن نكون قدوة يحتذى بها في حماية حقوق العاملين..".

وأوضح الكاردينال الألماني أن البابا فرنسيس "يتولى فقط المنصب الأعلى في الفاتيكان، ولكن هناك مستويات الأخرى من المسؤولية، فالأخوة أكبر بكثير من مجرد عبارة رنانة لا تترجم على أرض الواقع".

ورأى الرئيس السابق لمجمع حماية العقيدة والإيمان أن "البابا ليس إلا بشرا، أي أنه ليس كل ما يفعله معصوم ولا يبارى، الروح القدس يدعم المنصب الروحي، ولكنه لا يعوض العمل اللاهوتي".

أضاف مولر: "إن مناخ العمل المحفوف بالاحترام والتقدير لن يضر بالتأكيد فعالية العمل وسريانه بشكل سلس".
وأكد مولر أنه لا يعتزم العودة لألمانيا في الوقت الحالي "فماذا سأفعل هناك، لقد تركت كل شيء هناك من أجل خدمة الكنيسة الكاثوليكية في روما، لدي في روما الكنيسة التي أحمل لقبها وهذا هو موقعي الآن".
وردا على سؤال الألمانية بأن هناك من يزعم أن البابا فرنسيس أقال مولر لأنه كان معارضا محافظا للبابا، قال مولر: "أعتقد أنني لم أكن أبدا محافظا أو متشددا في حياتي".

كما شدد مولر في السياق نفسه على خطأ تصنيف الحياة الفكرية و الدينية إلى محافظ وتقدمي، وقال إن هذا التصنيف هو شهادة إفلاس وينم فقط عن عدائية الذين يميلون لاضطهاد الآخرين بدلا من التحاور معهم بالحجة.
ورأى مولر أن هذه مفاهيم أيدولوجية تم إقحامها على الكنيسة وتحرف طبيعة الكنيسة وتعوق رسالتها.

وشدد مولر على أن "الرب هو معيار الحقيقة، وليس ببساطة ما هو فعلي، ليس بالضرورة أن يكون الموجود فعلا هو الجيد، لقد جاء المسيح ليحررنا من أن نتمحور حور ذاتنا، ويحررنا من الخطيئة والموت وليوفر لنا عالما جديدا".
كما رأى مولر أن "الطلاق ربما كان هو الحل الأفضل" لزوجين كاثوليكيين "ولكن ليست الزيجة الكنيسة الثانية طالما أن شريك الحياة الشرعي لا يزال حيا، هذا غير ممكن إذا تأملنا كلمات المسيح، الذي قال إننا يجب أن نتبعه وليس هو من يجب أن يتبعنا".

أضاف مولر: "الطريق الثاني هو الطريق المريح ولكن هناك أيضا طريق ضيق وعلينا أن نسير فيه، فالطريق المسيحي ليس طريقا للشهوة فقط وأوامر الرب ليست مثل عليا جميلة لا يستطيع الإنسان الوفاء بها، أن تصبح مسيحيا من خلال العقيدة والتعميد يعني أيضا تغيرا في الحياة، أن تتوحد في الشكل مع المسيح في آلامه وصليبه وقيامته".

الألمانية: "هناك مواقف أيضا يضرب فيها الرجال زوجاتهم، ألا يجب أن يسمح لهؤلاء الزوجات بالانفصال عن مثل هؤلاء الرجال دون ارتكاب خطيئة؟"

مولر: "هناك مواقف فظيعة تبدو بلا مخرج من وجهة النظر البشرية، يجب أن يدرك الرجل الذي يسيء لزوجته نفسيا وجسديا مدى إساءته بذلك للحب، وأن يحاول إصلاح ذلك وتغيير سلوكه".

د ب ا
الاحد 23 يوليوز 2017