نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


روائية هندية : أشعر وكأن الجنس البشري بالكامل يعيش في جبانة




نيودلهي - بعد مرور 20 عاما على نشر أولى رواياتها "إله الأشياء الصغيرة" التي حازت إشادة عالمية وحصلت على "جائزة بوكر" الأدبية ، نشرت الكاتبة الهندية أرونداتي روي العمل الروائي الثاني لها "وزارة السعادة القصوى".


أرونداتي روي
أرونداتي روي
كانت رواية "إله الأشياء الصغيرة" تنحصر في إطار إحدى الأسر وإحدى القرى . لقد كانت قصة انحدار واختلاف واستبعاد وأيضا ظلم النظام الطبقي .

ورغم أن الرواية الجديدة ،والتي أدرجت على القائمة الطويلة للأعمال المرشحة لجائزة بوكر للعام 2017 ، تتعرض أيضا للأشخاص الذين يشعرون بأنهم مختلفون ومستبعدون – إلا أنها تعرض إطارا أكبر بكثير وتعكس رحلة روي في العقدين الماضيين كناشطة.

أبطال الرواية هم نساء متحولات جنسيا ومسلمون وعناصر من الطبقة الدنيا في المجتمع ومتمردون يقاتلون من أجل الاستقلال في كشمير.

وتحدثت روي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) حول روايتها الجديدة ومعتقداتها ومخاوفها من المستقبل .

وحول أصل الرواية قالت روي إنه مجرد مرور جميع هذه الشخصيات بها . لقد بدأ حقا يتحرك في رأسي . كل العمل الذي قمت به في السنوات العشرين الماضية ... كانت تلك حجج، ولكن هذا هو عالم ، وشيء مختلف جدا. إنه عالم أصبحت معتادة عليه من خلال تلك الرحلات والحياة التي عشتها . لم أكن أعتقد أن هناك أي شيء آخر غير الخيال يمكن أن يكون هذا العالم.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت قد اتخذت قرارا واعيا بعدم كتابة أي رواية في هذه الفترة ، قالت روي إن الأمر ليس كذلك تماما . إنما القرار هو أنني لم أشعر أبدا أنه من واجبي تأليف كتب على فترات منتظمة أو كتابة روايات على فترات منتظمة ... إنه عمل يتطلب التخيل والتفتيش والهمجية. لا أكِن شيئا ضد من ينتجون الكثير من الروايات ، ولكن أردت فقط كتابة عمل واحد إذا كان لدي ما أكتبه.

أما عن قلقها إزاء التوقعات للرواية الجديدة بسبب ما حققتها "إله الأشياء الصغيرة" ، قالت روي :أعتقد أن عشرين عاما هو وقت يكفي للنسيان . أعتقد أن من كانوا ينتظرون خلفا لإله الأشياء الصغيرة أو جزءا ثانيا منها يحتمل أنهم قد تراجعوا ، لأن الرواية الجديدة مختلفة للغاية . ولكن ذلك ليس مقلقا حقا ، لأنه إذا كان المرء عليه أن يحاول تحقيق توقعات الأشخاص ، فلا أعتقد أنني كنت سوف أكتب أي شيء مما كتبت.

وحول ما إذا كانت تشعر أن هناك ارتباطا بين الغرباء وبين من يتعرضون للتمييز ضدهم ، قالت روي إن الأمر لا يتعلق بالتمييز "ما أوضحته هو أن في عيون الخارج ،ولا سيما من جانب عالم الغرب، توصف الهند دائما بأنها هذه الديمقراطية المحببة ، ذات القليل من الهمجية والفوضى والتي تضم عالم بوليوود ، ولكن عن ثقة فهي النقيض لذلك.

الكل يعيش في هذه الشبكة الطبقية. ما يقل حتى عن 5% يتزوجون من خارج طبقتهم . الفوضى قد تصل إلى المرور أو عائدات ضريبة الدخل وكل شيء ، إلا أنه من الناحية الاجتماعية ليس هناك فوضى.

وتم سؤال روي عما إذا كانت ترى أن هناك الكثير من الأماكن متاحة لأشخاص لا يستحقونها أو ما إذا كانت تعتقد أنه من الصعب بشكل خاص أن ينجح المختلفون في الهند ، حيث أن الشخصيات الرئيسية في الرواية الجديدة تجد المأوى في دار ضيافة يطلق عليها "جنة" شيدتها امرأة متحولة جنسيا أعلى مقابر في جبانة للمسلمين في دلهي القديمة.

وردا على ذلك قالت روي :إذا كنت تسألني عما إذا كان هناك الكثير من دور الضيافة على غرار "جنة" فإن الإجابة لا ، ليس هناك الكثير . وإذا كنت تسأل عما إذا كان وجود الدار في جبانة هو من قبيل الصدفة فإن الإجابة هي لا ، ليس من قبيل الصدفة. لأن الكثير منا يضطر بشكل أو بآخر للذهاب إلى هناك (الجبانة) قبل العودة إن أمكن. بشكل ما أشعر كما لو كان جميع الجنس البشري موجود في جبانة ، إذا فكرت في تغير المناخ وما يجري . ربما لا نعلمه أو لا نريد رؤيته ، ولكن نفعل ذلك.

وفى رد على سؤال عن إمكانية تصورها للظروف التى يصبح فيها الوضع السياسى فى الهند سيئا للغاية لدرجة أن ترغب في الرحيل قالت روي : "بالطبع الأمور تزداد سوءا . ولكنني أشعر أنني مثل شجرة ، سوف يتم إعادة غرسها في مكان ما . لن أكون سعيدة ، وسوف تسقط أوراقي ، ليس لأنني وطنية أو أي شيء من هذا القبيل ، ولكن لأنني كاتبة معقدة".

د ب ا
الاحد 20 غشت 2017